الخميس، 12 سبتمبر 2019

تعليم الكبار

تشهد الإنسانية تطورًا كبيرًا في وقتنا المعاصر نظرًا للتقدم العلمي والتكنولوجي الذي يتيح إمكانية هائلة في الحصول على المعرفة بشتى الوسائل. والتعليم بمعناه الشامل تأثر إلى حدٍّ كبير بالتغيرات العلمية والتكنولوجية، فلم تعد مضامينه وأساليبه وطرقه وما يتصل به من مناهج دراسية بعيدة عن هذه التطورات، بل أصبحنا نشهد اليوم انفجارًا علميًا يأخذ أشكالًا متعددة، ولم تعد الأنماط التقليدية في عمليات التعلّم والتعليم القائمة على التفاعل المباشر بين المعلم والمتعلم قادرةً على متابعة ما يجري في فروع المعرفة كافة،  ولذا كان لابد من استحداث طرائق ووسائل جديدة تمكن المتعلم من استيعاب هذه المعرفة الجديدة وفهمها والتعامل معها من منظور مختلف.
وتشير الكثير من الدلائل إلى أن تعليم الكبار قد أصبح ميدانًا مهمًا من ميادين التربية الحديثة وأن المتعلمين الكبار هم في مركز أهم التجديدات المستقبلية في التعليم.
ويُعدّ التدريب من أهم الأساليب التي تساعد المعلمين على تطوير أدائهم وتحقيق أهدافهم بشكلٍ أفضل، ولما كان تأهيل المعلمين في تعليم الكبار يشكل أولويةً وتحديًا أمام كل المؤسسات المهتمة بتعليم الكبار؛ لأنه أهم عناصر نجاح عملية تعليم الكبار، فقد تم إعداد هذه الحقيبة التدريبية: "تدريب معلمي تعليم الكبار – الخصائص والمفاهيم" لتساعدهم على القيام بدورهم بوعيٍ ومهارةٍ وعلى نحو متميز.
من أهم المفاهيم داخل الحقيبة التدريبية:
 تشمل تعليم الكبار الابتدائي والمتوسط والثانوي، وبرامج التعلم مدى الحياة (الحي المتعلم وما يستجد من برامج في هذا المجال)، وبرنامج مجتمع بلا أمية، وحملات التوعية ومحو الأمية.
 مدارس تعليم الكبار: 
تشمل جميع مراحل تعليم الكبار الابتدائية والمتوسطة والثانوية التابعة لوزارة التعليم.
کیان تربوي يتم التعليم فيه، وتكون مدة الدراسة به ثلاث سنوات، وتمنح الشهادة الابتدائية المعادلة الشهادة الصف السادس في التعليم العام.
 مدارس تعليم الكبار المتوسطة:
کیان تربوي يتم التعليم فيه، وتكون مدة الدراسة به ثلاث سنوات، وتمنح شهادة اجتياز المرحلة المتوسطة، للطلاب الذين فاتتهم الفرصة لمواصلة تعليمهم في مدارس التعليم العام.
مدارس تعليم الكبار الثانوية:
کیان تربوي يتم التعليم فيه وتكون مدة الدراسة به ثلاث سنوات، وتمنح شهادة اجتياز المرحلة الثانوية، للطلاب الذين فاتتهم الفرصة لمواصلة تعليمهم في مدارس التعليم العام.
الأمي:
كل شخص بلغ عمره إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر فما فوق من الذكور والإناث ولا يمتلك المهارات الأساسية التي تمكنه من القراءة والكتابة والحساب.

يعتبر أسلوب تحديد محتوى الدورات التدريبية على أساس رأي الخبراء والمتخصصين من أكثر الأساليب شيوعًا
في مجال تدريب معلمي الكبار وغيره من المجالات، ولكن لو أخذنا عينة عشوائية من الخبراء والمتخصصين في مجال تعليم الكبار وطلبنا من كل خبير ومتخصص أن يضع تصورًا عن المعلومات والخبرات والمهارات التي يجب أن تشتمل عليها الدورات التدريبية، فمن المحتمل أن نجد تباينًا بين آرائهم وهذا التباين قد يعزى لاختلاف التوجهات orientation النظرية والتطبيقية التي تؤثر على السلوك التفكيري للمهتمين في هذا المجال.
ولتوضيح هذه الناحية سوف ننظر إلى آراء فريقين.
يقول الفريق الأول أن أي برنامج تدريبي لمعلمي الكبار يجب أن يشتمل على الوحدات التعليمية التالية:
مدخل في المناهج، خصائص الدارسين الكبار، طرق التدريس وأسسها، طرق تدريس الوسائل التعليمية، الفروق بين تدريس الكبار والصغار، بيئة الجماعات، المدرسة والمجتمع، إرشاد الكبار، التقويم، وتدريب عملي.
والفريق الثانى، بكونه أحد المهتمين بالجانب النظري والأكاديمي لتعليم الكبار، يرى أن أي برنامج تدريبي لمعلمي الكبار يجب أن يتطرق للموضوعات التالية:
الأسس الفلسفية والنفسية والاجتماعية لتعليم الكبار، تطوير برامج تعليم الكبار، المناهج وطرق التدريس، إدارة برامج تعليم الكبار، العلاقات الإنسانية، وسائل التعليم، التقويم التربوي، البحث التربوي، وتاریخ تعليم الكبار
في الفطر الذي ينتمي إليه الدارسون.
كثيرًا ما تتحدث الكتابات التي ألفت حول هذا الموضوع إلى قدر من تعريف المتدرب بفلسفة تعليم الكبار وطرقه وأساليبه وبعض الدراسات المقارنة لنظم مختلفة وعينات من علم الاجتماع وعلم النفس. وغالبًا ما يكون التركيز على الجانب النظري أكثر منه على الجانب العملي للتدريب، مع ضرورة التركيز على المشاركة العملية للتدريب، ويبدو التوجيه التطبيقي في اختيار محتوى برامج تدريب معلمي الكبار واضحًا، حيث إن برامج التدريب أثناء الخدمة لابد أن تلبي حاجات فئتين من معلمي الكبار، هما فئة معلمي التعليم النظامي وفئة معلمي الكبار التي تأتي من بيئات
غير تعليمية.
  1. تدريس النصاب المقرر من الحصص کاملًا، والقيام بكل متطلبات تحقيق أهداف المواد الدراسية.
  2. المشاركة في البرامج والأنشطة التي تعمل على تنمية الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن.
  3. متابعة أعمال الطلاب وتقديم التغذية الراجعة لهم.
  4. التقيد بالمناوبة اليومية (خاص بمدارس البنات).
  5. متابعة انتظام الطلاب أثناء الحصة الدراسية.
  6. دراسة المناهج والخطط الدراسية والكتب المقررة وتقويمها، واقتراح ما يراه مناسبًا لتطويرها من
    واقع تطبيقها.
  7. التعاون مع المشرفين التربويين والهيئة التعليمية والإدارية في كل ما من شأنه تحقیق انتظام الدراسة وجدية العمل وتحقيق البيئة المحفزة للعلم.
  8. المشاركة في المجالس واللجان.
  9. التنمية الذاتية ورفع الكفايات علميًا ومهنيًا وتربويًا، والتعرف إلى المستجدات في الميدان التربوي.
  10. اكتشاف الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية المعيقة لتقدم الطالب دراسيًا أو التي تؤدي إلى تسربه من خلال الملاحظة الصفية ورفعها إلى لجنة التوجيه والإرشاد.
  11. دراسة وإبداء الملاحظات حول المقررات الدراسية وبرامج تعليم الكبار وتزويد الإدارة المختصة
    بالوزارة بها.
للمزيد عن تعليم الكبار يمكنكم الضغط هنا 

0 التعليقات:

إرسال تعليق