الاثنين، 8 يوليو 2019

تعديل سلوك ذوى الاحتياجات الخاصة

يعتبر موضوع تعديل السلوك مهمًّا بالنسبة للمعلمين والأخصائيين والأهل بهدف تغيير السلوك الظاهر الذي يصدر عن ذوي الاحتياجات الخاصة في المواقف المختلفة، وذلك بإعطائهم الوسائل التي تمكِّنهم من التحكم بهذا السلوك بطريقة منهجية، وعن طريق استخدام جميع الأساليب والطرق الممكن استخدامها للتاثير على السلوك الإنساني وتحويله إلى ما هو أفضل لدى الأهل والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد، ولإكساب ذوي الاحتياجات الخاصة  المهارات اللازمة للسلوك التكيُّفي، وذلك حتى يستطيع التكيُّف مع المجتمع والأهل بشكل إيجابي، ولمعالجه السلوكيات غير المناسبة باستخدام أسلوب التعزيز.

ويأتى الهدف من اتباع السلوك الإيجابى، وهو التواصل بشكل فعّال وواضح مع الآخرين من خلال التفاهم معهم بشكل جيد، ويعتبر السلوك الإيجابى من الأمور الهامة فى إطار التربية، ولا يمكن أن يُعزز السلوك من خلال المواعظ فقط؛ ولكن من خلال عِدّة تطبيقات.

التعزيز هو عملية تقديم مثير إيجابي أو إزالة مثير سلبي مؤلم مباشرةً بعد القيام بالسلوك المرغوب فيه، مما يُزيد من احتمالية تكرار السلوك في المستقبل.

ويتضمن التعزيز الإيجابي زيادة احتمال تكرار السلوك في المستقبل، وذلك بتقديم معزز إيجابي للشخص أو الأشخاص عندما يقومون بذلك السلوك.

تعريف السلوك:

 السلوك هو حالة من التفاعل بين الكائن الحي ومحيطه (بيئته)، وهو في غالبيته سلوك مُتعلَّم (مكتسب)، يتم من خلال الملاحظة والتعليم والتدريب، ونحن نتعلم السلوكيات البسيطة منها والمعقدة. وإنه كلما أتيح لهذا السلوك أن يكون منضبطًا وظيفيًا، ومقبولًا، كان هذا التعلُم إيجابيًا، وأننا بفعل تكراره المستمر نحيله إلى سلوك مبرمج الذي سرعان ما يتحول إلى " عادة سلوكية " تؤدي غرضها بيسر وسهولة وتلقائية.

ويُنظر إلى السلوك أيضًا على أنه كل ما يفعله الإنسان ظاهرًا كان أم غير ظاهر. وينظر إلى البيئة على أنها كل ما يؤثر في السلوك، فالسلوك إذن هو عبارة عن مجموعة من الاستجابات، وإلى البيئة على أنها مجموعة من المثيرات.

السلوك الصفّي في المدرسة: فهو كل ما يصدر عن الطلاب من نشاط داخل غرفة الصف أو داخل المدرسة. ويقسم هذا السلوك إلى قسمين:

 أ. السلوك الأكاديمي:

كالقراءة والكتابة والتفكير، وحل المسائل وغيرها.

ب. السلوك الانضباطي:

كالصراخ أو الضحك أو الأكل في غرفة الصف أو إيذاء الغير أو التكلم بدون إذن وما إلى ذلك.

معايير تحديد السلوك السوي والسلوك غير السوي:

يحتمل السلوك أن يكون مقبولًا أو غير مقبول، بناءً على المعايير التي يُحتكم إليها أو إلى المنظومة القيمية، التي نقررها، ولهذا فقد تتباين أحكامنا على السلوك باختلاف المجتمعات الإنسانية.

ويمكننا أن نصف السلوك بأنه سوي إذا اتصف بما يلي:

 أ. الفاعلية: وذلك بأن يتصرف الشخص بشكل إيجابي يحقق النتائج المطلوبة لحل المشكلات التي يواجهها رغم ما يعترضه من عقبات أو صعوبات.

 ب. الكفاءة:  وذلك بأن يكون قادرًا على استخدام ما لديه من إمكانات بفاعلية لتحقيق ما هو ممكن أو متاح.

ج. الملائمة: وذلك بتوافق السلوك مع عمر صاحبه، ومع خصائص الموقف الذي يتم فيه السلوك.

د. المرونة: الشخص السوي هو القادر على تكييف سلوكه وفقًا لما تحتاجه المواقف أو الظروف المتغيرة.

هـ. الاستفادة من الخبرة: وذلك بتوظيف تجاربه وخبراته والاستفادة منها في توليد السلوك الجديد.

و. القدرة على التواصل الإنساني: وهي حاجة من الحاجات الأساسية التي لا غنى عنها، والشخص ذو السلوك السوي هو القادر على تحقيق هذا التواصل على نحو مقبول ومرضي.

ز. تقدير الذات: وهو الشخص القادر على تقييم ذاته بموضوعية، مميزًا لجوانب القوة والضعف لديه، ويعمل على تعزيز جوانب القوة لديه واستكمال جوانب الضعف ومعالجتها. 

للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق