الثلاثاء، 9 يوليو 2019

كيف اتعلم

يتفق الآباء والمعلمون على أن تعليم الطلاب كيفما يريدون هو الهدف الأقصى للتعليم، فإن التعلم هو عملية يتم من خلالها بناء المعرفة للمتعلم من خلال التفاعل المباشر مع المفاهيم والخبرات الجديدة، وربطها بما لديه من خبرات سابقة لجعل التعلم ذا معنى، أما إذا تمت العملية دون ربط الخبرات السابقة بالحديثة فلن يحدث تعلم، فالنجاح في مواجهة تحديات الانفجار المعرفي لا يعتمد على كمية المعرفة، بل على كيفية استخدامها وتنظيمها وتوليدها وحل المشكلات بكفاءة وسرعة.
ونظراً لهذا التغير تغير دور المتعلم، فعليه أن يكون إنسانا نشطا في استقبال المعلومات ومنظما لها، وموظفة لما يمتلكه من قدرات عقلية وإستراتيجيات معرفية لمعالجتها واستيعابها وتخزينها في أنماط معرفية ذات معنى. كما غدت وظيفة المعلم ميسرا ومنظما وموجها نحو التعلّم الفعّال من خلال توظيف طرق التعلم الذاتي المختلفة. فالتعلم الذاتي هو أكثر  أنماط التعلم حداثة، فهو يتطلب جهود ذهنية من الطلبة، ويوفر لهم وسائل وإمكانات وأدوات تساعد على التطبيق الفعلي للتعلم المفيد والفاعل، ويغير من اتجاهاتهم نحو الاعتماد علي الذات وإدارة الوقت والامكانيات المتاحة بمزيد من الفعالية.
صندوق أدوات التعلم
أولاً: مهارة التلخيص:
(إعادة صياغة النص الأصلي بأسلوب كاتب التلخيص في  عدد قليل من الكلمات مع المحافظة على المعنى الأساسي للنص المكتوب ):
ثانيا: مراقبة النمو المعرفي :
(يطبق فيها نموذج KWLH و تمثل استراتيجية KWLH إحدى استراتيجيات ما وراء المعرفة ويرمز كل حرف منها إلى عملية التفكير التي يمارسها المتعلم لفهم الموضوع المدروس
واكتساب المعرفة المطلوبة.(
أهم ملامح استراتيجية KWHL:
  • K= ماذا أعرف ؟ ويرمز إلى كلمة (Know)، التي يبدأ بها السؤال  :
  •  (Subject What I know about the(
  • W=ماذا أريد أن أعرف؟ ويرمز لكلمة ( Want) ويبدأ بها السؤال ( What I want to know about the Subject?  ماذا أريد أن أعرف الموضوع؟ (المعرفة المقصودة).
ثالثاً: مهارة تدوين المعلومات المهمة من المعلم :
( القدرة على متابعة مايذكرالمعلم وكتابة الجمل والفقرات الأساسية التي يذكرها، والتي تعبر عن محتوى الحصة، ‏وتكون مرجعًا عند المذاكرة والمراجعة، لتساعد على فهم المادة الدراسية )
رابعاً: مهارات استخدام الخريطة الذهنية :
(تلك الاداة الرائعة في تنظيم التفكير وهي غاية في البساطة وتعتمد نفس الطريقة المتسلسلة للخلايا العصبية فهي تبدأ من الأصل إلى الفروع ).
الذاكرة
يشير الباحثون إلى أن هناك تعريفات كثيرة لعلماء النّفس عن الذاكرة، وعلى الرغم من التباين بين هذه التعريفات، إلا أن معظم هذه التعريفات اتفقت على أن الوظيفة الرئيسة للذاكرة هي الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها عند الحاجة إليها، وذلك من خلال ثلاث عمليات رئيسة، هي الترميز أو التسجيل والتخزين أو الاحتفاظ والاسترجاع أو ربط الذاكرة بالعمليات المعرفية والنفسية لدى الإنسان ويتضح ذلك من التعريفات التالية:
  • إن مفهوم الذاكرة يشير إلى "القدرة علي الاحتفاظ بما مَرَّ بالفرد من خبرات".
  • أو قد يعني أنها "مستودعًا أو مخزنًا يخزن فيه الفرد جميع الصور الاجتماعية والعقلانية التي مرت أمام مخيلته في هذا العالم نحو السمو والارتقاء".
العوامل التي تساعد على التذكر:
  • عامل الاسترخاء وعدم بذل الجهد، فقد لاحظ علماء النفس أن الشخص قد يصعب عليه تذكر شي في لحظة ما، مهما بذل من جهد ولكنه يستعيد ما عجز عنه عندما يسترخي ويترك
    ذهنه مرنا.
  • عامل التوجيه الذهني.يلاحظ أحيانًا أن تركيز الانتباه يؤدي إلى التذكر وهو عكس الظاهرة السابقة، ويمكن تفسير هذه الظاهرة أيضًا من خلال مفاهيم التحليل النفسي.
  • التكرار :لقد تبين أن تكرار الاكتساب يجعل التذكر أسهل ،ويفسر ذلك بأن التكرار يؤدي إلى زيادة قوة الدافع إلى التذكر، وإمكانية أن يعيد نفسه متغلبًا على قوى كبته ونسيانه.
للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق