الاثنين، 8 يوليو 2019

الجدارة الإدارية

العولمة وما يصاحبه من تحديات كبيرة يتضاعف احتياج منظمات العمل وخصوصًا إدارة الموارد البشرية، للاستفادة من كل أداة تطبيقية مُقَننة تقدِّم للمساعدة في مواجهة ضغوط العمل والمنافسة المفتوحة وتقليص عملية الدمج والخصخصة، وإعادة الهيكلة وخفض حجم الإنفاق ومواجهة التغيير المتسارع في أساليب ونظم العمل، والاستجابة لمقتضياته وتوفير خدمات مميزة للعملاء والمستفيدين من أنشطة المنظمة، في ضوء هذا المناخ العملي تزداد أهمية اختيار الفرد المناسب في المكان المناسب سواء في المراكز القيادية أو غيرها.
ومن هنا، برزت أهمية التركيز على الجدارة الإدارية وكيفية توظيفها في ترشيد قرارات الاختيار والتعيين، والإحلال الوظيفي، وتخطيط المسارات الوظيفية، وتحديد الاحتياجات التطورية للعاملين بالمنظمة، وبما يمكِّن المنظمة من إدارة واستثمار مواردها البشرية بطريقة محترفة وتنافسية، لاسيما وأن أغلب المنظمات تعتمد على أساليب تقليدية في استكمال إجراءات الاختيار والتعيين مع المرشحين للوظائف المتاحة بها.
الجدارة الإدارية
هي: مجموعة من العوامل الإيجابية تجعل الفرد المناسب جدير بالعمل في المكان المناسب، وهذه العوامل منها شخصية ومنها مكتسبه بالخبرة العملية، لها تأثير مباشر وغير مباشر على كفاءة وفاعلية كلٍ من العمل والعاملين والعملاء.
إن مصطلح الجدارة يقترن بمصطلح الجدير والجدير بالشيء هو من يستحقه، ومن يستحق الشيء يفترض أن يمتلك مقومات استحقاقه، فالجدير بجائزة معينة يفترض أن يكون ممتلكًا لمتطلبات الحصول على تلك الجائزة.

أهمية الجدارة الإدارية :
  • تعتبر الجدارة الإدارية سمة مميزة للمؤسسة المطورة الآمنة، إذ تؤثر هذه الجدارة بفاعلية على حفظ النظام والانضباط العام في المؤسسة، فهي تمكن المدير من مواجهة المشكلات والأوضاع الشائكة مباشرة، وتميزه بالقدرة على اتخاذ الإجراءات التصحيحية بحزم، وتساعده في العمل على استئصال المشكلات من جذورها، وتقليل حدوثها من خلال إتاحة البدائل.
  • تتيح هذه الجدارة للمدير إظهار أفضل ما لدى الآخرين من خلال تقديم التغذية الراجعة لهم بطريقة آمنة وإيجابية، تزيد من تقديرهم لذواتهم مما يدفعهم نحو النمو المهني.
للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق