الخميس، 8 أغسطس 2019

مهارات التفكير فى الرياضيات

إن تعليم مهارات التفكير أصبح يحتـل مكانة بارزة مـن تفكيـر المـربين والخبـراء وواضعي المناهج الدراسية بأهميتهـا، فالتلاميذ بصدد مواجهة مستقبل متزايد التعقيد، يحتاج إلى مهارات عليا في اتخاذ القـرارات والاختيـارات وحل المشكلات، والقيام بالمبادرات المختلفة، ولذا أصبحت الحاجة ملحة للمتعلّم للتـزود بمهـارات التفكير كي يكون قادراً على خـوض مجـالات التنافس بشكل فعال في عصر يرتبط فيه النجـاح والتفوق بمدى القدرة على التفكير الجيد والمهارة فيه. ورغم هذا التوجه والاهتمـام بتعلـيم مهـارات التفكير، إلا أن الكتب المدرسية المقررة ما زالت تفتقر إلى كثير مـن الاهتمـام بتـدريس هـذه المهارات، كما أن عدداً من المعلمين لا يمتلكون المعرفة الكافية والمهـارات اللازمـة لتـدريس تلاميذهم مهارات التفكير العليا. كذلك تشير نتائج الاختبـارات إلـى أن معظـم التلاميذ يفشلون في إعطاء الإجابة الصحيحة عن الأسئلة التي تحتاج إلى جهد فكري أكثـر مـن النمط التقليدي أو الأنماط الفكرية التي تقـع فـي مستوى التذكر والحفـظ والتطبيـق للمعـارف والمهارات، أي أنهم يفشلون في الإجابـة عـن الأسئلة التي تحتـاج إلـى الملاحظـة والتأم والتحليــل والتركيــب وربــط المعلومــات والاستنتاج
التفكير
هو العملية التى ينظم بها العقل خبراته بطريقة جديدة لحل مشكلة معينة ، بحيث تشتمل هذه العملية على إدراك علاقات جديدة بين الموضوعات أو العناصر فى الموقف المراد حله ، مثل إدراك العلاقة بين المقدمات والنتائج ، وإدراك العلاقة بين السبب والنتيجة ، وبين العام والخاص ، وبين شيء معلوم وآخر مجهول .
تصنيف بلوم مهارات التفكير :
  • وقد وضع التصنيف كدليل لمساعدة المربين والمعلمين في تخطيط الأهداف والخبرات التعليمية المدرسية وبنود الاختيارات بصورة هرمية متدرجة الصعوبة.
  •  وقد برزت أهمية تصنيف بلوم في مجال تخطيط المناهج الإثرائية للطلبة الموهوبين والمتفوقين، عن طريق التركيز على المستويات الثلاث العليا من مهارات التفكير التي تضم التحليل والتركيب والتقويم، والتي نادراً ما تحظى باهتمام كاف في التعليم.
وهنالك برامج تتخذ من تصنيف بلوم إطاراً مرجعياً لتخطيط الخبرات التعليمية للطلبة الموهوبين والمتفوقين.
ويوجه تصنيف بلوم أنظار المربين إلى أهمية تقديم الخبرات التعليمية في مستويات متفاوتة الصعوبة حتى تتلائم مع احتياجات المتعلمين والفروق الفردية بينهم.
 ومع أنه يجري التركيز عادة على المستويات الأدنى للمعرفة الأكاديمية في برامج التعليم العام والتركيز على المستويات العليا من تصنيف بلوم في برامج تعليم الموهوبين والمتفوقين إلا أن البرنامج التربوي الشامل يجب أن لا يقلل من أهمية أي من هذه المستويات.
إن المعرفة في موضوع ما ، تشكل مكوناً أساسياً للتفكير في المسائل المتعلقة بهذا الموضوع أو ذات الصلة به.
وقد أورد بلوم (bloom) قائمة طويلة من المهارات والقدرات الفرعية التي تنطوي تحت مصطلح «التحليل» في التصنيف المذكور. وقد نظمت هذه القائمة في ثلاث فئات هي: تحليل العناصر وتحليل العلاقات، وتحليل البنائية للمادة أو النص.
وتضمنت القائمة المهارات والقدرات الآتية:
  1. التعرف على الافتراضات غير المصرح بها.
  2. التمييز بين الحقائق والفرضيات.
  3. التمييز بين المقدمات والنتيجة المترتبة عليها.
  4. التعرف على الدوافع والتمييز بينها في سلوك الأفراد والجماعات.
  5. التمييز بين العبارات المتضمنة لحقائق، وتلك الدالة على مبادئ عامة أو أقوال مأثورة.
  6. إستيعاب العلاقات المتداخلة بين الأفكار الواردة في نص معين.
  7. التمييز بين علاقات السبب والنتيجة وغيرها من العلاقات.
  8. القدرة على تحري المغالطات المنطقية في البراهين أو الحجج أو المناقشات.
  9. التمييز بين العبارات ذات الصلة بالموضوع وتلك التي لا ترتبط به.
  10. القدرة على التحقق من درجة الإتساق بين الفرضيات والمعلومات المعطاة أو المسلمات.
  11. التعرف على الحقائق والافتراضات الأساسية بالنسبة لحجة أو برهان أو رأي علمي.
  12. التعرف على العلاقات السببية والتفصيلات المهمة وغير المهمة في سرد تاريخي.
  13. التعرف على وجهة نظر الكاتب أو تحيزه في سرد تاريخي.
  14. القدرة على رؤية الطرائق المستخدمة في المواد الإعلانية والدعائية وغيرها من المواد الهادفة لإقناع الجمهور.
للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق