الأربعاء، 31 يوليو 2019

إدارة الذات وتحديد الاهداف

يقوم الانسان بتطوير ذاتة تلقائيا منذ ولادته فتقوم الأسرة والمدرسة والمجتمع بتطوير الإنسان وتربيته وتنشئته على الأخلاقيات وتعويده على ان يطور ذاته ,ولكن تدخل الإنسان في تطوير ذاته هو من أهم وأجل الأعمال التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته ,وقد أكد أفلاطون في فلسفاته أن تربية الإنسان لذاته لها وقعها في النفس أكثر بكثير من تربية الآخرون له .

ولذا فهو يؤيد أن يطور الإنسان ذاته ويكسبها سلوكيات إيجابية ونبذها للسلوكيات السلبية .

وإدارة الذات هي الآلية، المهارات، والإستراتيجيات التي يستخدمها الشخص من أجل العمل بفعالية لتحقيق أهدافه. وتشمل وضع الأهداف، اتخاذ القرارات، ترتيب الأولويات، الجدولة، التخطيط، تقييم الذات، وتطوير الذات. إدارة الذات عملية تستمر خلال جميع مراحل العمر، والإستخدام الصحيح لها، يساعد الشخص على تحقيق معظم طموحاته بأقل جهد ووقت ممكن.

ذات الانسان هي انعكاس لكل ما بداخله وهي تمثل وجهته  في الحياة وقدراته وطموحاته, أي أنها تمثل نظرة الإنسان عن نفسه وقداراته ومهاراته , ذات الإنسان هي نتاج الخبرات التي يمر بها .

 مفهوم الذات:

فالذاتهي الطابع الخاص للانسان  و مستوى الآداء مع مدى تأثره بالبيئة المحيطه به, بمعني اخر هي اعتقاد الشخص المكون عن نفسه أو تقييمه لنفسه من حيث إمكانياته ومنجزاته وأهدافه ومواطن قوته وضعفه وعلاقاته بالآخرين ومدى استقلاليته واعتماده على نفسه.والذات تتشكل تلقائيا نتيجة لعلاقة الفرد بالمجتمع والبيئة.

مفهوم إدارة الـذات. 

إذا أخذنا المعنى من منظور إداري فيمكن تجزئه التعريف إلى معنى الإدارة ومعنى الذات. حيث يتكون مصطلح إدارة الذات من كلمتين، الأولى الإدارة والثانية الذات.

فـالإدارة: هي نشاط يسعى إلى تحقيق الهدف عن طريق الموارد والإمكانيات وحسن التوجيه والاستغلال. ومعنى الإدارة هي توجيه الإمكانيات إلى آلية إستخدام معينة تضمن تحقيق الأهداف التي تم تحديدها.

والـذات: هو إتجاهات الشخص ومشاعره عن نفسه وقيل هو العمليات النفسية التي
تحكم السلوك.

وبالتالي تعرف إدارة الذات على أنها معرفة الشخص لقدراته وإستخدامه الأمثل لهذه القدرات من أجل تحقيق الأهداف التي يسعى إليها.

أهمية ادارة الذات:

الحياة مواقف الناجح من يديرها: يواجه المرء في حياته مواقف كثيرة ترد إليه في وقت واحد أو تأتي كلها في زمن قصير، وعليه أن يتعامل مع تلك المواقف جميعها بطريقة مناسبة.

وهناك أشخاص بارعون في التعامل مع تلك المواقف وكأنهم متفرغون لكل واحد منها، وهناك من يرتبك وتتداخل في ذهنه المهام وتشتبك ولايستطيع أن يتعامل مع أي منها. والسؤال الذي نحاول مناقشته هنا، ما علاقة الإدارة بالشخصية ؟

 وقبل ذلك، لابد من الإشارة إلى أن إدارة الآخرين وإدارة القضايا تتطلب مهارة تتعلق بقدرة الشخص على إدارة نفسه من خلال قدرته على السيطرة على مشاعره وأفكاره وتوجيهها –وفق إمكانياته الذاتية- نحو هدف أو أهداف محددة.

والملاحظ أن الشخص الذي لايستطيع التحكم بمشاعره لن يستطيع السيطرة على
مسار أفكاره.

ومن ثم، فإن رؤيته للعالم الناتجة عن هذا التفاعل النفسي والعقلي ستكون مشتتة، وأي قرار ينتج عن هذه الرؤية غير المتزنة سيكون في مسار غير مناسب.

 كيف ندرك ذواتنا:

هنالك العديد من النماذج التي تشرح طبيعة إدراك الذات، أحد هذه النماذج المفيدة لفهم طبيعة إدراك الذات هو نافذة جوهري وفيما يلي شرح مبسط لهذه النافذة:

  1. المنطقة المفتوحة: وهي المنطقة المعلومة للنفس والمعلومة من قبل الآخرين. أي أن الشخص يعرف معتقداته ومشاعره واتجاهاته تجاه شيء ما، وكذلك يعرف الآخرين معتقدات ومشاعر واتجاهات هذا الشخص تجاه هذا الشيء.

  2.  المنطقة العمياء: وهي المنطقة الغير معلومة بالنسبة للنفس والمعلومة من قبل الآخرين. أي أن الشخص لا يعرف معاني مشاعره ومعتقداته واتجاهاته تجاه شيء معين، بينما يعرف الأشخاص الآخرين معاني مشاعر ومعتقدات واتجاهات هذا الشخص تجاه هذا الشيء.

  3.  المنطقة الخاصة: وهي المنطقة المعلومة للنفس والغير معلومة من قبل الآخرين. أي أن الشخص يعرف معاني مشاعره ومعتقداته واتجاهاته تجاه شيء معين، بينما لا يعرف الأشخاص الآخرين معاني مشاعر ومعتقدات واتجاهات هذا الشخص تجاه هذا الشيء.

  4.  المنطقة المغلقة: وهي المنطقة الغير معلومة بالنسبة للنفس وبالنسبة للآخرين. أي أن الشخص لا يعرف معاني مشاعره ومعتقداته واتجاهاته تجاه شيء معين، وكذلك لا يعرف الآخرين معاني مشاعر ومعتقدات واتجاهات هذا الشخص تجاه هذا الشيء.

البدء فى تحديد الأهداف الشخصية :
1-تحدد الأهداف على عدد من المستويات,  أولا  “خلق صورة كبيرة ” لما تريد تحقيقه فى حياتك, ثم تقرر ما هى الأهداف الكبيرة التى تريد تحقيقها؟ .
2- تقسيم هذه الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة تعتبر كل منها خطوة للأمام
عند تحقيقها.
3-بعد أن حددت خطواتك و أصبح لديك خطة عمل إبدأ فى تنفيذ هذه الأهداف الصغيرة واحدة تلو الأخرى. لهذا نبدأ عملية تحديد الأهداف بالنظر إلى الأهداف الكبيرة الرئيسية فى حياتنا, ثم ننظر إلى الأجزاء الصغيرة التى حددناها و التى يمكن تنفيذها اليوم لنبدأ فى التقدم للأمام نحو أهداف حياتنا الأساسية.
أهداف حياتك :
أول خطوة لوضع الأهداف الشخصية هى أن تضع فى الأعتبار ما الذى تريد تحقيقه فى حياتك ؟ أو على الأقل خلال عشرة سنوات مقبله. بعد تحديد ماهيه الأهداف التى تريد تحقيقها ، يصبح لديك تصورا كاملا يشكل الجوانب الأخرى لإتخاذ قرار التنفيذ. لتعطى تغطية شاملة و متوازنة لكل نواحى حياتك الهامة ، عليك تحديد أهدافك فى الآتى :
-مستقبلك المهني : إلى أى مستوى تريد أن تصل فى عملك؟
-الجانب المالي : ما المبلغ الذى تريد أن تحصل عليه فى كل مرحلة ؟
-التعليم : هل هناك معلومات أو مهارات تحتاج إليها لتحقيق أهداف أخرى ؟
-الأسرة : هل تريد الزواج و تكوين أسره؟ ممن تريد أن تتزوج ؟ كم طفل تتمنى أن يصبح لديك ؟ هل تتمنى أن تكون زوج وأب صالح ؟ ما الذى عليك عمله لتحقيق هذا الهدف ؟
-الميل أو الإتجاه : هل هناك شىء فى طريقه تفكيرك تعطلك ؟ هل هناك شىء فى سلوكك يحتاج للتغيير ؟ إذا كان هذا الشىء يضايقك ضع الأهداف التى تٌحسن من ذلك أو تضع حلا لهذه المشكلة.

للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا 

0 التعليقات:

إرسال تعليق