الأحد، 21 أبريل 2019

التنسيق الإدارى

يعتبر التنسيق الإداري من الأنشطة الإدارية الهامة بل إن بعض علماء الإدارة اعتبره من ضمن وظائف الإدارة بجانب التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، ويرون إن التنسيق يقوم بعملية الربط بين هذه الوظائف ويعد صعبا إنجاز أحد هذه الوظائف بدون تفعيل نشاط التنسيق.

وأيضاً للتدريب دور فعال وكبير في تطوير الأفراد والعمل على زيادة إنتاجيتهم فهو يمدهم بالمعلومات التي تساعد في تحقيق أهدافهم ويطور مهاراتهم وقدراتهم، كما أنه له دور رئيسياً في تعديل السلوك والاتجاهات، وذلك بما يكتسبه الفرد من معلومات وأفكار تجعله يغير سلوكه نحو الأفضل وبالتالي تتحقق قدرات ومهارات فعلية في استخدام المفاهيم والأساليب في مواقف معينة سواء كانت هذه المهارات فنية أو فكرية أو سلوكية أو كل ذلك.

وحيث أن الإنسان هو الأساس في عملية الإنتاج فهو يحتاج إلى تجديد وتطوير، وهذا يأتي عن طريق تزويده بالأساليب الحديثة والمتطورة التي تعمل على زيادة الأداء وصقل المهارات.

  1. التنسيق الإدارى هو:  تلك العملية المسؤولة عن تأمين الاتصال  بين المستويات التنظيمية في الهيكل التنظيمي رأسياً وتساعد على التكامل بين المراكز الوظيفية أفقيا بما يحقق الأهداف المرسومة للتنظيم الإداري في تداعي إيجابي بالبيئة الخارجية.

تحقيق العمل الجماعي وتحقيق وحدة العمل فهناك من يراه بأنه: التوفيق بين نشاط الجماعة التي تعمل على تحقيق غرض مشترك وبث الانسجام بين أفرادها بحيث يبذل كل منهم قصارى جهده في تحقيق الغاية المشتركة أو أنه التدريب المنظم لجهود الجماعة للوصول إلى وحدة العمل من أجل تحقيق هدف محدد.

  • يعرف التنسيق على أنه:  الترتيب المنظم لجهود الجماعة كي تتوحد هذه الجهود في التصرف والتنفيذ لتحقيق الهدف المحدد.

وإذا كانت المؤسسات تسعى بصفة عامة إلى تحقيق أهدافها ونشاطاتها عن طريق الأداء الصحيح فإن هذا الأداء لايأتي إلا عن طريق التدريب إذا كان مبنياً على أساس من التخطيط السليم والتنفيذ المنظم والمتابعة المستمرة.

أهمية التنسيق الإداري:

  • التضخم التي أصبحت عليه المنظمات أدى إلى ضرورة التنسيق الإداري.

  • الاتجاه نحو التخصص وتقسيم العمل.

  • تزايد عدد المنظمات في المجتمع الواحد.

  • محاصرة مشكلات التنظيم والأداء.

  • يعتبر التنسيق جوهر الإدارة.

  • يعمل على زيادة التخصص ورفع الكفاءة الادارية.

  • يمسك كل خيوط التنظيمات الإدارية، ويعمل منها بوصلة باتجاه تحقيق الأهداف المرسومة بأعلى درجة من الكفاية وبأقل تكلفة ممكنة.

  • منع التعارض في الاختصاصات: كالتعارض الذي يقع كثيرا في العالم الثالث خصوصا في العمل بين مصلحة الكهرباء من جهة ومصلحة الطرق من جهة أخرى 

 أنواع التنسيق الإداري:

  1. التنسيق الداخلي.

هو إجراءات متسلسلة تتم بين الموظفين داخل الإدارة الواحدة أو بين الإدارات المختلفة داخل الجهة الواحدة ( الشركة )، بهدف إيجاد نوع من التوافق والانسجام بين نشاطات الموظفين في الفروع والأقسام المختلفة داخل المنظمة أو الإدارة الواحدة.

  1.  التنسيق الخارجي.

هو إجراءات تتم بين الإدارة والإدارات الأخرى ذات الاختصاص في الجهات الأخرى أو بين الجهة والجهات الأخرى ذات المهام المشتركة، أو بمعنى أخر تكون الاختصاصات والمهام المشتركة بين المنظمة والشركات الأخرى أو الجهات الخارجية ذات العلاقة مع المنظمة. 

  1. التنسيق الرأسي.

يقصد بالتنسيق الرأسي الذي يتم بين المستويات الإدارية الرئيسية المختلفة على المستوى الرأسي.. أي بين الرئيس الأعلى والرئيس الذي يليه، وهذا يضمن نقل السياسات العامة وإيضاح الأهداف وضمان ولاء الرؤساء على المستويات المختلفة لاتجاهات ورغبات الإدارة العليا. 

  1. التنسيق الأفقي.

هو الذي يتم على نفس المستوى الواحد، أي بين وزارة وأخرى أو منطقة وأخرى أو مدير إدارة وزميله داخل المنظمة، وهذا النوع من التنسيق يتضمن تكامل وتعاون الإدارات المختلفة وتماسكها في اتجاهه واحد للعمل على تحقيق هدف المنظمة. 

المعوقات التي تواجه التنسيق الإداري وكيفية التغلب عليها:

  • يعتبر كبر حجم المنظمة وتعقدها وتنويع أهدافها من أكبر المشكلات إلى تواجه عملية التنسيق الإداري، فمثل هذا التعقيد قد لا يجعل من السهل على القائد الإداري أو الأجهزة المختصة حصر وتقييم كل المؤثرات التي تحيط بجوانب الأداء المختلفة في المنظمة.

  1. تعتبر الزيادة المطردة في عدد الأفراد داخل المنظمة من مشكلات التنسيق الإداري، حيث يصبح كل فرد ذو شخصية مستقلة ويعمل على لتحقيق حاجته الفردية أو الشخصية، إذ لكل فرد عاداته الخاصة وله خلفيات تتعلق به وتحدد طريقته في العمل. 

  2. يعتبر النقص في خبرات القائد الإداري وعدم معرفته بنشاط المنظمة وعدم قدرته على مواجهة المشكلات والمواقف المختلفة أثره الواضح في عدم قدرته على اقتراح الأسلوب المناسب للتنسيق، ويقوم بتنفيذ إجراءات وسياسات خاطئة تعقد المشكلة أكثر ما هي عليه. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق