السبت، 11 يناير 2020

أهمية الانتماء الوطنى

أهداف مقالة أهمية الانتماء الوطنى:
  • مقدمة عن الانتماء الوطنى
  • أهمية الانتماء الوطنى
  • تعريف الانتماء الوطنى
  •  الارتباط بالوطن في الشريعة

أهم خداماتنا فى مجالات الحقائب التدريبية:

حقائب تدريبية - حقائب تدريبية تعليمية - حقائب تدريبية اسرية - حقائب تدريبية عن تطوير الذات - حقائب تدريبية خاصة بمجال الاطفال - حقائب  تدريبية عن الموارد بشرية - حقائب تدريبية خاصة بالتسويق والمبيعات - حقائب تدريبية عن الادارة - حقائب تدريبية عن القيادة - حقائب تدريبية فى قسم علاقات عامة


أهمية الانتماء الوطنى
إن الانتماء الوطني شعور غريزي فطري لذوي الفطر السليمة، وقد أكدت على وجوده النصوص الشرعية، قال الله تعالى:
(وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) (66) [سورة النساء 66].
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [سورة البقرة 126]، فهذا دعاء عظيم من النبي إبراهيم -عليه السلام- يظهر فيه حبه لوطنه ووطن أهله، ولا شك أن الدعاء للشيء دلالة على محبته، والانتماء إليه، ويقول الله سبحانه وتعالى:
(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىمَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) [سورة القصص 58]، وهنا وعد من الله تعالى لنبيه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- بعودته لوطنه مكة المكرمة، قال مقاتل رحمه الله: (خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الغار ليلًا مهاجرًا إلى المدينة في غير الطريق؛ مخافة الطلب، فلما رجع إلى الطريق، ونزل الجحفة، وعرف الطريق إلى مكة، فاشتاق إليها، فقال جبريل عليه السلام: إن الله يقول: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) أي: إلى مكة ظاهرًا عليها، وقال النسفي رحمه الله:(هذه الآية نزلت بالجحفة بين مكة والمدينة حين اشتاق إلى مولده ومولد آبائه)، فالحنين إلى الوطن والاشتياق إليه وحبه أمر فطري اجتمع عليه أنبياء الله الكرام، وهم في ذلك كسائر البشر، وعن أنس رضي الله عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدران المدينة أوضَع ناقته، وإن كان على دابة حرّكها من حبها، حيث كان -عليه الصلاة والسلام- يسرع في مشي ناقته تشوقًا للوصول إلى موطنه، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (في الحديث دلالة على فضل المدينة، وعلى مشروعية حب الوطن، والحنين إليه)، ويقول ابن بطال رحمه الله: (وتعجيل سيرته صلى الله عليه وسلم إذا نظر إليها من أجل قرب الدار يجدد الشوق للأحبة والأهل، ويؤكد الحنين إلى الوطن، وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة) وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعًا لها وهي وطنه الذي أُخرج منه بقوله: "ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ". رواه الترمذي. 
 وذكر (ماسلو) في هرم الاحتياجات البشرية أن للإنسان حاجة فطرية للانتماء، بكل أنواعه ومستوياته، للأسرة، للبلدة، للأقارب، للأصدقاء، ولا يستطيع الإنسان العيش بشكل سوي بدون انتماء.، ومن لا وطن له، ولا أصدقاء ولا زملاء عاش حياة متعبة نفسيًا لعدم سد هذه الحاجة البشرية الفطرية عنده.
إن الانتماء الوطني يشعر الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين أفراد مجتمعه،  ويقوي شعوره بالانتماء للوطن،  ويوجهه توجيهًا يجعله يفتخر بالانتماء، ويتفانى في حب وطنه، ويضحي من أجله، وإذا كانت الحاجة للوطن بهذه الأهمية، فإنه ليس من المصلحة أن يفرط الإنسان في علاقته بوطنه ويعرضها للنقص والخلل.

إن الانتماء للوطن من المسائل الجبلية والفطرية والغريزية التي لا تحتاج إلى بيان حكمها أو تناولها من وجهة نظر شرعية. فمن الطبيعي جدًا أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه، وترعرع بين جنباته، وصار حاملًا لهويته، ومن الطبيعي كذلك أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ لآخر، فكل ذلك مما يدل -فطرةً وعقلًا- على قوة ارتباطه بوطنه وصدق انتمائه إليه؛ فتلك فطرة فطر الله الناس عليها، وقد عدَّد الحافظ الذهبي-رحمه الله- محبوبات الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: (وكان يحبُّ عائشة، ويحبُّ أَبَاها، ويحبُّ أسامة، ويحبُّ سبطَيْه، ويحبُّ الحلواء والعسل، ويحبُّ جبل أُحد، ويحبُّ  وطنه). ويقول الشيخ محمد الألباني -رحمه الله-: (حب الوطن أمر غريزي، مثل حب الحياة، ومثل كراهية الموت..)، وقال الأصمعي -رحمه الله-: (إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوُّقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مض ى من زمانه)، وقال الجاحظ: (كانت العرب إذا غزَتْ، أو سافرتْ، حملتْ معها من تربة بلدها رملًا وعفرًا تستنشقه). وقد تبارى الشعراء في بث القصائد عن حب الوطن، والانتماء إليه، والشوق له، ومن ذلك، ما قاله الشاعر: 
ما من غريبٍ وإن أبدى تجلُّدَه  ♦♦♦ إلا سيذكرُ بعد الغُربةِ  الوطنا
ويقول شاعر آخر:
بِلادِي هَواها في لِسَانِي وفي دَمِي ♦♦♦ يُمجِّدُها قَلْبي ويدعو لها فَمي
   فانظر إلى هذا الحب للوطن الذي تُجمع عليه كل الفطر السليمة، فما بالنا إذا كان هذا الوطن هو المملكة العربية السعودية الذي نعتز بالانتماء إليه، فهو وطن عرف بصفاء العقيدة، وتحكيم شرع الله، ونشر العلم والدعوة وفق منهج الوسطية والاعتدال،  ومبادئ التسامح والتعايش، والمحافظة على مكارم الأخلاق، والخصال الحميدة، ورايته تحمل كلمة التوحيد الخالدة، وتميز هذا الوطن بالمحافظة على الأصول والثوابت والمعاصرة في أمور الدنيا، كما أن هذا الوطن العظيم يقوم على أرض "جزيرة العرب" التي حباها الله تعالى بخصائص فريدة لا توجد عند غيره من الأوطان؛ فهي مهد الإسلام، ومنطلق الرسالة الخاتمة المهيمنة على جميع الشرائع والرسالات السابقة لها، وفيها ولد خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام، وفيها بعثه الله وأرسله للناس جميعًا، كما أن فيها أعظم البقاع وأشرف الأماكن في الأرض.

تعريف الانتماء الوطني: 
  1. الانتماء الوطني هو العلاقة بين الفرد والدولة التي يترتب عليها حقوق وواجبات. 
  2. هو اتجاه إيجابي مدعم بالحب، يستشعره الفرد تجاه وطنه، مؤكدا وجود ارتباط و انتساب نحو هذا الوطن، ويشعر نحوه بالفخر والولاء، ويعتز بهويته وتوحده معه، ويكون منشغلا ومهموما بقضاياه، وعلى وعي وأدارك بمشكلاته، وملتزم بالمعايير والقوانين و القيم الموجبة التي تعلي من شأنه وتنهض به حفاظا على مصالحه وثرواته، مراعي للصالح العام، ومشجعة ومساهمة في الأعمال الجماعية، ومتفاعلا مع الأغلبية، ولا يتخلى عنه حتى وان اشتدت به الأزمات.
  3. هو إحساس الفرد بأنه جزء من الأمة ينتسب إليها انتماءا حقيقيا، يشاركها مختلف نواحي حياتها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ويدافع عنها ويحميها من أي خطر وتهديد، محافظة على قيمها ومبادئها وأنظمتها و عاداتها وتقاليدها وثرواتها.
 الارتباط بالوطن في الشريعة
في القرآن الكريم عدد من الآيات الكريمة التي تؤكد أن ارتباط الإنسان بوطنه ومسقط رأسه أمر له اعتبار في الشريعة الإسلامية، وأن مفارقة الأوطان من الأمور القاسية على النفس، التي يمتحن بها الإنسان، ومن ذلك:  
  • أنّ الهجرة بترك الديار ومفارقة الأوطان جُعلت من عوامل تقديم وتفضيل المهاجرينُ على الأنصار، وهذا أمر مجمع عليه، وحصل
لهم الثناء من الله تعالى بسبب ذلَك، حيث قال سبحانه:
(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ  أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحشر:8]، في هذا المعنى  يفهم  قول الله عز وجل:
(ولَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ )[النساء:66]، وهنا جعل مفارقة الأوطان معادلة لقتل النفس، ومن الأوامر الشاقة على النفوس.
أن الإخراج من الديار قد ذكر مقتَرنًا بالدين وتلك دلالة عميقة لا تخفى، وذلك في قوله تعالى:
لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:8]، فالبقاء والاستقرار والأمن في الأوطان
سبب للعلاقة الطيبة والتعامل الحسن والتعايش السلمي، وفي المقابل كان الإخراج عن الأوطان والإبعاد عن الديار عاملًا من عوامل القطيعة والبغضاء والعداوة والشحناء، كما قال بعد الآية السابقة:
(إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ   وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَلِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الممتحنة:9].

حقيبة تدريبية – حقائب تدريبية - حقائب تدريبيه - للحقائب التدريبية - حقائب تدريبية للمعلمين - حقائب تدريبية للمشرفين والمدربين  حقيبة تدريبية متميزة - حقيبة تدريبية متكاملة  - حقائب تعليمية - حقيبة تدريبية جاهزة - إعداد الحقائب التدريبية - إعداد حقائب - حقائب تأهيلية - شراء حقيبة تدريبية - حجز حقيبة تدريبية - حقائب تدريبية مجانيه - حقيبة تدريبية جاهزه بوربوينت - حقائب تدريبية للمعلمين - عروض تقديمية - نماذج حقائب تدريبية جاهزه

0 التعليقات:

إرسال تعليق