الأحد، 1 سبتمبر 2019

الارشاد الشخصى والاجتماعى

إن توجيه والنصح والإرشاد في جميع ميادين الحياة المختلفة مطلب ضروري، وهو سلوك طيب، وعمل نبيل له ثماره الإيجابية في المجتمع لاسيما إذا كان المرشد يتحلى بكثير من القيم الفاضلة والسجايا الحميدة، ولديه الوعي الجيد بأساليب التربية السليمة والناجحة في التعامل مع الآخرين وإرشادهم إلى الخير كي يكون لدينا المجتمع فاضلاً. فالإرشاد هو فرع من فروع (علم النفس التطبيقي)، فالسعادة في علم النفس لا يشعر بها الإنسان إلا إذا تحلى بصحة نفسيّة، وحتى يتمتّع الشخص بالصحة النفسية التي توصله لتلك السعادة، عليه أن يكون متوافقاً (شخصيّاً واجتماعيّاً)، ومن هنا تأتي مرحلة الإخفاق مع الكثيرين، ولهذا ظهر ما يسمى بـ(الإرشاد النفسي)، والذي يعتبر وسيلة لمساعدة الشخص على رفع درجة صحته النفسيّة أولاً، ومن ثم إتقان صناعة التوافق الاجتماعي وصناعة السعادة لنفسه.
  • مفهوم الإرشاد النفسي بصفة عامة:
هناك تعريفات كثيرة للتوجيه والإرشاد النفسي كل من وجهة نظر معينة وكل يركز على وجهة النظر التي يهتم بها، ويرتكز عليها، وكلها تهدف إلى شيء واحد وتؤكد على معنى واحد وكلها تحدد وتصف الأنشطة التي يتضمنها الإطار العام للتوجيه والإرشاد النفسي.

  • الإرشاد الشخصي:
هو تعامل المرشد مع مسترشد واحد وجها لوجه في الجلسات الإرشادية ويعتمد على العلاقة الإرشادية والمهنية ويتم من حلال المقابلات الإرشادية ودراسة الحالة الفردية بصفة عامة.
  • الإرشاد الاجتماعي:
هو أحد أنواع الإرشاد الذي يتكامل مع الأنواع الأخرى من أجل تحقيق الهدف الأسمى والمتكامل في تحقيق التوافق النفسي والتربوي والمهني والاجتماعي والديني إلا أن الإرشاد الاجتماعي له طبيعته التي تميزه وتفرده عن سائر أنواع الإرشاد الأخرى.
 ويشير مفهوم الإرشاد الاجتماعي على أنه: التأثير الايجابي في شخصية العميل والظروف البيئية المحيطة لتحقيق أفضل أداء ممكن لوظيفته الاجتماعية أو لتحقيق أفضل استقرار ممكن لأوضاعه الاجتماعية في حدود إمكانيات المؤسسة.
 أنماط الأشخاص الذين يصلح معهم الإرشاد الفردي:
 1) الأفراد ذوي التوجه النفسي السلبي أي ينظرون إلى مشاكلهم من زاوية شخصية مع عدم الفائدة من التعامل مع الآخرين.
 ۲) الذين لديهم أسباب - منطقية أو غير منطقية - بالغياب عن جلسات العلاج الجماعي.
 ۳) الذين يشعرون بالرفض من الجماعة.
 4) الأفراد النرجسيين لا يهتمون بمحيطهم الشخصي ويحاولون جذب الانتباه بصورة مبالغة مما يدفعه للتهكم ونقد الآخرين.
 5) من لديه ميول انسحابيه.
 6) الفرد المتململ أو المتهيج من إجراءات العملية الإرشادية بدءا من العلاقة مرورا التشخيص وتطبيق فنيات إرشادية ومتابعة.
المبادىء العامة لمهنة الارشاد:
1. أن يتحلى المرشد بالأخلاق الإسلامية قولا وعملا وأن يكون قدوة حسنة في الصبر والأمانة والحلم وتحمل المسؤولية دون ملل أو ضجر أو يأس.
2. أن يتميز المرشد بالمرونة في التعامل مع حالات المسترشدين وعدم التقيد بأساليب محددة في فهم مطالبهم وحاجاتهم الإرشادية.
3.    أن يتميز المرشد بالرفق في معاملته للمسترشد بما يمنحه الشعور بالاهتمام به والسعي لمصلحته ومساعدته في كل ما يعترضه من صعوبات.
4. أن يتميز المرشد بالإخلاص وتقبل العمل في مجال التوجيه والإرشاد كرسالة تربوية وليس كوظيفة بعيدا عن الرغبات الذاتية والطموحات الشخصية.
5.    أن يكون لدى المرشد وعي بذاته ودوافعه وحاجاته وعدم إسقاطها على مسار العمل الإرشادي.
للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق