الاثنين، 5 أغسطس 2019

صعوبات التعلم

صعوبات التعلم هي من أحدث ميادين التربية الخاصة واسرعها تطورا بسبب اهتمام الاهل والمهتمين بمشكلة الاطفال الذي يظهرون مشكلات تعلمية والتي لا يمكن تفسيرها بوجود الاعاقات العقلية والحسية والانفعالية، بالاضافة إلى ان مصطلح صعوبات التعلم قد لاقى قبولا أكثر من قبل الاهل.

الاشخاص الذين يظهرون صعوبات في التعلم لا تبدو عليهم أعراض جسمية غير عادية بل هم عاديون من حيث القدرة العقلية ولا يعانون من أي اعاقات سمعية أو بصرية أو جسمية وصحية أو اضطرابات انفعالية أو ظروف أسرية غير عادية، ومع ذلك فإنهم غير قادرين على تعلم المهارات الاساسية والموضوعات المدرسية مثل الانتباه او الاستماع او الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الحساب.  وحيث إنه لم يقدم لمثل هؤلاء الاطفال أي خدمات تربوية وعلاجية في بادئ الامر، فقد طالب أهل هؤلاء الاطفال مساعدة المتخصصين  من أجل حل مشكلة أبنائهم., وتناول صعوبات التعلم من حيث المفهوم والانواع واستراتيجيات صعوبات التعلم, والاساليب العامة للتدريس وفق نظريات التعلم .

مفهوم صعوبات التعلم :

يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى تأخر أو اضطراب أو تخلف في واحدة أو أكثر من عمليات الكلام، اللغة، القراءة، التهجئة، الكتابة، أو العمليات الحسابية نتيجة لخلل وظيفي في الدماغ أو اضطراب عاطفي أو مشكلات سلوكية.  ويستثنى من ذلك الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم الناتجة عن حرمان حسي أو تخلف عقلي أو حرمان ثقافي .

صعوبات التعلم الخاصة تشير إلى اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الاساسية اللازمة سواء لفهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة.  وتظهر على نحو قصور في الاصغاء، أو التفكير، أو النطق، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجئة، أو العمليات الحسابية.  ويتضمن هذا المصطلح أيضا حالات التلف الدماغي، والاضطرابات في الادراك، والخلل الوظيفي في الدماغ وعسر القراءة أو حبسة الكلام.

انواع صعوبات التعلم :

في البداية يجب أن نعلم أن ليس كل طفل يعاني من وجود مشاكل دراسية هو طفل يعاني من صعوبات بالتعلم ,فهناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من البطء في اكتساب بعض أنواع المهارات ولان النمو الطبيعي للأطفال يختلف من طفل لآخر ،فأحيانا يكون ما يبدو أنه إعاقة تعليمية للطفل يظهر فيما بعد على أنه فقط بطأ في عملية النمو الطبيعية .

وهناك عدة أنواع من صعوبات التعلم ، قد تكون موجودة بشكل انفرادي أو أكثر من واحدة منها، لها تصنيفات وتقسيمات متعددة، سنوجز بعضها للتوضيح وهي:

- عسر القراءة - دسلكسيا(Dyslexia) .
- عسر الكتابة - دسجرافيا (Dysjraprhia).
- عسر الكلام – ديسفيزيا (Dysphasia) .
- عسر الحساب - صعوبة إجراء العمليات الحسابية - دسكالكوليا(Dyscalculia) .
- خلل في التناسق - دسبراكسيا (Dyspraxia).
- صعوبات التهجئة – ديسوروجرافي  ( Dys-rh-graphly ) .
- صعوبة التركيز    - Attenti-n Deficit Dis-rde .
- فرط الحركة وقلة الانتباه Attenti-n Deficit/Hyperactivity Dis-rder .
- مشكلة العتمة Sc-t-pic Sensitivity Syndr-me.


استراتيجية تحليل المهمات :

يمكن تنفيذ هذه الاستراتيجية على النحو التالي :-

1. مراقبه الأخطاء التي يقع فيها الطفل وتحديدها .

2. وضع وتحديد الأهداف الخاصة بكل خطأ .

3. تجزئه المهام التعليمية إلى وحدات صغيره وفرعية .

4. تحديد نوع المعزز المستخدم عند إتقان المهارات الفرعية .

بدء التدريس بالمهارات الفرعية بالتسلسل حسب الترتيب الهرمي للمهمة البدء من السهل
وانتهاء بالصعب 

استراتيجية تنمية القدرات (تدريب العمليات النفسية) :

تعتبر من الأساليب العلاجية الرئيسة والتي يركز على تنميه قدرات الطفل النمائية
( تفكير - انتباه -ذاكره – إدراك) ، ويقوم الأخصائي العلاجي بتحديد عجزا نمائيا معينا ويقوم بوضع برنامج محدد لعلاجه .

تهدف هذه الطريقة إلى علاج مظاهر العجز النمائي الذي يؤثر على التعلم ، ويعنى هذا الأسلوب بعلاج وظائف العمليات النفسية الإدراكية المعرفية المسئولة عن التعلم ، ويساعد هذا الأسلوب الطالب في تطوير مهارات الإدراكية مثل التمييز والمقارنة والتعميم وبالتالي زيادة فرصة التعلم لديه .

في ظل هذه الطريقة يتم تصميم خطة التدريس بهدف علاج وظائف العمليات التي تعاني من ضعف أو قصور عند الطفل على سبيل المثال ، إذا كان الطفل يعاني من مشكلة في القراءة نتيجة الضعف في مهارات التمييز السمعي وفي هذه الحالة يمكن إعطاء الطفل تدريباً على التمييز بين أحد الأصوات وصوت آخر .

استراتيجية الاداركية الحركية :

طور العالم كيفارت برنامجا للتعلم الجسمي والتحكم بالعين وإدراك الشكل والتي تعتني أساسا بتعلم الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم في مهارة الإدراك والحركة وهذا البرنامج يشتمل على أربع أشياء وهي :-

- التدريب على اللوح :- يهدف إكساب الطفل مهارات الحركية الأساسية اللازمة للكتابة مثل عمليات تتبع باستخدام الأصابع أو نسخ في الكتابة .

- تدريب الإحساس الحركي :- يهدف المحافظة على توازن وضع الجسم ( تمارين تحريك الذراع - المشي على ألواح التوازن .

- التحكم بحركة العين :- التدريب على التحكم بحركة العين ، يمر بيان بعين واحده أو عينين معا - تدريب على تثبيت الذراعين وتحريك العينين والعكس .

- إدراك الشكل :- التدريب على إدراك الشكل و جمع الصورة المقصوصة - التعرف على الشكل الكلي .

للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق