الأربعاء، 10 أبريل 2019

الإبداع والابتكار المؤسسى

فى كثير من الأوقات يحدث خطأ فى الخلط  بين كلمتي الإبداع Creativity والإبتكار Innovation ولكن يمكننا بسيطا أن نعبر عن الابداع بكونه هو:

الاتيان بأفكار جديدة وحلول فعالة





بينما الابتكار:

هو عملية تنفيذ هذه الحلول وتلك الأفكار

وبالتالي ان أردنا تمثيل العلاقة بين الابداع والابتكار كعلاقة رياضية فسنجد: الابتكار = الابداع X التنفيذ

وفي مجال الأعمال يمكن تصنيف الابتكار الحاصل في أي من المجالات السابقة - حسب التقنيات المستخدمة في الابتكار و استحداثه لسوق جديد أو نموذج عمل جديد - بكونه اما:
- ابتكار تدريجي (In cremental/Sustaining)، أو
- ابتكار تحويلي (Disruptive/Transformational)، أو
- ابتكار جذري (Radical/Breakthrough)، أو
- ابتكار ثوري (Revolutionary/Architectural)

فالابتكار التدريجي:

هو عبارة عن التحسينات التي تقوم بها الشركات سواء على منتجاتها أو اجراءاتها أو خدماتها، فمثلا تطوير سعة تخزين اليو اس بي (USB Driver) من 4 جيجا الى 16 جيجا يعتبر ابتكار تدريجي فلا يحتاج الى استحداث تقنية جديدة ويتم تداوله في نفس السوق وبنفس الطريقة.

أما انتقالنا من استخدام الأقراص المرنة (Floppy Disk) الى اليو اس بي (USB Driver) فهذا ابتكار جذري لأنه بني على تقنية حديثة ويتم تداوله في نفس السوق وبنفس الطريقة.

كما يمكننا اعتبار تطبيقات الاقتصاد التشاركي/التعاوني (Sharing Economy) من أمثال أوبر و اير بي ان بي (Uber & Airbnb) ابتكارات تحويلية حيث انها تستخدم نفس الأدوات والآليات الموجودة (سيارات أو منازل) ولكنها استحدثت أسواقا جديدة منافسة للموجودة مسبقا.

أما الابتكار الثوري فمثاله صناعة السيارات لأول مرة حين كانت الخيول هي وسيلة التنقل.

وبالتالي ينبغي على الشركة أو المؤسسة – بناء على استراتيجياتها ومدى جاهزيتها – تحديد مجالات وأصناف الابتكار التي ستركز عليها في الفترة القادمة. من بين أصناف الابتكار نجد أن الابتكار التدريجي هو السائد في أغلب الشركات والمؤسسات لعدة اعتبارات منها:

·       الاستفادة من القدرات والجدارات الحالية في الشركة بالاضافة الى الخبرة المكتسبة (من جراء تسويق المنتج الحالي مثلا) في تقديم الابتكار التدريجي وتحسين المنتج.

·       قليلة المخاطر والتكاليف.

·       تساعد في زيادة رضا العملاء.


وهنا تجدر الاشارة الى أنه يمكن تحديد أكثر من مجال وأكثر من صنف، فمثلا أغلب الشركات تركز على الابتكار التدريجي في خدماتها المقدمة للجمهور بنسبة 70% و على بقية أنواع الابتكارات بما مجموعه 30% - حسب استراتيجية الشركة ومدى جاهزيتها. كما يمكن للشركة أن تنتهج الابتكار التحويلي في مجال نماذج الأعمال و الابتكار التدريجي في مجال الخدمات (مثل شركة أوبر).

  

لمعرفة المزيد عن الإبداع والابتكار المؤسسى تجدونها داخل الحقيبة التدريبية حقيبة الإبداع والإبتكار المؤسسى المقدمة من شركة رؤية للحقائب التدريبية

0 التعليقات:

إرسال تعليق