أهداف مقالة الابداع الادارى والتفكير الاستراتيجى:
- مقدمة عن الابداع الادارى والتفكير الاستراتيجى
- مفهوم الابداع الادارى
- مفهوم التفكير الاستراتيجى
- أهداف الابداع الادارى والتفكير الاستراتيجى
مقدمة عن الابداع الادارى والتفكير الاستراتيجى:
التفكير (الابداع والابتكار) أرقى سمة يتسم بها الإنسان الذي كرمه -سبحانه وتعإلى- وميزه على غيره من سائر الكائنات الحية، ولقد حثّ الله سبحانه وتعإلى البشر على التفكير في الكثير من الآيات القرآنية، وكرم العقل والعلم والعلماء، وأن الأديان السماوية حثت على التفكير، والإسلام أحد هذه الأديان الذي عدّ التفكير فريضة إسلامية، وفريضة التفكير في القرآن تشمل العقل الإنساني بكامل ما احتواه من الوظائف بخصائصها جميعاً.
. {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }الأنعام50
حيث أن التفكير هو من سمات العقل البشري، وهو عملية معقدة ذات خطوات متعدّدة، وتتداخل فيها عوامل كثيرة، والتفكير هو نشاط يحدث في خلايا الدماغ بعد حدوث أمر معين، ممّا يؤدي إلى حدوث تفاعل ما بين الذكاء والإحساس وخبرات الإنسان، والدافع هو تحقيق هدف معين.
يشكل التفكير الإبداعي جزءا من أي موقف تدريبي / اداري / تعليمي | عام و يتضمن أسلوب حل المشكلات وتوليد الأفكار ويجب أن يدرك المعنيون أن تنمية التفكير الإبداعي لا يقتصر على تنمية مهارات الافراد وزيادة | عطائم وإنتاجهم ولكن تشمل تنمية درجة الوعي عندهم وتنمية إدراكهم وتوسيع مداركهم وتصوراتهم وتنمية خيالهم وشعورهم بقدراتهم وبأنفسهم في جو تسوده الحرية لتحمل المخاطر وارتياد المجهول بالتفكير الإبداعي.
كل فرد هو مبدع بما في ذاته وعلى المدير أن يكتشف مفاتيح التحفيز لكي يصنع أفرادا مبدعين ومنظمة خلاقة البحث عن الأفضل دائما من شأنه أن يحرك حوافز الأفراد إلى العمل وبذل المزيد لأن شعور الرضا يعود على الجميع بالايجاب المنظمات وفق الإستراتيجية الابتكارية إما أن تكون قائدة أو تابعة أو نسخة مكررة
هنالك مجالات رحبة للإبداع والابتكار المؤسسسي سواء في بناء الاستراتيجيات أو الخطط أو في ابتكار الأساليب والأنظمة أو في تنظيم المهارات وقدرات القوى العاملة أو في الاستجابات المحدثة لاحتياجات البيئة من سلع وخدمات، فهنالك مجالات متعددة ومتنوعة يمكن تقصيها وتحويلها إلى فرص إبداعية كبرى وتعظيم قدرات وإمكانات التنظيم الإداري.
الإبداع الإداري:
- هو العملية التي يترتب عليها ظهور فكرة أو ممارسة أو منتج أو خدمة جديدة يمكن تبنيها من قبل العاملين في المنظمة أو فرضها عليهم من قِبل أصحاب القرار، بحيث يترتب عليها إحداث نوعٍ بيئة أو عمليات أو مخرجات المنظمة.
- هو توظيف عملية الإبداع في الإدارة، وعرف بأنه عملية ذهنية معرفية، يتفاعل فيها الفرد مع البيئة التنظيمية والبيئة العامة، ويتجاوز ماهو مألوف، وقد يكون هذا الشيء سلعةً جديدة أو خدمة جديدة أو أسلوب جديد أو عملية جديدة وغيرها يعود تطبيقها بالمنفعة المنظمة أو للمجتمع بصورةٍ عامة.
- تلك النشاطات الإبداعية التي تهدف إلى تحسين العلاقات بين الأفراد والتفاعل فيما بينهم من أجل إنجاز المهام أو الأهداف المعنية بها المنظمة.
تنمية الابداع الادارى:
تعد عملية الإبداع الإداري ضرورة ملحة في المنظمة، ولهذا ينبغي أن تبحث المنظمة عن الوسائل المتنوعة لتنمية الإبداع الإداري من خلال توفير الظروف الملائمة عن طريق تحسين العمل ولتطويره في المنظمات والتركيز على الموارد البشرية لأنها المحور الرئيسي في عمل المنظمات.
العوامل التي يجب أن تتوافر لتنمية الإبداع الإداري لدى العاملين في المنظمات هي:
- احترام الرأي والرأي الآخر.
- البُعد الإنساني في التعامل والاتصال المفتوح.
- الإيمان بالانتماء للمنظمة والولاء لها.
- خلق بيئة ملائمة لدعم التفكير الإبداعي للعاملين.
- التدريب على الإبداع والتطوير والإستراتيجيات الجديدة لتبني البدائل.
- التعامل مع الخطأ على أنه فرصة للتعلم، فليس الهدف تصيد الأخطاء.
معوقات الابداع الادارى:
تتعرض علمية الإبداع الإداري إلى الكثير من العوائق التي تعرقل عملية الإبداع، وتحدّ من استثمار الطاقات والكوادر البشرية الاستثمار الصحيح والأمثل بصورةٍ نافعةٍ وإيجابية، وأحيانًا تقابل العملية التطويرية الإبداعية الوظيفية لرفض شديد من قِبل الإدارة والمسؤولين أو من قِبل الموظفين أنفسهم لأسباب عملية أو أسباب نفسية، ومن هذه المعوقات:
- المعوقات المادية: والتي تتعلق بإمكانات أو ممتلكات المنظمة المادية، وعدم القدرة على الإيفاء بمتطلبات عملية الإبداع من أساليب وأماكن خاصة وحوافز مادية إضافية وغيرها.
- القوانين والأنظمة: التي تعمل على الحد من الإبداع والمبادرة وتتعلق بمقاييس الأداء الإبداعي، وأنظمة الحوافز، وأنظمة تقييم الأفكار الإبداعية، حيث تهيمن النظرة المالية على تقييم أعمال المنظمة وبخاصة الربحية منها، الأمر الذي ظل يحول دون تخصيص الميزانيات المخصصة للبحث العلمي ورعاية الموهوبين.
- مقاومة التغيير: من قِبل الإدارة والعاملين، والتمسك بالعادات والتقاليد المألوفة.
- المناخ التنظيمي: وطبيعة العلاقة بين العاملين والمديرين، وكذلك بين العاملين أنفسهم. وغياب التشجيع من المنظمة على تجريب الأشياء الجديدة، وعدم الخوف من الخطأ والفشل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق