الأحد، 22 سبتمبر 2019

الاشراف الادارى

تعتبر القيادة من أهم الوظائف الإدارية التي يمارسها المدير وذلك لأن الخطة بعد أن يتم وضعها تنتقل إلى حيز التنفيذ وتتناولها العقول والأيدي والآلات لتنجزها حسب الأهداف المقررة والمراحل المحددة . ويقود المدير في ذلك مجموعة من الأفراد يوجههم ويرشدهم ويدربهم وينسق أعمالهم ويوفق بين مجهوداتهم ويستثير دوافعهم وطموحهم ويحفزهم على التعاون والتنافس ويقوّم نتائج أعمالهم فيكافئ المجتهدين ويرشد المقصرين إلى كيفية علاج أخطائهم ، إنها ليس بالمهمة اليسيرة ، إنها تتطلب من المدير جهدا ووقتا ومهارات ، حتى يستطيع أن يقود جماعته نحو الهدف المنشود بالكفاءة والفعالية اللازمة.
مفهوم الاشراف :
الإشراف هو فن العمل مع مجموعة من الناس ويمارس المشرف عليهم سلطته بطريقة تحقق أقصى فاعلية في أداء العمل, ويتحقق الإشراف على أكمل وجه في جو تملؤه النوايا الطيبة والتعاون الجاد من جانب الأفراد المشتركين بما فيهم المشرف بالطبع.
 وقد يكون الإشراف من أصعب الفنون لأنه يحتاج إلى استخدام مبادئ العلاقات الإنسانية التي تثبت صحتها مع معظم الناس في أكثر الأحيان بطريقة ناجحة وفطرية.
-هو الوظيفة الإدارية الخاصة بملاحظة جهود الآخرين وتوجهيهم لإنجاز العمل.
خصائص الاشراف الفعال :
 أثبتت الدراسات أن المشرفين ذوي الكفاءة العالية يشتركون معاً في اثنتي عشر صفة هي :
1- اتساع الأفق :
أي التركيز علي الصورة الكلية للمنظمة ، بغرض التعرف علي الفرص المتعددة للعمل وإمكانيات تحقيقها.
2- عدم الرضا :
 أي إدراك ان هناك أسلوبا أفضل يجب تطبيقه والسعي إليه .
3- الحساسية :
الإحساس المفرط بالموقف ( المشكلة) قبل وأثناء وبعد اتخاذ القرار .
4- محفز :
يحدد ويبتكر وفي نفس الوقت يستجيب لآراء الآخرين .
5- يستغل الفرصة :
 يبحث عن الفرصة المتاحة ويتطلع إلي فرص افضل ويبتعد عن الفرص الغير ملاءمة .
6 - التنمية الذاتية :
 يهتم دائماً بتنمية وصقل مهاراته .
7- مجــــدد :
 أي يعمل علي تطوير أساليب جديدة للقيام بأداء الأعمال .
8- بعد النظر :
 توافر القدرة علي توقع الأحداث المقبلة والتنبؤ بمسيرتها والاستعداد لها.
9- السخاء الفكري:
 السعي لاستثارة الآخرين وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار .
10- القدرة علي التفهم :
 القدرة علي تقييم المواقف الخاصة والخاصة بالغير .
11- القدرة علي تقدير المنفعة :
 أي لديه حس علي تقدير الطرق التي تحقق النتائج المرغوبة والقدرة علي إقناع الآخرين علي إتباع هذه الطرق.
12- الشجاعة في تحمل المخاطر:
 يتحمل المخاطر طالما أنها تتعلق بمسئوليات الملقاة علي عاتقه ويرغب في تحمل
مسئوليات جديدة.
: صفات المشرف الادارى الناجح :
أهم الصفات الإدارية للمشرف الادارى هى:
1.   الثقة بالنفس، وفهم الذات.
2.   القدرة على تحمل المسؤولية والقيادة والتعاون.
3.   الاهتمام بمشكلات الموظفين، وحسن تفهمها، وسُرعةُ إيجاد الحلول اللازمة لها.
4.   الإخلاص في العمل والجدية وبذل أقصى جهد للوصول إلى أفضل ثمرة.
5.    الصبر والمثابرة، والأمل والتفاؤل.
6.   النضج الإرادي، والفلسفة السليمة في إدارة شؤون الحياة.
7.   إدراك وملاحظة الفروق الفردية بين العاملين، مدرسين وطلاباً.
8.   حسن إدارة الوقت والاستفادة منه إلى أقصى ما يمكن.
9.    يجيد عملية التخطيط وتحديد الأهداف.
10.  يجيد اختيار المدرسين وتعينهم، وتوجيههم وحفز هممهم على بذل أقصى جهدهم.
11.  يجيد عملية التقييم والتقويم، والحكم الصحيح على الأشياء من خلال خبراته
النظرية والعملية.
مهارات المشرف الادارى :
تقضي طبيعة عمل المشرف الإداري إجراء العديد من الاتصالات داخل الجهاز الإداري وخارجه، مما يزيد من أهمية توفر بعض المهارات لديه، فالمهارات الإنسانية هي التي تمكن الإداري الناجح من إقامة علاقات متميزة .
هناك عدداً من المهارات الواجب توفرها في المشرف الإداري منها:
1- المهارات الفكرية :
 والتي تعكس قدرة المشرف على التنفيذ بصورة مجردة مما يمكنه من الإلمام بطبيعية عمل الجهاز الذي يعمل فيه مما يساعده من اتخاذ القرارات السليمة، وهذه المهارات عادة ضرورة لمن يشغلون الوظائف القيادية، أما المهارات الفنية فهي المهارات المتعلقة بفهم خطوات العمل بشكل دقيق مما يمكن المشرف في المستويات الوسطى من تدريب مرؤوسي على الجوانب الضعيفة لعمل من الأعمال ومعرفة تفاصيل العمل وأسراره مما يمكن من القضاء على كافة المشاكل التي قد تحدث أثناء إنجاز العمل.
2- المهارات الشخصية :
 التي يملكها المشرف الإداري مما يجعل هذه المهارة تختلف من مشرف إداري إلى آخر، فهناك من المشرفين الإداريين ممن تتوفر لديه مهارات شخصية يستطيع من خلالها بتشخيص بعض المشاكل التي قد تواجه العمل والقضاء عليها قبل استفحالها، أو استنباط أساليب جديدة من خلال تحليل المشاكل الإدارية، وهذه المهارات لا يستخدمها إلا قلة من المشرفين الإداريين لكونها مهارات شخصية قد يفتقدها الكثير من المشرفين.
3- مهارة اتخاذ القرار الإداري:
 فكم من مشرف إداري اتخذ قراراً أدى في النهاية إلى فشل ذريع؟ وكم من مشرف إداري اتخذ قراراً إدارياً كان ناجحاً ومفيداً؟
فاتخاذ القرار الإداري يرتبط بالعديد من الجوانب فقد يؤدي التأخير في إصدار القرار إلى الكثير من السلبيات، والعكس صحيح فالاستعجال في بعض القرارات دون دراسة وبحث قد يؤدي إلى فشل الكثير من القرارات!
للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق