الخميس، 1 أغسطس 2019

إدارة المعرفة

إدارة المعرفة من الإستراتيجيات التي تتبناها مختلف المنظمات من أجل تحسين أعمالها من خلال مساعدتها في تنمية قدرتها على مواكبة التطورات والمستجدات والاكتشافات والابتكارات في عصر تشهد به البشرية ثورة معرفية مصحوبة بثورة في تقنية المعلومات والاتصالات ساهمت جميعها في إحداث تغيرات جذرية في مختلف أوجه حياة المجتمعات والمنظمات.

 حيث أن تخلف وفناء مختلف المنظمات سببه سوء إدارتها للمعرفة المتاحة أو عجزها عن توصيلها بالوقت المناسب أو تغذيتها وتحديثها بعد خزنها. وأن من أهم ما تقع في المنظمات من أخطاء في ذلك هو خزن المعرفة وعدم ايصالها للمعنيين والمستفيدين منها على المستوى الداخلي للمنظمة والمستوى الخارجي، وعدم توظيف المعرفة لاشاعة الفهم المشترك الذي يسبب الاختلاف والتباين من قبل الموظفين في تفسيرهم لها، والتوهم بأن الحواسيب هي المكان الذي تحفظ فيه المعرفة وليس عقول البشر.

يعود تاريخ إدارة المعرفة إلى زمنٍ ماضٍ بعيد، وظهر ذلك جليّاً من خلال العمل، والتعلم الرسمي، ومكتبات الشركات، والتدريب المهني، وبرامج التوجيه المختلفة، والاستخدام المتزايد لأجهزة الحاسوب خلال النصف الثاني من القرن العشرين أدى إلى تطورها بشكلٍ كبير، وظهور القواعد المعرفيّة، والنظم الخبيرة، ومستودعات المعلومات، وأنظمة دعم القرار الجماعي، والإنترانت، وبرامج العمل التعاوني المدعومة بالحاسوب، والتي تعزز تطوير إدارة المعرفة.

  • تعرف إدارة المعرفة بأنّها مجموعة التقنيات، والأدوات، والموارد البشرية المستخدمة لجمع وإدارة ونشر واستغلال المعرفة لخدمة أهداف مؤسسة معيّنة وتحقيقها.

  • نظر إلى إدارة المعرفة على أنها إدارة ما يمتلكه الأفراد من مهارات تستند إلى المعرفة، وليس فقط ماهو موثق في مستندات المؤسسة. الهدف من إدراة المعرفة يرتبط بعملية اتخاذ القرار (Decision-making) في المؤسسات.

  • إدارة المعرفة هي الوسيلة والطرق التي من خلالها نستطيع استخراج المعلومات المخزنه سواء في العقل البشري أو الحاسوب وتحويلها ونشرها للمساعدة في اتخاذ القرار.

  • هناك من يإدارة المعرفة هي الوسيلة والطرق التي من خلالها نستطيع استخراج المعلومات المخزنه سواء في العقل البشري أو الحاسوب وتحويلها ونشرها للمساعدة في اتخاذ القرار.

أهمية المعرفة:

  • تعد إدارة المعرفة فرصة كبيرة للمنظمات لتخفيض التكاليف ورفع موجوداتها الداخلية لتوليد الإيرادات الجديدة.

  • إدارة المعرفة أداة المؤسسات الفاعلة لاستثمار رأسمالها الفكري، من خلال جعل الوصول إلى المعرفة المتولدة عنها بالنسبة للأشخاص الآخرين المحتاجين إليها عملية سهلة وومكنة.

  • توفر الفرصة للحصول على الميزة التنافسية الدائمة للمنظمات، عبر مساهمتها في تمكين المؤسسة من تبني المزيد من الإبداعات المتمثلة في طرح سلع وخدمات جديدة.

  • أسهمت المعرفة في تحول المؤسسات إلى مجتمعات معرفية تحدث التغيير الجذري في المنظمة، لتتكيف مع التغيير المتسارع في بيئية الأعمال، ولتواجه التعقيد المتزايد فيها.

  • حركت الأساس الحقيقي لكيفية خلق المؤسسة وتطورها ونضجها وإعادة تشكيلها ثانية.

  • أسهمت المعرفة في مرونة المؤسسات من خلال دفعها لاعتماد أشكال للتنسيق والتصميم والهيكلة تكون أكثر مرونة

  • أتاحت المعرفة المجال للمؤسسة للتركيز على الأقسام الأكثر إبداعاً، وحفزت الإبداع والابتكار المتواصل لأفرادها وجماعاتها

  • مكنت للمؤسسات أن تستفيد من المعرفة ذاتها كسلعة نهائية عبر بيعها والمتاجرة بها واستخدامها لتعديل منتج معين أو لإيجاد منتجات جديدة.

  • تعزز قدرة المؤسسة للاحتفاظ بالأداء المؤسسي المعتمد على الخبرة والمعرفة،وتحسينه.

  • تتيح إدارة المعرفة للمؤسسة تحديد المعرفة المطلوبة، وتوثيق المتوافر منها وتطويرها والمشاركة بها وتطبيقها وتقييمها.

  • تدعم الجهود للاستفادة من جميع الموجودات الملموسة وغير الملموسة، بتوفير إطار عمل لتعزيز المعرفة التنظيمية

  • تسهم في تعظيم قيمة المعرفة ذاتها عبر التركيز على المحتوى.

  • تعد المعرفة البشرية المصدر الأساسي للقيمة

  • المعرفة أصبحت الأساس لخلق الميزة التنافسية وإدامتها.


تهدف إدارة المعرفة إلى تحقيق الآتي

  • أسر المعرفة من مصادرها وخزنها وإعادة استعمالها.

  • جذب رأس مال فكري أكبر لوضع الحلول للمشكلات التي تواجه المنظمة

  • خلق البيئية التنظيمية التي تشجع كل فرد في المؤسسة على المشاركة بالمعرفة لرفع مستوى معرفة الآخرين

  • تحديد المعرفة الجوهرية وكيفية الحصول عليها وحمايتها.

  • إعادة استخدام المعرفة وتعظيمها.

  • بناء إمكانات التعلم وإشاعة ثقافة المعرفة والتحفيز لتطويرها والتنافس من خلال الذكاء البشري

نظم إدارة المعرفة:

يعود مصطلح نظم إدارة المعرفة إلى فئة من فئات نظم المعلومات التي تعنى بإدارة المعرفة المؤسسية، حيث أنها نظم ترتكز على تكنولوجيا المعلومات تم تطويرها لمساندة ودعم العمليات المؤسسية من حيث خلق المعرفة واسترجاع المخزون والنقل والتطبيق. وهي نظم إلكترونية تساعد إدارة المعرفة وتطبيقاتها في المنظمات، ويتم من خلالها أداء الوظائف الرئيسية لإدارة المعرفة . وتعرف بأنها نظم المعلومات المؤيدة لشبكة من عمال المعرفة في إنشاء وبناء وتحديد وجمع واختيار وتنظيم وهيكلة وتوزيع وتكرير وتصفح وتطبيق المعرفة ، وذلك بهدف تسهيل ديناميكية التعلم التنظيمي والفعالية التنظيمية وهدف نظم إدارة المعرفة ليس لإدارة جميع المعارف الموجودة داخل المنظمة وحسب، ولكن إدارة المعارف المحددة الصحيحة وجعلها متاحة بسهولة لمساعدة الموظفون على إنشائها وتخزينها وتقاسمها داخل المنظمة وبهذه الطريقة يمكن أن يتحسن الأداء الفردي والتنظيمي . ومن أنماط نظم إدارة المعرفة المنتشرة على نطاق واسع.

مبررات التحول الى إدارة المعرفة:

تحول المؤسسات للاهتمام بإدارة المعرفة لم يكن ترفاً فكرياً مجرداً، وإنما جاء استجابة لعدة متطلبات ومؤثرات بيئة داخلية وخارجية، وهي محاولة لإدخال التغيير في اتجاه تحقيق نوع من التكيف مع هذه المتطلبات البيئية، ويمكن أن نلخص هذه المبررات التي شجعت للتحول في اتجاه إدارة المعرفة في النقاط التالية

  1. تعاظم دور المعرفة في النجاح المؤسسي، لكونها فرصة كبيرة لتخفيض التكلفة ورفع موجودات المؤسسة لتوليد الإيرادات الجديدة

العولمة التي جعلت المجتمعات العالمية الآن على تماس مباشر بوسائل سهلة قليلة التكلفة كالفضائيات والإنترنت والتي أسهمت في تسهيل خلق وتبادل التقارير القياسية وتوفير نظم الاتصال عن بعد، وتوفير بنى تحتية أخرى للاتصالات

للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق