الثلاثاء، 23 يوليو 2019

التنمية الذاتية والمهنية للمعلم

 يشهد العالم اليوم تطوراً معرفياً وتكنولوجياً متسارعاً؛ ومواكبة لهذا التطور لابد من إعداد الفرد إعدادا يمكنه من التفاعل مع معطياته .ولأن عملية التعلم والتعليم تشكل عنصراً أساسيا في إحداث هذا التطور ونظراً لما يمثله المعلم من أهمية باعتباره  الركن الأساسي من أركان النظام التربوي فان أهم الدعائم التي تركز عليها فلسفه التربية تكمن في تهيئه المعلمين وإعدادهم وتطويرهم  بصورة مستمرة لتلبيه حاجات المجتمع الضرورية والارتقاء بالمستوي التعليمي وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم للعمل التربوي المتميز.

 كما أن كل الأنظمة التعليمية تركز علي  أن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية والتعلمية، فبدون معلم مؤهل أكاديمياً ومتدرباً مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة . ومع الانفجار المعرفي الهائل ودخول العالم عصرالمعلوماتية  والاتصالات والتقنية العالية، أصبحت هناك ضرورة ملحة إلى معلم متطور بشكل مستمر ليواكب روح العصر؛ معلم يلبي حاجات المتعلم في التعلم ويلبي إحتياجات المجتمع ومتطلباته نحو التقدم والرقي ...  إن الحاجة ماسة لتدريب المعلمين على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة، وهذا يتطلب مدى الحياة , وبذلك يصبح منتجاً مهنياً فاعلا للمعرفة, ومطوراً لقدراته التعليم والتدريب والتطوير في  قدرات المعلم وفق الاتجاهات الحديثة وتقنياتهاالمعاصرة .فالمعلم المبدع، هو طالب علم طوال حياته في مجتمع دائم التعلم والتطور، وفي ظل ثورة التكنولوجيا والمعلوماتية، وليس المعلم الذي يقتصر في حياته على المعارف والمهارات التي اكتسبها في مؤسسات الإعداد.

مفهوم التنمية المهنية للمعلم:
        تعرف التنمية المهنية بأنها الوسائل المنهجية وغير المنهجية الهادفة إلي مساعدة المعلمين علي تعلم مهارات جديدة، وتنمية قداراتهم في الممارسات المهنية، وطرق التدريس، واستكشاف مفاهيم متقدمة تتصل بالمحتوى والمصادر والطرق لكفاءة العمل التدريسي.
أهداف التنمية المهنية للمعلم:
أهداف التنمية المهنية للمعلم
  1. اقتراح سياسات ونظم تقويم الأداء المهني لأعضاء هيئة التعليم وتطويرها.
  2. المشاركة في وضع المعايير اللازمة لجودة أداء أعضاء هيئة التعليم، وتطويرها.
  3. دعم البحوث والدراسات في المجالات التربوية والتعليمية وتشجيع الاستفادة بنتائجها.
  4. متابعة التقدم العلمي والمهني والتربوي علي المستوي الدولي في مجال التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم للاستفادة منه.
أهداف الأكاديمية المهنية للمعلمين:
  تهدف الأكاديمية المهنية للمعلمين إلي التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم الخاضعين لأحكام قانون التعليم وقانون إعادة تنظيم الأزهر، والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم بصورة مستمرة بما يؤدي إلي رفع مستوي العملية التعليمية، وللأكاديمية في سبيل تحقيق ذلك القيام بما يلزم من أعمال واتخاذ ما تراه من قرارات، وعل الأخص :
  1. وضع الخطط والسياسات ومعايير الجودة الخاصة بالبرامج التدريبية بما يكفل تحقيق التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم، وتحديد متطلبات هذه التنمية
إعداد البرامج التدريبية اللازمة لتحقيق التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم وفقاً للخطط والسياسات ومتطلبات التنمية المهنية المشار إليها في البند السابق

2-  مجال العلاقات الإنسانية والإرشاد والتوجيه الطلابي والتفاعل والتواصل في المواقف التعلمية.
3- مجال الأداء التدريسي واستخدام كل ما هو معاصر ومتطور في ايصال المعلومة.
4- مجال البحث العلمي والإشراف الأكاديمي.
5- مجال التنمية  والتطوير الذاتي  والتقييم والتقويم الذاتي.
6- مجال توظيف تقنيات المعلومات والإتصالات في المجال التعليمي.
مبررات التنمية المهنية للمعلم:
ان من أهم مبررات التنمية المهنية للمعلم ما يلي:

  1. الثورة المعرفية والتفجر المعرفي  في جميع مجالات العلم والمعرفة وقد ساهمت ثورة الإتصالات في انتشارها واتساع نطاقها .
  2.      الثورة في مجال تقنيات المعلومات والإتصالات ادت الي ان يكون العالم مدينة صغيرة تنتقل فيها المعارف المستجدة بسرعة هائلة.
    3-    تعددية ادوار المعلم  وتعدد مسؤلياته في المجال التعليمي فبعد ان كان ملقنا للمعلومة ومصدرها  اصبح           مساعدا للمتعلم علي استكشافها من خلال طرق تدريسية متطورة ومعاصرة.
للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق