الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

اضطرابات النطق

يعد مجال اضطرابات النطق والكلام من المجالات التي حظيت باهتمام كبير في الآونة الأخيرة خاصة في الوطن العربي، ويرجع هذا الاهتمام إلى الحد من الآثار السلبية التي تخلفها اضطرابات النطق على الأطفال، والتي تحد من اندماجهم في المجتمع المحيط بهم - سواء في فترة الصغر أو الكبر- تنجباَ للسخرية والاستهزاء بهم.
...  ولا تقف هذه الآثار عند مجرد السخرية بهم بل تمتد إلى حرمانهم من العمل في العديد من القطاعات، حيث أن اللغة هي وسيلة الاتصال بين الناس.
...  ومن هذا المنطلق كان لابد من الاهتمام بهذا المجال، وبذل الجهد والمال لإعداد البرامج والأخصائيين ذوو المهارة العالية وتدريبهم في هذا المجال وإعطائهم المزيد من الخبرة لتدريب وعلاج حالات اضطرابات النطق والكلام.
مفهوم اضطرابات النطق والكلام :  
تستخدم مصطلحات عديدة للإشارة إلى عملية اختلاف الكلام عن النمط العادي منها , اضطراب Disorder ,  وغير عادي Abnormal ,  وانحراف عن العادي Anomaly ,  وتشوه Deformity .  .
ويستخدم مصطلح اضطراب للإشارة إلى أي خلل في الأداء العادي لأي عملية , وكذلك مصطلحات عيب , وغير عادي , وانحراف عن العادي , وتشوه ... كلها تستخدم لوصف عملية عدم الاتساق أو البعد , أو الاختلاف .
واضطراب الكلام speech disorders: هو انحراف الكلام عن المدى المقبول في بيئة الفرد وينظر إلى الكلام على أنه مضطرب إذا اتصف بأي من الخصائص التالية :
  • صعوبة سماعه .
  •  غير واضح .
  •  خصائص صوتية وبصرية غير مناسبة .
  • اضطرابات في إنتاج أصوات محددة .
  • إجهاد في إنتاج الأصوات.
  • عيوب في الإيقاع والنبر الكلامي .
  • عيوب لغوية .
  • كلام غير مناسب للعمر والجنس والنمو الجسمي .
  • اضطراب في إنتاج الصوت والوحدة الكلامية . ( الفونيم /أو الإيقاع )
فسيولوجيا النطق والكلام : 
إن عملية النطق والكلام عملية عضوية بحتة , إلا أن
هذه الظاهرة تتفاعل مع عدة عوامل نفسية , وصحية
واجتماعية , وتربوية ..
لقد تبين للعلماء بأن أعضاء التنفس هي أعضاء الكلام , وأن الرئتين والبلعوم , والحنجرة والرغامى , والحبال الصوتية , وتجاويف الفم والأنف ... الخ هي أعضاء تقوم بوظيفتي التنفس والكلام بنفس الوقت .
وبعض العلماء يرون بأن عملية التنفس في حد ذاتها يمكن أن تكون لها قيمة تعبيرية (أي لغة خاصة ) حيث أن الشهيق والزفير يمكن أن يكونا عميقين , أو سطحيين , سريعين أو بطيئين , ويمكن أن يكون ذلك معبراً عن بعض الانفعالات والمشاعر التي تعودنا أن نشير إليها بألفاظنا مثل ( آهات , حسرات , زفرات , .. ) وتشير الدراسات المتقدمة حول فسيولوجية النطق والكلام , وعلم النفس اللغوي
أن وظيفة اللغة والكلام تتأثر بالعديد من الوظائف العضوية المتكاملة للأعضاء التالية : 
  1. أعضاء استقبال الصوت أو الكلمات   :
وتقوم هذه الأعضاء بوظيفة استقبال المنبهات السمعية , أو البصرية ونقلها إلى المخ عبر مسالك سمعية بصرية , وذلك من أجل فهم وتفسير هذه الرسائل في المخ وتنظيم الإجابة الكلامية المناسبة , بمعنى آخر تمثل أعضاء الاستقبال مداخل اللغة , المتمثلة في حاسة السمع , وفي رؤية الكلمات المكتوبة , وفي الخصائص الفيزيائية للصوت .
  1. أعضاء التنفيذ :
ويمثل هذه الوظيفة الأعضاء التالية
  • الحجاب الحاجز Diaphragm .
  • جهاز التنفس , الرئتان والقصبات Lungs and trachea .
  • الحنجرة والحبال الصوتية , والعضلات المحيطة بالحنجرة .
  • اللهاة والغلصمة Epiglottis .
  • تجاويف الأنف , والفم , مع سقف الحلق .
  • اللسان والفكين , والشفاه , والأسنان  .
  1. أعضاء التنظيم الوظيفي والمركزي
 وتتمثل هذه الأعضاء بالجهاز العصبي القشري ونصفي كرتي المخ , والنوى العصبية تحت قشرية , والأعصاب الدماغية , ويجب ملاحظة أن جميع هذه الأعضاء السابقة تخدم أغراضاً وظيفية أخرى غير غرض النطق والكلام


للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق