الاثنين، 5 أغسطس 2019

التعليم المقلوب

انتشر مؤخراً مفهوم الصف المعكوس أو المقلوب Flipped Classroom  ويقع ضمن استراتيجيات الأنشطة المنزلية، وهو شكل من أشكال التعليم المدمج الذي توظف فيه التقنية الحديثة بذكاء.  في الصف المقلوب تتجلى مهارات القرن الواحد والعشرين الذي يتحول به الطالب إلى باحث باستخدامه التكنولوجيا بفاعلية من خلال التعلم خارج حدود المدرسة معززاً التفكير الناقد والتعلم الذاتي ومهارات التواصل والعمل التعاوني بين الطلاب، محدثاً التغيير بتحصيل الطلبة على مخرجات تعليمية عالية.
يقوم التعليم المقلوب على قلب مهام التعلم بين الصف والمنزل، والذي قلب اعتيادنا أن التعلم يتم في المدرسة وينتهي بعودة الطلاب لمنازلهم محملين بالأنشطة والواجبات المنزلية والتي قد تكون صعبة وبحاجة للحصول على المساعدة ليتم حلها.
 من واقع فهمنا للذكاءات المتعددة، والفروق الفردية بين الطلبة، والأساليب التعليمية المختلفة، نجد الأساليب التقليدية لا تتناسب ومتطلبات أبنائنا، فهي غير مشوقة أو مثيرة للتعلم؛ وجاءت هنا فكرة “الصف المقلوب” التي تقوم على عكس العملية التعليمية، ليتلقى الطالب درسه في المنزل بأي وقت يناسبه مستخدماً هاتفه الذكي أو جهازه المحمول، بحضوره مقطع فيديو شاركه به المعلم بحيث يكون أعده المعلم بنفسه، أوأشار إليه عبر مواقع الإنترنت التعليمية مثل 3allimni أو khanacademy  أو coursera أوغيرها.
تعلم ذاتي تتيح فكرة الصف المقلوب إمكانية إعادة الفيديو المصور عدة مرات، وتوقيفه لتدوين الملاحظات دون إحراج للمتعلم، أو تأخير الدرس أو حتى مضايقة المعلم، كما يمكن للمتعلم تسريع بعض المقاطع الأخرى، فنجد هنا حضور عناصر التشويق والاستمتاع بالتعلم بقوة. كما تتيح فكرة الصف المقلوب مناقشة المفاهيم الجديدة من خلال المحادثة الجماعية أو الإجابة على تقويم الكتروني للمفاهيم، وتقوم نتائج الاختبار بمساعدة المعلم بالتقييم المبدئي لفهم طلابه للدرس قبل الحصة المدرسية، كذلك يتيح التعرف على الجزئيات التي لم يجب عليها بعض الطلاب بتحديدها للمعلم ليتمكن من توضيحها لهم لاحقاً في الصف.
في اليوم التالي يأتي الطلبة للمدرسة مستعدين لتطبيق ما تم تعلمه بالأمس في المنزل، بهذا يضمن الصف المقلوب الاستغلال الجيد لوقت الحصة، حيث تم تقييم مستوى الطلبة في فهم الدرس مسبقاً، ليبدأ المعلم بتوضيح ماكان صعباً أو غير واضح من مبادئ الدرس بمراجعة ما تم تعلمه في المنزل، فيوزع المعلم المهام والأنشطة والمشاريع ليتم تأديتها في الغرفة الصفية بدلاً من إضاعة الوقت في شرح الدرس.
"إستراتيجية تعلم وتعليم مقصودة توظف تكنولوجيا التعليم (الفيديو وغيرها) في توصيل المحتوى الدراسي للطالب قبل الحصة الدراسية وخارجها؛ لتوظيف وقت التعلم في المدرسة لحل الواجب المنزلي، وللممارسة الفعلية للمعرفة عبر الأنشطة النشطة؛ فهي أحد أنواع التعلم المزيج الذي يجمع بين بيئة التعلم غير المتزامنة في المنزل، والمتزامنة مع المعلم في الفصل الدراسي أو المدرسة" .
1-التماشى مع متطلبات ومعطيات العصر.
2-توفير الوقت والجهد والمال.
3-الاهتمام بالطالب محور العملية التعليمية.
4-مساعدة الطالبة المتعثرين اكاديميا.
5- التركيز على مستويات التعليم العليا.
6-مساعدة الطلبة فى كافة المستويات على التفوق وبخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة.
7- الصف المقلوب يتبنى لغة الطالب اليوم.
8-الطلاب يتحملون مسئوليتهم بأنفسهم.
9-يعطى الطلاب تغذية راجعية فورية ويقلل من الاداء الورقى للمعلم.
تعدد ايجابيات الفصل المقلوب ويمكن ابراز بعض من هذه الايجابيات فى التالى:
  • يضمن الاستغلال الجيد لوقت الحصة.
  • يتيح للطلاب إعادة الدرس أكثر من مرة بناءاً على فروقاتهم الفردية.
  • يستغل المعلم الفصل أكثر للتوجيه و التحفيز و المساعدة.
  • يبني علاقات أقوى بين الطالب و المعلم.
  • يشجع على الاستخدام الأفضل للتقنية الحديثة في مجال التعليم
المشاكل الشائعة في التعليم :
هناك عدة مشاكل فى التعليم سواء لدى الطالب أو المعلم والتي كثيراً ما يشكو منها المعلم:
  • الطلاب بينهم فروقات فردية في سرعة الفهم والاستيعاب
  • الطلاب قد يغفلون أو "يسهون" عن بعض النقاط الرئيسية في الدرس.
  • مشكلة غياب الطلاب وضياع فرصة حضور الدرس.
  • الطالب لا ينجز الواجبات في المنزل بشكل كامل او صحيح لأنه قد يكون "نسي" بعض المعلومات أو المهارات التي تعلمها خلال الدرس.
  • المعلم قد يقضي وقتاً اطول في إعادة الشرح داخل الفصل أو خارجه لبعض الطلاب.
  1. التطورات التكنولوجية المتسارعة واتجاة المعلمين الى استخدام التقنية الحديثة
    فى التعليم.
  2. الطلاب يقضون معظم الوقت على شبكة الانترنت مستخدمين الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية والكمبيوتر.
  3. زيادة عدد الطلاب فى الصف الواحد وازدحام الفصول او القاعات الدراسية بأعداد كبيرة من الطلاب.
  4. قضاء المعلم لوقت اكبر فى الشرح بسبب كثرة الاعداد فى الفصل الدراسى.
  5. بعض المواد الدراسية التطبيقية تحتاج الى تكلفة مادية عالية وربما لاتستطيع المدرسة توفير كل ذلك.
  6. طول المادة الدراسية وضيق الوقت وعدم قدرة المعلم على طرح الانشطة ومناقشة الطلاب بسبب الوقت المحدد الذى يجب الالتزام به.

للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق