الثلاثاء، 7 مايو 2019

التنمية المهنية والذاتية للمعلم

يشهد العالم اليوم تطوراً معرفياً وتكنولوجياً متسارعاً؛ ومواكبة لهذا التطور لابد من إعداد الفرد إعدادا يمكنه من التفاعل مع معطياته .ولأن عملية التعلم والتعليم تشكل عنصراً أساسيا في إحداث هذا التطور ونظراً لما يمثله المعلم من أهمية باعتباره  الركن الأساسي من أركان النظام التربوي فان أهم الدعائم التي تركز عليها فلسفه التربية تكمن في تهيئه المعلمين وإعدادهم وتطويرهم  بصورة مستمرة لتلبيه حاجات المجتمع الضرورية والارتقاء بالمستوي التعليمي وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم للعمل التربوي المتميز.

  كما أن كل الأنظمة التعليمية تركز علي  أن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية والتعلمية، فبدون معلم مؤهل أكاديمياً ومتدرباً مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة .

ومع الانفجار المعرفي الهائل ودخول العالم عصرالمعلوماتية  والاتصالات والتقنية العالية، أصبحت هناك ضرورة ملحة إلى معلم متطور بشكل مستمر ليواكب روح العصر؛ معلم يلبي حاجات المتعلم في التعلم ويلبي إحتياجات المجتمع ومتطلباته نحو التقدم والرقي ...  إن الحاجة ماسة لتدريب المعلمين على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة، وهذا يتطلب مدى الحياة , وبذلك يصبح منتجاً مهنياً فاعلا للمعرفة, ومطوراً لقدراته التعليم والتدريب والتطوير في  قدرات المعلم وفق الاتجاهات الحديثة وتقنياتهاالمعاصرة .فالمعلم المبدع، هو طالب علم طوال حياته في مجتمع دائم التعلم والتطور، وفي ظل ثورة التكنولوجيا والمعلوماتية، وليس المعلم الذي يقتصر في حياته على المعارف والمهارات التي اكتسبها في مؤسسات الإعداد.

 مفهوم التنمية المهنية للمعلم:

  تعرف التنمية المهنية بأنها الوسائل المنهجية وغير المنهجية الهادفة إلي مساعدة المعلمين علي تعلم مهارات جديدة، وتنمية قداراتهم في الممارسات المهنية، وطرق التدريس، واستكشاف مفاهيم متقدمة تتصل بالمحتوى والمصادر والطرق لكفاءة العمل التدريسي.

وهي عملية تحسين مستمرة لمساعدة المعلم علي بلوغ معايير عالية الجودة للإنجاز الأكاديمي وتؤدى إلي زيادة قدرة جميع أعضاء مجتمع التعلم علي السعي نحو التعلم مدى الحياة

تحقق التنمية المهنية للمعلم مجموعة من الأهداف  أهمها ::

1-  مواكبة المستجدات في مجال نظريات التعليم والتعلم والعمل علي تطبيقها لتحقيق الفعالية في التعلم .

2- مواكبة المستجدات في مجال التخصص وتطبيق كل ما هو جديد ومستجد.

3-  ترسيخ  مبدأ التعلم المستمر والتعلم مدي الحياة والإعتماد علي اساليب التعلم الذاتي.   4- تعميق الإلتزام بأخلاقيات مهنة التعليم والتعلم والتقيد بها.

 5-  الربط بين النظرية والتطبيق في المجالات التعليمية.

6- تنمية مهارات توظيف تقنيات التعليم المعاصرة  واستخدامها في ايصال المعلومة للمتعلم بشكل فاعل.

7- تمكين المعلم من مهارات استخدام مصادر المعلومات والبحث عن كل ما هو جديد ومتطور .


مجالات التنمية المهنية للمعلم:

1- التطوير والتجديد والتحديث في المجال الأكاديمي التخصصي.

2-  مجال العلاقات الإنسانية والإرشاد والتوجيه الطلابي والتفاعل والتواصل في المواقف التعلمية.

3- مجال الأداء التدريسي واستخدام كل ما هو معاصر ومتطور في ايصال المعلومة.

4- مجال البحث العلمي والإشراف الأكاديمي.

5- مجال التنمية  والتطوير الذاتي  والتقييم والتقويم الذاتي.

6- مجال توظيف تقنيات المعلومات والإتصالات في المجال التعليمي.

أسس ومبادئ التنمية المهنية داخل المدرسة:


1. التقليل من المركزية من خلال عقد برامج التنمية المهنية للمعلمين داخل مدارسهم.

2. إشراك المعلمين في التخطيط والتنفيذ والمتابعة لبرامج التنمية المهنية .

3. بناء خطة متكاملة للتنمية المهنية خلال العام الدراسي.

4. توفير الوقت الكافي والموارد المناسبة لبرامج التنمية المهنية.

5. استهداف كافة المعلمين دون تمييز بين القديم والجديد ومنخفض الأداء .

6. استهداف كافة الجوانب المهنية للمعلمين المعرفية والمهارية والوجدانية.

7. السعي لتحقيق الاحتياجات الفعلية للمعلمين .

8. التواصل والتفاعل الايجابي المشترك للمعلمين من خلال تدريب الأقران .

9. توظيف برامج التنمية المهنية لإيجاد حلول للمشكلات المدرسية .


0 التعليقات:

إرسال تعليق