المرشدات الجدد

يعد التوجية والارشاد عملية تقدم  أقدم العصور فالآباء والمعلمون على سبيل المثال يسعون إلى مساعدة أبنائهم وطلابهم من أجل سلامتهم ونضجهم ودعم إمكاناتهم، إلا أن هذه المسألة كانت تأخذ شكل التوجيه فقط، دون الدخول في علاقة تفاعلية بين الموجه والفرد المحتاج إلى توجيه، كما أن التوجيه غير كاف لمساعدة الفرد في تحقيق ذاته مما زاد من إلحاح الحاجة إلى عملية الإرشاد النفسي التي تتضمن العلاقة وجها لوجه بين المرشد والمسترشد ومع بداية القرن العشرين تغير المفهوم فبدأ التوجيه والإرشاد بمرحلة التوجيه المهني ثم التوجيه المدرسي حيث امتدت برامج التوجيه والإرشاد لتشمل المجالات التربوية ،ثم ظهرت مرحلة علم النفس الإرشادي والذي يركز على الصحة النفسية والنمو النفسي.

لم يعد دور المؤسسة التربوية الحديثة مجرد مكان لتعليم البنين العلوم المتنوعة، والمعارف المختلفة ، بل أصبح دور المؤسسة التربوية الحديثة هو العناية التامة بتنمية الجوانب المختلفة لشخصية طالب العلم ، تنمية شاملة متكاملة ليكون أكثر توافقاً مع نفسه و مجتمعه  وعالمه الكبير، مما يجعله أكثر إقبالاً على الانتهال من معين العلم ، وأكثر قابلية للتحصيل العلمي، وبالتالي أقدر على الإسهام بصدق في دفع عجلة التنمية الشاملة في وطنه، وبذلك تتحقق له السعادة ويشعر بالرضا ، كما تصبح نفسيته أكثر استقراراً، ويتمتع بصحة نفسية وجسمية عاليتين

وفى هذه المقالة سنوضح بعض النقاط وهى  :-

• مفهوم التوجيه والارشاد

•  وماهو الفرق بين التوجيه والارشاد التربوى

•  وبعض الافكار الخاطئة المنتشرة عن التوجيه والارشاد

• مهام ووجبات المرشد

مفهوم التوجية والارشاد:

-يعرف التوجيه والإرشاد بأنه عملية مخططة ومنظمة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته ويعرف قدراته وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني وإلى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي ،ويعد كل من التوجيه والإرشاد وجهان لعمله واحدة وكل منهما يكمل الآخر.

الفرق بين التوجية والارشاد التربوى:

م	التوجية	الارشاد
1	يهتم بالنواحى النظرية.	يهتم بالنواحى العملية.
2	اعم واشمل وهو يتضمن               التوجية والارشاد.	يعتبر جزء من عملية التوجية.
3	يسبق عملية الارشاد ويمهد له.	يأتى بعد عملية التوجية دائما.
4	عملية جماعية لانة فهو علاقة بين المرشد ومجموعة من الأفراد يحتاجون إلى  تقديم المساعدة.	عملية فردية حيث يأتي المسترشد إلى المرشد يطلب منه المساعدة ,فهي علاقة فردية في المدرسة أو العيادة بين أثنان فقط ولهما من الأسس والشروط ما يميزهما           عن التوجيه.

 وهناك بعض الأفكار الخاطئة عن التوجيه والإرشاد :  

هناك بعض الأفكار الخاطئة عن مهمة واختصاص التوجيه والإرشاد ومن اهدافه ومن هذه

الأفكار الأمور التالية :-

1- الاعتقاد بأن التوجيه والإرشاد انما يقدمان لخدمة المرضى فقط .

والصحيح أن التوجيه والإرشاد خدماته لجميع الأفراد العاديين . فهو يقوم بمساعدة جميع البشر ( المتفوق , الوسط , امتأخر , وكذا أصحاب الحالات المرضية وأصحاب المشاكل )

فهو عام لجميع البشر .

2- الاعتقاد بأن التوجيه والإرشاد يقوم بتقديم الخطط والحلول لمن يطلبها .

والصـحيح : أن التوجيه والإرشاد يقوم بمساعدة الفرد على فهم أمكانياته ومواهبه وتسخيرها إلى أقصى حـد لتعود عليه وعلى أسرته ومجتمعه بالخير .

3- الاعتقاد بأن التوجيه والإرشاد مجرد خدمات تضاف إلى المؤسـسة التعليمية .

مهام ووجبات المرشد:

1- توجيه الطلاب وإرشاده إسلامياً في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية لكي يصبح عضواً صالحاً في بناء المجتمع وليحيا حياة مطمئنة راضية .

2- بحث المشكلات التي يواجهها أوقد يواجهها الطالب أثناء الدراسة سواء كانت شخصية أو اجتماعية  أو تربوية ، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل أن يسير الطالب في الدراسة سيراً حسناً ، وتوفر له الصحة النفسية .

3- العمل على توثيق الروابط والتعاون بين البيت والمدرسة لكي يصبح كلاً منهما مكملاً وامتداداً للآخر لتهيئة الجو المحيط المشجع للطالب لكي يواصل دراسته

لمعرفة المزيد عن وجبات المرشد شركة رؤية للحقائب التدريبية تقدم لكم حقيبة المرشدات الجدد لرؤية تفاصيل أكتر عن الحقيبة يمكنكم الضغط هنا