الأربعاء، 7 أغسطس 2019

اعادة هندسة نفسك

أن تجعل المستحيل ممكناً ليس إنجازاً، وإنما أصبح اختياراً مهنياً، شأنه شأن الطب أو ممارسة الأعمال التجارية أو الفن أو أي اختيار مهني آخر حيث تكون هناك التزامات وقدرات ونواحي خبرة معينة مطلوبة في المجال نفسه, كما تكون المهارات والخبرات ضرورية لكي يصبح المرء فذاً واستثنائياً .

 ولكن لا يتم تدريسها في برامج دراسات ماجستير إدارة الأعمال ولا يتم اكتسابها من خلال خبرة العمل العادية بل هي نتاج تدخل مباشر ومقصود، كيف؟؟

إن من الضروري أن يصبح سؤال : "كيف تجعل المستحيل ممكناً " فكرة آن أوانها، ومن الضروري أن يتم تزويد الأفراد بالوسائل التي تمكن هم من إعادة هندسة أنفسهم، بما يؤهلهم لقيادة التحولات الأساسية لتحقيق ذلك ويعتبر هذا الدليل نقطة البداية في ذلك المجال  .

إعادة هندسة نفسك .... كيف :

إن من الضروري أن يصبح سؤال : "كيف تجعل المستحيل ممكناً " فكرة آن أوانها، ومن الضروري أن يتم تزويد الأفراد بالوسائل التي تمكن هم من إعادة هندسة أنفسهم، بما يؤهلهم لقيادة التحولات الأساسية لتحقيق ذلك .. ويعتبر هذا الكتاب نقطة البداية في
 ذلك المجال ..

إن إعادة الهندسة هي سلسلة من التحولات الجذرية التي تخاطر من خلالها بما حققته من نجاح حتى الآن في سبيل امتلاك القدرة على تحقيق المستحيل .. فمن خلال ستة تحولات مميزة تعيد هندسة نفسك بالكامل، حيث تمثل هذه الخطوة العنصر الرئيسي المحدد لنجاح أو فشل الاستراتيجيات التنظيمية التي ظهرت خلال الأعوام القليلة الماضية، ومنها : بناء المنظمات المتعلمة، وإعادة هندسة عمليات العمل وممارسات الإدارة، وإعادة خلق القدرات المحورية الصناعية، وتتطلب أسباب هذه الاستراتيجيات امتلاك قوة تحقيق المستحيل.

غير أن من أسباب قلق بعض الناس أن الضرورة التي توجب عليهم إعادة هندسة أنفسهم قبل أن يقوموا بإعادة هندسة منشآتهم، قد توحي بأن هناك عيباً ما فيهم، وهذا عكس الحقيقة تماماً، فإعادة الهندسة الذاتية ليست عملاً علاجياً لعيوب معينة، فهي لا تحسن من مهارات القائد، إنما تأخذه إلى منطقة جديدة مجهولة وغير مألوفة ..

إن مصدر أهمية القادة الذين نعرف أنهم على درجة من القدرة والإلهام  و هم هؤلاء الذين استطاعوا أن يجعلوا المستحيل ممكناً  كانت أهميتهم جميعاً تنبع من المصدر , أما السبيل إلى ذلك فهو سلسلة التحولات الجذرية لامتلاك القدرة، اسمها "إعادة الهندسة الذاتية " وهي سبعة تحولات مميزة، تعيد هندسة نفسك أولاً، حتى وإن كنت تنوي إعادة هندسة منشآتك، وتستلزم عمليات إعادة الهندسة الفعالة قادة أقوياء، وإلا فسوف تظل هذه العمليات
نادرة الوجود.

القدرة على جعل المستحيل ممكناً :

هناك ملايين الناس الذين يتوقون توقاً شديداً لتحقيق شئ يعتبرونههم وغيرهم مستحيل الحدوث، ولكن هم يشعرون بأنهم عاجزون عن ذلك، ولا يعود ذلك إلى افتقارهم للكفاءة والمؤهلات اللازمة، فقد فاز معظمهم في ألعاب الحياة التقليدية أو يحسون أنهم في الطريق إلى الفوز، كما أنهم يحتلون مراكز قيادية في منظمات كبرى أو يتقلدون مناصب مهنية مسئولة ويعيشون حياة مريحة وسعيدة .هم أشخاص ذوو نفوذ وتأثير في مجتمع الأعمال أو الحكومة أو المنظمات التطوعية والخيرية.   وعندما عانوا يوماً من متاعب نفسية، تعلموا كيف يتجاوزون تلك المتاعب أو كيف يتخذون منها منطلقاً نحو النجاح.

تجاوز القوة 101% :

إن القوة الكفيلة بجعل شئ مستحيل ممكناً هي شكل متطور ومعقد جداً من أشكال القوة، وهي تختلف اختلافاً تاماً عن أشكال وصور القوة التي تعلمها  معظم الناس  حتى الناجحون من هم  على مدى حياتهم.  هذه القوة لا علاقة لها بالسلطة ) القدرة على إحداث الأشياء بموجب المركز الذي تشغله ( ولا بالكفاءة  )القدرة على علاج المشكلات وممارسة الأداء بفاعلية (كما لا تتطلب أيضاً نفوذاً وتأثيراً ,القدرة على جعل الناس يفعلون ما تريد من خلال اتباع أساليب القوة اللينة مثل اللامركزية وإسداء النصح المخلص).


أنماط القوة هذه تشبه النوع الذي يمكن لشخص ما أن يدرسه في دورة تمهيدية : فهو جدير بالتعلم ولكنه يمثل فقط المراحل الأولى من التفوق والتمكن  .

النوع الوحيد الباقي من أنواع القوة :

إن القوة التي تمكن من جعل المستحيل ممكناً هي النوع الوحيد الباقي من أنواع القوة، فالسلطة مخولة لك من قبل الآخرين، ويمكن أن تنتزع منك أو تزول، أما الكفاءة فيتم اكتسابها بتحقيق النتائج، فإذا كففت عن تحقيق نتائج ضاعت منك.

وفي عالم اليوم المضطرب لا يوجد من تدوم كفاءته إلى ما لا نهاية , أما التأثير والنفوذ فهو محدود بعلاقاتك بالأفراد، وعندما تتغير علاقاتك، تتناقص قدرتك على إقناع الناس وإلهامهم.


أما القدرة على توليد القوة القادرة على جعل المستحيل ممكناً فما أن تكتسبها حتى تتحول إلى شئ لا يمكن انتزاعه منك، بل إنها تتزايد في الواقع بمرور الوقت، وهذا هو السبب في وجوب قيام القادة والمسئولين التنفيذيين بإعادة هندسة أنفسهم قبل أن يشرعوا في إعادة هندسة منظماتهم أو مؤسساتهم أو بلدانهم بفعالية، وبدون القدرة على توليد القوة التي تمكن من جعل المستحيل ممكناً، كيف لهم أن ينجحوا؟

لمعرفة المزيد عن التخطيط الاستراتيجى الشخصى تجدونه داخل الحقيبة التدريبية حقيبة التخطيط الاستراتيجى الشخصى المقدمة من شركة رؤية للحقائب التدريبية لرؤية تفاصيل الحقيبة يمكنكم الضغط هنا 

وللمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق