الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

الاشراف التربوي

يعد الإشراف التربوي من أهم عناصر العملية التربوية والتعليمية ، حيث يقع عليه دور كبير في تحسين جميع عناصر العملية التربوية والتعليمية وتطويرها ، بل إن المهمة الأولى للإشراف التربوي هي تطوير قدرات المعلم وتنميتها ، وتحسين مستوى أدائه ، ومساعدته في حل المشكلات التي تواجهه ، وتزويده بالخبرات اللازمة ، وكذلك اكتشاف قدرات المعلم ومواهبه وتهيئة الفرصة لإظهار تلك القدرات والمواهب ، وتوظيفها في تطوير العملية التربوية والتعليمية والرّقي بها .
ومما لاشك فيه أن المفهوم التقليدي للإشراف التربوي والممارسات الكلاسيكية الروتينية  لا تتواكب مع معطيات ( عصر المعرفة ) ، ولا يمكن أن تُحقق أهداف الإشراف التربوى؛ ولذلك ظهرت اتجاهات حديثة في الإشراف التربوي تغيّر في ضوئها مفهوم الإشراف التربوي ، حيث تطوّرت أهدافه ووظائفه وأساليبه واتجاهاته.
  • هو عملية تعاونيّة لتطوير وتحسين العملية التعليميّة، تتم بين المشرف والمعلم، ولا يمكن أن تُثمر إلا بهذا التعاون والتظافر الذي هدفه تطوير المُعلم من خلال الأساليب الإشرافيّة التي يطرحُها المُشرف على المعلم لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للعمليّة التربويّة، ويُعرفه العلماء التربويون بأنّه تحريك وتحديد لمسار المُعلمين باستخدام ذكاء الطلاب.
  • لقد تطور مفهوم الإشراف ابتداءً من القرن الماضي وحتى اليوم الحاضر، فقد كان المفتش التربويّ يهتم بشكل أساسيّ بمراقبة المعلمين وتحديد أخطائهم، وانتقادهم، وإلقاء الأوامر والتعليمات عليهم، والتعامل معهم على اعتبار أنّهم أدوات، إلاّ أنّ هذا التصور تغيّر لاحقاً ليصبح المعلم شريكاً في العملية التعليميّة التعلُّمية.
  • مميزات الإشراف التربوي التطوری :
  1. يهتم بمراعاة الفروق الفردية لدى العاملين في ميدان التربوي من خلال استخدام أساليب إشرافية متنوعة.
  2. يؤكد الإشراف التربوي التطوري على دوره في تطوير وتنمية طاقات العاملين في الميدان التربوي وقدراتهم ، ويقلل من دور التقييم وإصدار الأحكام في الممارسات الإشرافية.
  3. يتم اختيار الأسلوب الإشرافي بناء على احتياجات العاملين في الميدان التربوي الشخصية والمهنية الفعلية.
  4. ينحو الإشراف التربوي التطوري نحوا علميا،باستخدام مراحل واضحة ومرتبة منطقيا تسهم في إلغاء الأحكام الذاتية للمشرف التربوي.
  5. يشيع الإشراف التربوي التطوري مناخا مؤسسيا سليما وصحيحا ، نتيجة لتأكيده على تطوير قدرات العامل في الميدان التربوي وإمكاناته ، كما يوفر الإشراف التربوي التطوري اختبارات علمية لتشخيص قدرات العامل في الميدان التربوي وسبل تطويرها بما يعكس إيجابا على العملية التعليمية التعليمية .
  • سلبيات الإشراف التربوي التطوري :
  1. إن اختيار المشرف التربوي التطوري للأسلوب الإشرافى المناسب للعامل في الميدان التربوي يؤثر سلبا على علاقة الزمالة والتعاون بينه وبين المشرف التربوي ، فينظر لها على أنها علاقة رئيس ومرؤوس.
  2. يرى البعض أن تحديد الأسلوب الإشرافي  بناء على مستوى التفكير فقط غير كافي ، فيرون إضافة متغير الدافعية للعمل.
  3. تطبيق هذا الأسلوب يتطلب تقليل نصاب المشرف التربوي من العاملين في الميدان التربوي، مما يترتب عليه زيادة كبيرة في أعداد المشرفين التربويين, مما يشكل أعباء مالية على ميزانية التعليم.
  4. يتطلب تطبيقه ميدانيا عددا كبيرا من الذين يتسمون بتفكير تجريدي عالي ، وقد يصعب توفير مثل هذا العدد.
  5. يتطلب لتطبيق هذا الأسلوب تهيئة الميدان ، وتدريبا مكثفا لجميع المشرفين التربويين ، مما يترتب عليه صعوبات إدارية وفنية ومالية.
لمعرفة المزيد عن الاشراف التربوى تجدونه داخل الحقيبة التدريبية حقيبة الاشراف التربوى المقدمة من شركة رؤية للحقائب التدريبية لرؤية تفاصيل الحقيبة يمكنكم الضغط هنا 
وللمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق