الأحد، 22 سبتمبر 2019

الاستغلال الجنسى للاطفال

شكل استغلال الأطفال في المواد الإباحية على شبكة الإنترنت معضلة عالمية : فقد كان من آثار تطـور الوسائل التكنولوجية الجديدة، بمضاعفتها إلى حد كبير لإمكانيات الحصول على هذه المواد الإجرامية ونـشرها وبيعها، تشجيع نمو هذه الظاهرة. وتكللت مشاركة أطراف فاعلة عديدة، من القطاع الخاص والعام على حد سواء، وتعبئتـها في حملـة مكافحة استغلال الأطفال في المواد الإباحية بتنفيذ إجراءات عديدة: إصلاحات تشريعية، وتفكيك الـشبكات، وجعل خدمات الإبلاغ في متناول رواد الإنترنت، وترشيح وحجب مواقع في شبكة الإنترنت، وحجـز مـواد إباحية، واعتقالات، وحملات للتوعية، وما إلى ذلك.
غير أن استغلال الأطفال في المواد الإباحية على شبكة الإنترنت، رغم هذه المبادرات العديدة والمتنوعة، لا يزال يتطور، حيث أضحى اليوم صناعة حقيقية مربحة جداً إذ تُقدر سوقها عالمياً بمليارات الدولارات.
وفي إطار متابعة تنفيذ التوصيات التي قدمها المقرر السابق في عام ٢٠٠٥ ومتابعة مؤتمر ريو العالمي الثالث المتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال والمراهقين ومتابعة توصيات دراسة الأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفـال (299/61/A) وتوصيات لجنة حقوق الطفل، يتوخى هذا التقرير جرد الإنجازات المتحققة والتحديات التي لا يزال يتعين التغلب عليها واقتراح توصيات ملموسة بغرض منع استغلال الأطفال في المواد الإباحية على شبكة الإنترنت ومكافحته بشكل أفضل. وبالنظر إلى خطورة الجريمة، فإن المقررة الخاصة ترى أنه ينبغي، على الصعيد التشريعي، أن يعالج قانون واضح وشامل في هذا اجملال استغلال الأطفال في المواد الإباحية على شبكة الإنترنت بوصفه انتهاكاً خطيراً لحقوق الطفل وجريمة.
 وينبغي ألا يؤخذ في الاعتبار السن الدنيا لإقامة شخص لعلاقة جنسية برضاه لأن طفلاً يقل عمره
عن ١٨ سنة لا يملك سلطة الموافقة على التعرض لاستغلال جنسي من قبيل استغلال الأطفال في المواد الإباحية . ويجب المعاقبة على جميع الأشكال؛ وتشديد العقوبات المفروضة؛ وكفالة احترام الحياة الخاصة للطفل الـضحية؛ واتخاذ تدابير للحماية والمصاحبة تكون كافية ومكيفة لتلبية احتياجات الطفل ومواجهة ما يتعرض له من مخاطر. وينبغي أن تكون الإجراءات المتخذة محددة وذات أهداف بحيث تؤمِّن ما يلي : قدرات متخصصة علـى تحديد الضحايا وتوفير حماية كافية للأطفال الضحايا وللأطفال المستعملين لشبكة الإنترنت ومـشاركة حقيقيـة للأطفال وقطاع خاص معبأ ومسؤول، وأخيراً، تعاون دولي منسَّق وفعال ومهيكل بغية حماية جميع الأطفـال في سائر أرجاء العالم، فلا ينبغي نسيان عدم وجود حدود بين البلدان المختلفة في عالم استعمال الإنترنت، مما يفيـد كلِّياً متصيدي الجنس.
مقدمة 
الأطفال معرّضون بشكل خاص للخطر في النزاعات المسلحّة. ورغم الحماية التي يمنحها القانون للأطفال"، لا يزال تجنيدهم على يد القوات المسلحة والجماعات المسلحّة مستمرّاً. وغالباً ما يفصلون عن عائلاتهم أو ينتزعون من بيوتهم أو يتعرّضون للقتل أو التشويه أو الإعتداء الجنسي أو أي شكل آخر من أشكال الإستغلال".
والأطفال، هم كنز الأمة الذي يهبه الله لها، لصناعة وبقاء مستقبلها، أي مستقبل هذه الأمة. فالضرر الذي يقع على هؤلاء الأطفال وعائلاتهم ومجتمعاتهم يكون بالغاً وطويل الأمد ويترك آثاراً على مستقبل الأب والأم بل العائلة كلها، ويصعب محو أثره وما يترتّب عليه من نتائج خاصة عندما يمرّ يوم كامل دون أن يستطيع الأطفال الذهاب إلى المدرسة والحصول على التعليم فإن الضرر الذي يقع على هؤلاء الأطفال لا يقتصر عليهم بل يمتدّ ليشمل عائلتهم وأمتهم ومستقبل هذه العائلات وهذه الأمة، لأنهم جيل المستقبل الذي يعوّل عليه في صناعة هذا المستقبل.
  •  تعريف الاستغلال الجنسي:
"اتصال جنسي بين طفل وشخص بالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدماً القوة والسيطرة عليه"، ومعنى التحرش الجنسي أوسع من مفهوم الاستغلال الجنسي أو الاغتصاب البدني فهو يقصد به أشياء كثيرة منها :
"كشف الأعضاء التناسلية".. "إزالة الملابس والثياب عن الطفل".او.تعريضه لصور فاضحة، أو أفلام".. "أعمال شائنة، غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة"..
ولنبدأ بتعريف الطفل أولاً قبل الخوض في موضوع التحرش الجنسي،من الناحية القانونية أصدرت الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل وصادقت عليها دولها عام 1990، وحددت هذه الوثيقة الطفل ...
بأنه: "كل إنسان لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة، ما لم تحدد القوانين الوطنية سناً أصغر للرشد" .
  • اما التحرش الإلكتروني:
التحرش الإلكتروني ظاهرة ناتجة عن الاستخدام المستمر لوسائل "التكنولوجيا"، والتي تتأطر في عدة أشكال كالهاتف والبريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى "البلوتوث" و"الفيس بوك"، وغيرها من المواقع والمنتديات التي تسعى لإثارة الغرائز عن طريق الصور التعريفية أو المشاركات الصريحة والمبطنة، والتي تستقصد الفتيات والأطفال بحكم أنهم الأكثر رواداً لها، التحرش الأكثر انتشاراً هو التحرش بالأطفال عن طريق استخدام المواقع الإلكترونية والرسائل العشوائية المحتوية على روابط جنسية، كما أنه تواجدت في الآونة الأخيرة العديد من المنتديات الخاصة بنشر الثقافة الجنسية والمواقع الإباحية التي تساعد على الانحراف، مؤكداً على أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ساهم في التصدي لانتشار التحرش الالكتروني، ولكنه لم يقض عليه.
احصائيات استخدام الانترنت واستغلال الاطفال بالمملكة السعودية العربية:
 نشرت هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات السعودية العدد الجديد من النشرة الإلكترونية الربعية التي تتحدث عن أهم مستجدات القطاع في المملكة والذي قدم لنا أحدث الأرقام الإحصائية عن أعداد مشتركي خدمات الإتصالات والإنترنت وغيرها وفق أرقام نهاية الربع الثاني.
والبداية كانت مع خدمات الإتصالات المحمولة حيث وصل عدد المشتركين فيها إلى 48 مليون مشترك يتوزعون بنسبة 84% منهم إشتراكات مسبقة الدفع و 16% إشتراكات مفوترة لاحقة الدفع وهذا العدد يصل إلى أكثر من 150% من إجمالي سكان السعودية.
وننتقل بعدها للحديث عن مشتركي الإنترنت حيث بلغ عدد المشتركين بخدمات النطاق العريض عبر شبكة الإتصالات الثابتة أكثر قليلاً من 3 مليون اشتراك منها 1.65 مليون اشتراك في خطوط ADSL و 835 ألف اشتراك في التوصيلات اللاسلكية الثابتة وهي تغطي 41% من المساكن، بينما هناك 556 ألف مشترك في الألياف البصرية والخطوط السلكية الأخرى.
القسم الأكبر من مشتركي الإنترنت وخدمات النطاق العريض يستخدمون عبر الإتصالات المتنقلة حيث هناك 26.6 مليون اشتراك منها 14.23 مليون اشتراك بخدمة البيانات و 12.39 مليون مشترك بخدمات البيانات المدمجة التي تشمل الإتصالات الصوتية مع باقة البيانات وبهذا يكون الإنترنت عبر الإتصالات المتنقلة يغطي أكثر من 83%       من السكان.
أخيراً إجمالاً وفي نهاية الربع الثاني من العام الجاري هناك 22.4 مليون مستخدم انترنت في السعودية ما يعطي 70.4% من السكان وهو واحد من أعلى المعدلات نمواً في    العالم العربي.
من هذه الأرقام نلاحظ تذبذب في إجمالي عدد اشتراكات خدمات الإتصالات الصوتية الثابتة خلال السنوات الماضية نتيجة تغير التقنيات وتطورها مثل الإنترنت المتنقل وبالتالي دخلت خدمات الدردشة والمكالمات الصوتية عبر الإنترنت في منافسة مع مشتركي الإتصالات الثابتة.
للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق