الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

الاتيكيت والبروتوكول

 تعد قواعد البروتوكول واحترامها الخط الدفاعي الأول لحماية العلاقات الدبلوماسية والسياسية. ذلك أن العلاقات الدبلوماسية هي أداة لإدارة العلاقات السياسية، وأن هذه الأداة قد وضعت لها القواعد الثابتة التي تكفل لها تحقيق هذه الغاية. ولكن الرابطة بين العلاقات الدبلوماسية والسياسية حساسة لأن توتر العلاقات الدبلوماسية يمكن أن يؤثر على الصعيد السياسي .

كما أن العلاقات السياسية يمكن أن تؤثر على الصلات  الدبلوماسية، علماً بأن متانة العلاقات  الدبلوماسية تكون أكثر أهمية كلما توترت الأوضاع السياسية، حيث تستخدم العلاقات الدبلوماسية في معالجة الأزمات بين الدول 

  قد يخلط البعض بين المراسم (البروتوكول) وفن المعاملة (الإتيكيت)، ونذكر هنا أن لكل منهما قواعد خاصة بها. وكل من يعمل فى مجال المراسم يجب أن يحاط علماً بجميع قواعد (الإتيكيت) وهى تلك المتعلقة بالأخلاق الحميدة والصفات الحسنة وآداب السلوك فى مختلف المناسبات، فنذكر منها آداب الحديث، وآداب الجلوس، وآداب الطريق، والعلاقات الاجتماعية المختلفة أثناء الزيارات والتعارف والمحادثات التليفونية والمجاملات فى الأعياد والمناسبات المختلفة.

نظرة عامة حول البروتوكولات :

إن تطبيق مبادئ الإتيكيت والبروتوكول دليل أكيد على احترام النفس البشرية وتقديرها ، هذه النفس التي فضلها الله سبحانه وتعالى على سائر المخلوقات حيث قال سبحانه وتعالى:" ولقد كرمنا بني آدم"، فإذا ما ارتقت النفس البشرية أقامت أعظم وأرقى الحضارات، والتاريخ خير شاهد على ذلك.

والانسان مخلوق اجتماعي بطبعه يميل إلى المشاركة والعيش في جماعة، وصدق رسول الله (ص) حين قال:" إن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم". ولكي يتمتع الإنسان بالسلوك السليم يجب عليه الإلتزام بالقواعد والمبادئ التي تنظم هذا السلوك.

      ويعرف الاتيكيت بأنه "فن الخصال الحميدة" أو "السلوك بالغ التهذيب" وتتعلق قواعد الاتيكيت بآداب السلوك، والأخلاق والصفات الحسنة

مفهوم البروتوكول:

  •  وفقا لما ورد في قاموس أكسفورد قواعد السلوك وأصول المجاملات التي تطبق في المناسبات الدولية.

  • معنى البرتوكول  في المجال الدبلوماسي بأنه فن الالتزام بالقواعد المرسومة للسلوك في المناسبات الدولية المختلفة بكل دقة وعناية .

  • البروتوكول هو فن التعامل مع الغير ,و تحكمه مجموعة من القواعد التي قد تكون مكتوبة ,أو  قد جرى العرف على اتباعها.

ثالثاً: تاريخ البروتوكول :

هي كلمة كانت معروفة عند العرب باسم ( رسومCHARGES   ) وكان يقصد بها أيام الخلفاء الأمويين والعباسيين  وكذلك في بلاد الأندلس بأنها (مجموعة من القواعد والأنظمة المتعلقة بمقابلة الملوك والأمراء والشخصيات ذات المركز المرموق) جاء ذلك في موسوعة القواعد البروتوكول والاتكيت وأساليب التعامل الدبلوماسي (دكتور وهبي القره غولي) 

قواعد البروتوكول ومجالات تطبيقها :

القواعد البروتوكولية التي نستخلصها من الحادثة هي :

1-   يجب أن يكون التمثيل الرسمي بالاستقبال للشخصيات مماثل لمنصب الضيف القادم في المحافل الدولية .

2-   إن صفة التماثل والتساوي بالاحترام والحفاظ على المكانة والسيادة واجب وطني لكل شخصية .

3-   أن تكون أي شخصية ضيف مكانه في الوقوف والسير والصعود إلى السيارة عن يمين المضيف ذاك مكان الشرف .


للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق