الاثنين، 8 يوليو 2019

الادارة الاستراتيجية

 اتسم العقدان الأخيران بسرعة وعمق المتغيرات العالمية التي تعمل في ظلها المنظمات والمؤسسات على اختلاف نوعياتها، الأمر الذي لم تعُد تصلح معه نُظم وأساليب التخطيط التقليدية المبنيّة على التنبؤ والخبرة بناءً على تحليل الأحداث التاريخية، فهذه الآليات غير قادرةٍ على مواجهة تحديات المستقبل والتكيُّف مع المتغيرات العالمية المتلاحقة، هذا بالإضافة إلى انخفاض الأهمية النسبية للمعايير الداخلية التي وضعتها المنظمة لنفسها، مقارنةً بتلك المعايير الخارجية التي فرضهتا وحددتها أفضل المنظمات الإستراتيجية العالمية، فحين يضل الإنسان طريقه ويريد أن يصل إلى هدفه، لابد له من خريطة توضِّح له معالم المكان الموجود فيه، ومن ثم، يحتاج إلى بوصلة تحدد له الاتجاهات، فبدون بوصلة أو هادٍ يُبيِّن له الوِجهة، لن يستطيع أن يفك طلاسم الخريطة، وسيصبح وجودها كالعدم.

وتأتي الإدارة الإستراتيجية لتكون البوصلة التى توجِّه المنظمة وتحدد لها الاتجاه الصحيح الذي يجب أن تسير فيه، حيث تُعرّف الإدارة الإستراتيجية بأنها جهد منظَّم للوصول إلى قرارات ونظم وخطط إستراتيجية للحصول على النتائج الربحية المطلوبة، وتحقيق هدف المنظمة في إشباع احتياجات الفئة المستهدفة من العملاء.


مفهوم الإدارة الإستراتيجية:

الإستراتيجية : هي علم وفن يهتم بتشكيل وتنفيذ وتقييم القرارات الوظيفية المتداخلة التي تمكن المنظمة من تحقيق أهدافها، حيث تركز على تحقيق التكامل بين وظائف الإدارة والتسويق والتمويل والإنتاج والبحوث والتطوير ونظم معلومات الحاسب الآلي، وذلك بغرض تحقيق نجاح المنظمة.

أهمية الإدارة الإستراتيجية:  

تحقق المنظمات التى تهتم بإدارة عملياتها وأنشطتها على هـدى مـن الدراسـات الإستراتيجية العديد من المزايا والمنافع، منها ما يرتبط بوضوح الرؤية المستقبلية أمـام واضعوا الإستراتيجية وتحقيق عنصر المبادأة لتفاعل المنظمة مع بيئتها، بجانب إمكانية تحقيق المنظمة للعائد الاقتصادى المرضى، وتخصيص مواردهـا وفـق مـا يسـهم باستغلال الفرص الممكنة والاستفادة من نقاط القوة المتاحة وتجنب المخـاطر المحيطـة وتحجيم عوامل الضعف الداخلية

ويمكن أن يتم النمو داخل الإدارات من خلال عدة إستراتيجيات، منها:

- إستراتيجية التركيز:

وتشير هذه إلى تركيز إمكانات المنظمة في مجال محدد تتخصص فيه، مثل:  إنتاج نوع واحد من المنتجات أو التخصص في خدمة شريحة معينة من العملاء أو خدمة سوق معين...إلخ.

وتتيح إستراتيجة التركيز للمنظمات التي تنتهجها العديد من المزايا أهمها:

  • الاستفادة بمزايا التخصص: وذلك فيما يتعلق بتخفيض التكاليف وإتقان الإنتاج...إلخ.

  • القدرة على التجديد والتطوير.

  • اكتساب المزايا التنافسية العالية: نتيجة زيادة الكفاءة في العمليات الإنتاجية.

- إستراتيجية التنويع:     

تستخدم إستراتيجية التنويع من أجل زيادة واتساع فرص الشركة، وذلك عن طريق إضافة أسواق أو منتجات أو خدمات أو مراحل إنتاجبة جديدة.

-إستراتيجية الانكماش:

تُعد هذه الإستراتيجية البديل الثالث من البدائل الإستراتيجية المتاحة، فالشركات التي تطبق هذه الإستراتيجية تقلل من آفاق تعاملاتها وأعمالها بطريقة معينة. وقد تأخذ إستراتيجية الانكماش أحد الأشكال التالية:

-إستراتيجية تخفيض حجم العمليات:

تقوم الشركة التي تتبع هذه الإستراتيجية إما بإلغاء بعض الوحدات الإنتاجية أو تخفيض معدلات إنتاج الوحدات الحالية.


للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا 

0 التعليقات:

إرسال تعليق