الأحد، 4 أغسطس 2019

اركان التربية السليمة

إن من يتتبع المراحل الأولى من ظهور الإسلام والدعوة إليه فإنه سيرى كيف كان سلوك المسلمين الأوائل يتغير بمجرد دخولهم في الإسلام وكيف كانوا يتعلمون السلوك في مدرسة الدعوة وما أحدثه القرآن الكريم والسنة النبوية في نفوسهم من آثار هذبت نفوسهم وربطت الإنسان بخالقه 0ان الفلسفات التربوية في المجتمعات غيرالإسلامية لم تحقق ما يسعى إليه من تهذيب السلوك لنمو المواطن الصالح مثلما فعلهالاسلام0إذا كانت الوقاية خير من العلاج ، وهو ما تسعى إليه التربية الحديثة ولم تستطعتحقيقه ،فإن الإسلام بقيمه ومبادئه قدم لنا الطريق القويم في الوقاية من القلق والتوترالذي يعد أساس الاضطرابات السلوكية  0فالمؤمن الصادق تتحقق له السكينة النفسية والطمأنينة لان إيمانه يمده بالأمل والرجاء في رعاية الله وحفظه قال تعالى (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) الرعد82

والمؤمن لا يخافالموت لأنه يدرك معنى الحياة الآخرة وأنه عابر سبيل للحياة الباقية، والمؤمن لا يخاف الكوارث لأنه يؤمن بالقدر خيره وشره ، وهو لا يخا  الفقر لأنه يعلم أن الله هو الرزاق قال تعالى        (( وفي السماء رزقكم وما توعدون)) الذاريات88

فالمؤمن المستقيم لا يشعر بالقلق ولا بالخو  قال تعالى((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خو  عليهم ولا هم يحزنون )) الاحقا  11

وإذا كان تعديل السلوك يتطلب تعديل الأفكار فإن الإسلام يدعو إلى تصحيح الأفكار قال تعالى :     (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))000الرعد  11وعندما فرض الإسلام العبادات فإنما يعلم المؤمنين طاعة الله والامتثال لأوامره والتوجه الدائم إليه في العبادة وهذه العبادات تعلمه الخشوع والتضرع إلى الله حتى يستمد الطاقة الروحية منه في تجليه ونشاطه.

مفهوم السلوك:

  • هو نوع خاص من أنواع التأثير في السلوك يشتمل على تطبيق المبادىء التي انبثقت عن البحوث العلمية في علم النفس التجريبي بهدف الحد من معاناة الإنسانية وتحسين الأداء الإنسان ،كما يركز على المتابعة المنظمة والتقييم الموضوعي المتكرر لفاعلية الإجراءات المستخدمة فأساليب تعديل السلوك عموما تهدف إلى تحسين الضبط الذاتي وتطويره من خلال تحسين مهارات الفرد وقدراته.

مفهوم تعديل السلوك:

  • يشير المفهوم إلى استبدال سلوك غير مرغوب فيه بسلوك أخر مرغوب فيه بل يمتد إلى الإحلال .

  • ويمكن تعريف تعديل السلوك بأنه التطبيق التربوي لمبادئ التعلم السليم والمشتقه من مبادئ الإسلام الحنيف لنظريات التعلم الحديثه والمتضمن وتقوية السلوك المرغوب فيه وإضعا  أو إطفاء السلوك غير المرغوب فيه.

كما أن تعديل السلوك يتميز بالخصائص التالية :

  1. انه يركز على الحاضر وليس على الماضي .

  2.  يركز على تغير السلوك الظاهر .

  3. يحدد العلاج بموضوعية وذلك من اجل تكراره .

  4.  كما يستند إلى البحوث الأساسية في علم النفس .

انه يتوخى الدقة في تعريف وقياس وعلاج السلوك

المبادئ الأساسية لتعديل السلوك:

  1. مبدأ التعزيز : وهو مبدأ الثواب والتعزيز مصطلح عام يشير إلى عملية التعلم التي تشمل على تقديم أو إزالة مثير معين بعد حدوث الاستجابة مما يؤدي إلى تقوية تلك الاستجابة ويسمى المثير الذي يؤدي إلى تقوية السلوك معزز موجب بينما المثير الذي يؤدي إلى اختفاؤه إلى تقوية السلوك بالمعزز السلبي وهو من أهم مبادئ تعديل السلوك .

  2. مبدأ العقاب : وهو يشير إلى المثيرات البيئية التي تعمل على تقليل أحتمالات حدوث السلوك في المستقبل ويتم العقاب أما عن طريقة إضافة مثير منفر بعد السلوك مباشرة أو عن طريق إزالة مثير إيجابي بعد السلوك .

  3. مبدأ المحو : وهو يشير إلى إلغاء التعزيز الذي يحافظ على استمرارية السلوك مما يؤدي إلى إيقافه وبالتالي فتجاهل السلوك نوع من أنواع المحو ولذلك يسمى التجاهل

  4. مبدأ ضبط المثير : وهو يشير إلى إزالة كل المثيرات التي ترتبط بتلك الاستجابة وإزالة كل الاستجابات التي ترتبط بذلك المثير وهو ما يستند إلى حقيقة هامة أن السلوك الإجرائي تحكمه المثيرات التي تسبقه .

  5. مبدأ التمييز : وهو ما يشير إلى القدرة على التفريق بين مثيرين متشابهين والتميز يمكن تعلمه بسهولة من خلال التدريبات التمييزية والتي يتم فيه تعزيز الاستجابة من خلال مثير معين وعدم تعزيزها مع مثير آخر (تعزيز رسم الطفل في دفتر رسم , وعدم تعزيزه في الرسم على الحائط).

للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق