الأربعاء، 31 يوليو 2019

إدارة المشاريع الصغيرة لاصحاب الافكار الابداعية

من الواضح أننا نعيش فى عصر يشهد ظهور متغيرات وتفاعلات تساعد على نضج الوعى الإنسانى بقضايا تقع على الساحة القومية والعالمية على السواء.  بحيث تداخلت هذه  القضايا والحدود، حتى أصبح من الصعب فصل ما هو قومى عن ما هو عالمى وخارجى.  الأمر الذى إنعكس بطبيعة الحال على طبيعة العلاقة بين الإنسان ومجتمعه، أو بين المواطن ودولتة.  وفى هذا السياق فإنه إذا كان العالم قد أصبح عالم واحد، أحداثه واحدة تتداخل وتتبادل التأثير.  فإلى أين تتجه المسئولية الإجتماعية للفرد خاصة أن بعض حقوقه وإشباعاته بدأت تتحقق بفعل ضغوط قوى خارجية، وأن كان ذلك يحدث على صعيد مجتمعه القومى.

ذلك أن المسئولية الإجتماعية تعيش حالة تحول وضعتها على مفترق طرق، وبفعل ظروف ومتغيرات عديدة، منها إنفتاح المجتمعات على المجتمعات الأخرى فى نطاق النظام العالمى، بحيث لم يعد الوفاء بالمسئوليات الإجتماعية من قبل فاعليها محدد بالحدود القومية والثقافة القومية والمصالح القومية، بل أصبح الفاعل العالمى ممثلا فى القوى العالمية، دول أو مؤسسات، حاضراً ويلعب دوراً اساسياً فى تعيين حدود المسئولية الإجتماعية على الصعيد القومى ومدى الوفاء بها.

بالإضافة إلى ذلك فقد تطور وعى المواطن بمعانى المسئولية الإجتماعية على الصعيد القومى، سواء أو فيما يتعلق بمسئوليته الإجتماعية، وفيا يتعلق بالمسئولية الإجتماعية للدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والآخرين عموما.  فقد أدرك المواطن أن آداء المسئولية الإجتماعية على الصعيد القومى، ما زال ناقصا وغير مكتملا كما تمارس مضامينها مختلف الأطراف. ففى نطاق مسئوليته نجد أن المواطن يؤدى – من وجهة نظره – واجباته دون أن يحصل على حقوقه، وهو يدرك أن الدولة تفرض عليه واجبات دون أن يحصل فى المقابل على الحقوق التى تحقق إشباعاً لحاجاتة.  بالإضافة إلى ذلك فإن القطاع الخاص ما زال لم يعثر على وعية بمسئوليته الإجتماعية نحو المجتمع، كما يعيش المجتمع المدنى حالة من الترهل الرخو فيما يتعلق بإدراك وأعباء مسئوليته الإجتماعية.  وهو الوعى الذى بدأ بدفع المواطن بإتجاه المطالبة بضرورة أن يفى كل الأطراف بمسئولياتهم الإجتماعية، قد تبدأ المطالبة سلامية وناعمة، غير أنها قد تنتهى بسلوكيات خشنة، حيث تنتشر مظاهر الإحتجاج والرفض على سطح المجتمع.  بحيث يمكن إعتبار ذلك فى حد ذاته إرهاصات تدق نواقيس الخطر حتى يضطلع كل طرف بمسئولياته وإلا تآكل الإستقرار الإجتماعى.

مفهوم الشراكة المجتمعية :

  • يعرف انه: تعاون بين طرف أو مجموعة من الأطراف أفراد أو مؤسسات تعمل على تحقيق أهداف مشروع معين .

  • او انه تنسيق بين طرفين أو اكثر من أجل القيام بمجموعة من الأنشطة تهدف إلى تحقيق أهداف معينة.

  • كما يعرف بأنه إعطاء دور وفرص حقيقية لأعضاء المجتمع ممثل في  أولياء الأمور، و الأسر ومجالس الإباء والمنظمات المجتمع المدني من أجل تحسين جودة التعليم.

  • ويمكن تعريف الشراكة  Participationبأنها الحالة التي يجب ان يكون عليها الشريك الذي يساهم في نفس النشاط أو هي مصالح مشتركة أو علاقات تعاقدية قائمة على اتفاقيات متبادلة استجابة للأولويات المتعلقة بالتنمية مع تحقيق مبادئ الشفافية والمحاسبية / مع التنسيق مع جميع المشاركين في عمليات التنمية بمعنى أن الشراكة تعتمد أكثر على نظام التعاقد الرسمي أو شبه الرسمي ، حيث تتحدد فيه مسئوليات كل شريك ويحاسب على هذه المسئولية أمام الشريك الآخر.

أهمية الشراكة المجتمعية :

للشراكة المجتمعية أهمية كبرى يمكن تلخيصها في ما يلي :

1) المشاركة هى مبدأ أساسى من مبادىء تنمية المجتمع، فالتنمية الحقيقية الناجحة لا تتم بدون مشاركة شعبية .

2) يتعلم المواطنون، من خلال المشاركة، كيف يحلون مشاكلهم .

3) يؤدى اشتراك المواطنين فى عمليات التنمية، الى مساندتهم لتلك العمليات، والاهتمام بها، ومؤازرتها، مما يجعلها اكثر ثباتا وأعم فائدة.

4) يعتبر المواطنون فى المجتمع المدني، فى العادة، أكثر حساسية من غيرهم لما يصلح لمجتمعهم.

5) تصاعد المشاكل المجتمعية، مما يصعب اكتشافها والعمل على حلها عن طريق العاملين المهنيين فقط.

مفهوم المسؤولية الاجتماعية في منظمات الأعمال.

  • يعرف المسؤولية الاجتماعية هي نظرية أخلاقية بأن أي كيان، سواء كان منظمة أو فرد، يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع ككل.

  • المسؤولية الاجتماعية هي أمر يجب على كل منظمة أو فرد القيام به للحفاظ على التوازن ما بين الاقتصاد و النظام البيئي.

  • كما تعرف المسؤولية الاجتماعية بأنها مجموعة القرارات و الأفعال التي تتخذها المنظمة للوصول إلى تحقيق الأهداف المرغوبة و القيم السائدة في المجتمع و التي تمثل في نهاية الأمر جزء من المنافع الاقتصادية المباشرة لإدارة المنظمة و الساعية إلى تحقيقها كجزء من إستراتيجيتها.

أهمية المسؤولية الاجتماعية في منظمات الأعمال:

قد تبدو برامج المسؤولية الاجتماعية للوهلة الأولى أنها عائق سيثقل كاهل ميزانية المؤسسات إلا أنه في الواقع يمكن أن تجني المؤسسة عدة مكاسب من جراء ممارسة برامج المسؤولية الاجتماعية خاصة على المدى البعيد. و تتمثل فيما يلي:

  • تحسين و تطوير صورة المنظمة أمام المجتمع.

  • تمثل المسؤولية الاجتماعية الحالة الأفضل للمستثمرين و ذلك عن طريق رفع قيمة الأسهم في الأمد الطويل، لما تحظى به منظمة الأعمال من ثقة لدى المجتمع، و ما تقوم به للحد من المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها مستقبلا.

  • القوانين و التشريعات لا يمكنها أن تستوعب كل التفاصيل المرتبطة في المجتمع، و لكن بوجود المسؤولية في الأعمال فإنها ستمثل قانونا اجتماعيا.

  • إن لم تقم منظمات الأعمال بمهامها في تحقيق المسؤولية الاجتماعية و مساعدة المجتمع في معالجة و حل المشكلات التي يعاني منها فإنها يمكن أن تفقد الكثير من قوتها التأثيرية في المجتمع.

للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا 

0 التعليقات:

إرسال تعليق