الخميس، 29 أغسطس 2019

الارشاد والتوجيه المهنى

يؤثر الاستقرار المهني في العمل كثيرا على الاستقرار النفسي، حيث يسأهم ذلك الاستقرار في إشباع الكثير من الحاجات النفسية والمادية، ولذا فالاختيار الصحيح للمهنة يؤدي بالفرد للتوافق النفسي ليس في مجال العمل فحسب وإنما في مجال حياته بصفة عامة، هذا ويبدأ اختيار المهنة في فترة مبكرة من المراحل الدراسية.
تساءل الكثير من الطلاب عن التخصص.. ما الذي يتناسب ويتفق مع ميوله وقدراته ؟ وهل اختياره للتخصص سيكون صحيحاً ؟ وهل سيحقق أحلامه وطموحاته التي خطط لها ؟ وكم من طالب مقبل على التخرج لا يعلم كيف أو من أين يبدأ بعد التخرج ؟ وكيف يحصل على الوظيفة التي تتناسب مع ما يملك من خبرات ومهارات واستعدادات.
مفهوم الارشاد المهنى:
تعددت تعريفات الإرشاد المهني، ومنها:
  • أنه عملية تقديم الاستشارات للطلاب المساعدتهم على الاستغلال الأمثل لقدراتهم والتحديد الدقيق لاتجاهاتهم لتطوير خططهم الوظيفية، الأمر الذي يساعدهم على تحقيق الاستقرار في تلك الوظائف والإنجاز فيها بعد الالتحاق بها، وتنمية أنفسهم ذاتية من خلال تحديد فرص النمو المهني المتنوعة.
  • كما يقصد به أيضا تقديم المشورة والمعلومات اللازمة عن الوظائف المتاحة، والتي تساعد الأفراد، خاصة صغار السن والشباب، في اتخاذ قرار الالتحاق بوظيفة معينة، كذلك لمساعدتهم على تقبل الوظيفة التي قاموا باختيارها".
  • كما يعرف بأنه "النصيحة الموجهة للمتعلمين لمساعدتهم على صنع قررات وخيارات مناسبة بشأن الوظيفة التي سيلتحقون بها، وهو بذلك يساعد الأفراد على تطبيق معارفهم وخبراتهم ومهاراتهم القيادة وظيفتهم والتفوق فيها، مما يمكنهم من صنع قرارات بشأن مستواهم التعليمي، وفرص تدريبهم وتوظيفهم".
مسئوليات المرشد /الموجه المدرسي كثيرة ولعل من أهمها:
  • معرفة الدور الذي يقوم به، والمتمثل في تزويد الطلاب بالخدمات الإرشادية المباشرة.
  • المساهمة في إعداد البرامج الإرشادية وإدارتها وتقويمها.
  • المعرفة بالأنشطة التي من شأنها الارتقاء بقدرات الطلاب.
  • أن يسهم البرنامج الإرشادي الذي يقدمه في تحقيق رسالة المدرسة.
أهداف الارشاد المهنى:
  • تنمية وتحقيق أهداف التعليم الفردي (القدرة على اتخاذ القرار - مهارات إدارة المهنة).
  • فهم الطلاب للمفاهيم المرتبطة بالتعلم مدى الحياة والعلاقات الاجتماعية والتخطيط المهني.
  • تطوير مهارات التعلم، والمهارات الاجتماعية، وتعميق الإحساس بالمسئولية الاجتماعية والقدرة على صياغة الأهداف التعليمية والمهنية.
  •  تحقيق نمو الطلاب؛ عن طريق تطوير العادات والمهارات اللازمة لعملية التعلم.
  • تحقيق النمو الاجتماعي للطلاب عن طريق تزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من التعايش مع الآخرين.
  • تحقيق النمو المهني للطلاب عن طريق تزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من وضع الأهداف طويلة وقصيرة الأمد والتخطيط للمستقبل.
  • تطبيق ما يتم تعلمه على أرض الواقع، وإيجاد التواصل بين المعارف النظرية والتطبيقات العملية، مما يحقق الترابط بين المدرسة والمجتمع المحيط.
أهمية الارشاد المهنى:
  • الاهتمام في الآونة الأخيرة بإعلاء قيمة البشر، والتي يمكن أن تصل إلى أعلى درجاتها، من خلال توجيههم للمكان المناسب لقدراتهم، وعن طريق الاستغلال الأمثل لهم.
  • الاستجابة للتوجهات العالمية التي تؤكد على الربط بين المؤسسات التعليمية، ومؤسسات الإنتاج، وما للتعليم من دور قوي في الارتفاع بالمستوى الاقتصادي للمجتمعات من خلال التركيز على الإعداد الجيد للموارد البشرية التي يتطلبها سوق العمل.
  • التطورات التي شهدها سوق العمل في الآونة الأخيرة، والتي تطلبت إعداد مسبق للكوادر البشرية التي تلتحق بهذا السوق، حتي يتمكنوا من تولي مسئولية قيادة التطوير، وتحقيق ميزة تنافسية عالية للمؤسسات التي يعملون بها.
  • ثورة المعلومات والاتصالات، وإبرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، التي دعمت الانفتاح بين الدول، وحراك القوى العاملة بين الدول وبعضها، الأمر الذي فرضعلى المؤسسات التعليمية الاستجابة للمتطلبات العالمية للمجتمع الدولي، بشأن الكفايات الأساسية المطلوب توافرها في تلك القوى العاملة.
للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق