الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

مهارات الادارة الاعلامية

 تعمــل المؤسســات الإعلاميــة في عالمنــا المعــاصر في اقتصــاد ديناميــكي للغايــة،  حيــث إن التغــير هــو القاعــدة ،وليــس الاســتثناء، وهــذا التغــير يحــدث في كل الجوانــب الاجتماعيــة والاقتصاديــة والسياســية والتكنولوجيــة والتغــير قــد يكــون فجائيــاً وشــاملاً، أو قــد يكــون بطيئــا، ويحــدث بالتدريــج، ولكــن المهــم أن الأشــياء لا تبقــى أبــداً عــلى حالهــا ســاكنة بــل تتغــير باســتمرار، ويــؤدي هــذا التغــير إلى ظهور المشــكلات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية.

  وهنــا نجــد أن الإدارة الناجحــة للمؤسســات الإعلاميــة ،هــي التــي تســتطيع أن تتعامــل مــع مشــكلات التغــير المنظــورة المتوقعــة، بينــما تتخبــط الإدارة الأقــل نجاحــاً مــع المشــكلات الفجائية ، وتلهــث خلفهــا ، والأمــر  يعــود بــلا شــك إلى قــدرة الإدارة عــلى التكيــف مــع البيئــة التــي تعمــل فيهــا المؤسسة.

  يضــاف إلى ذلــك أن الإدارة الإعلامية الناجحــة تحــدد أهدافهــا بوضــوح ، وتضــع الإســتراتيجية الملائمــة لتحقيقهــا ، بينــما تفشــل بعــض الإدارات في إنشــاء أهــداف بوضــوح ، وفي اتبــاع ســبل العمــل للوصــول إليهــا.

 ويرجــع الفــرق بــين الحالتــين إلى القــدرة عــلى اســتقراء البيئــة الداخليــة والخارجيــة للمنظمــة الإعلامية ،ومــا توفــره الأولى مــن عوامــل قــوة وفــرص.

  وقد كان اكتشــاف الحاجــة إلى المعلومــات عــن العــالم المحيــط أول قانــون يشــير إلى أهميــة الإعــلام في حيــاة البــشر، وإذا كان منطــق العــصر يشــير إلى حقيقــة جوهريــة ثابتــة ، وهــو أن العــالم أصبــح قريــة صغــيرة، فإن الاكتشــافات التقنيــة والاتصاليــة المعاصرة تحــول بصــورة متزايــدة كرتنــا الأرضيــة إلى ســاحة إعلاميــة واحــدة.

 والحاجــة إلى الإعــلام أصبحــت ظاهــرة ملحــة لتقريــب شــعوب العــالم بفضــل التقنيــات العاليـة للاتصــال، بــل يمكــن القــول إن (القــوة الإعلاميــة)أصبحــت ســمة العــصر ودلالتــه،  نتيجــة صناعــة الأخبــار والمعلومــات ، وازديــاد اســتهلاكها مــن قبــل الإنســان.

مفهوم الإدارة الإعلامية:

  أصل كلمة إدارة (Administration) لاتيني بمعنى (ToServe) أي ( لكي يخدم ) والإدارة بذلك تعني "الخدمة" على أساس أن من يعمل بالإدارة يقوم على خدمة الآخرين .

          وفي ظل الاهتمام الذي حظيت به الإدارة إلا أن تعريفاتها التي قدمها العلماء والرواد قد تباينت، شأنها في ذلك شأن كثير من مصطلحات العلوم الإنسانية، فكل منهم قد تأثر بمدخل معين.

         فالإدارة هي النشاط الموجه نحو التعاون المثمر والتنسيق الفعّال بين الجهود البشرية المختلفة العاملة من أجل تحقيق هدف معين بدرجة عالية من الكفاءة , وهي عملية توجيه الجهود البشرية بشكل منظم لتحقيق أهداف معينة, كما أنها عملية اجتماعية مستمرة تسعى إلى استثمار القوى البشرية والإمكانات المادية من أجل تحقيق أهداف مرسومة بدرجة عالية من الكفاءة".

 ماهية القيادة الإدارية في المؤسسة الإعلامية:

   يعتمد نجاح المؤسسات الإعلامية بدرجه كبيره على القيادات الإدارية الموجودة فيها لذا فقد اهـتم العلمـاء بدراسة الوسائل التى تضمن الإعداد الجيد للقيادات الإدارية داخل المؤسسات الإعلامية.    

  فالقيادة الإدارية هي القدرة على التأثير فى الآخرين من خلال الأتصال ليسعوا بحماس والتزام الى أداء مثمر يحقق أهدافا مخططة,وهي عملية تفاعل إجتماعى لايمكن أن تتم فى فراغ وإنما يلزم لها إطار من العلاقات والتفاعلات الاجتماعية بين عدد من الأفراد الذين يشكلون جماعة لكى يتبلور من خلالها الدور القيادى ويتحدد من خلالها التأثير والتأثر الذى يتم من خلال هذه العملية الاجتماعية.

نبذة عن المؤسسة الإعلامية:

في تعريف غير تقليدي نستطيع القول أن المؤسسة الاعلامية : هي مجموعة من النشاطات المتميزة يقوم بها أشخاص يؤدون بعض الأدوار وفقا لبعض القواعد، وتتميز المؤسسة الإعلامية بـأنها تهتم بإنتاج و توزيع
المعرفة (كالإعلان والثقافة) و تعتبر المؤسسة الإعلامية همزة وصل بين أفراد المجتمع
حيث توفر قنوات تربط فيها بين الناس و تربط كل فرد بمجتمعه، و كذلك تقتصر المؤسسة الإعلامية على المجال العام لأن القضايا التي تتناولها هي قضايا عامة تشكّل قضايا الرأي العام( لا تطرح مسائل شخصية )
والمؤسسة الإعلامية فضاء مفتوح و المشاركة فيها من الجمهور تكون إرادية دون إرغام ، تتميز أيضا بربطها لكل القطاعات و المجالات ، وترتبط بالسلطة من حيث التنظيمات القانونية ، وأخيراً تتوحد كل المؤسسات الإعلامية في تلبية الحاجات و الرغبات الجماعية و الفردية .

وظائف مؤسسات الإعلام: 
- وظيفة الإخبار و التزويد بالمعلومات.
- خلق نظام إعلامي قومي يستخدم لتأدية أنواع مختلفة من الوظائف التي تساهم في إعادة
تشكيل آراء وتوجهات المجتمع.
- تحيي التوجه الحركي و الديناميكي داخل المجتمع.
- تعمل على ترابط أفراد المجتمع في الاستجابة للمحيط و البيئة التي يعيش فيها.
-    داخل المجتمع الواحد بما يتلاءم مع مصالحها المشتركة .
- نقل القيم و العادات والتقاليد و نقل اللغة إلى أفراد المجتمع .
- وظيفة تشاوريه حيث تقوم بخدمة القضايا العامة و الأشخاص و التنظيمات و الحركات

للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق