الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

الاشراف التربوى

يعتبر الإشراف التربوي أحد العوامل الهامة لتطوير العمل التربوي, ومع أن بعض التربويين والباحثين لا زال يعتقد أن هذا المصطلح غير محدد الوظائف, ولا زال في مرحلة بين القيادة والإدارة والمناهج التعليمية, والتدريب, ويتميز بالغموض والعمومية وعدم وجود التعريف المناسب. إلا أن بعض التربويين يرى أن عدم وضح مصطلح الإشراف التربوي مبالغ فيه, وأن الإشراف التربوي حقل تطبيقي من حقوق التربية.
وتطور مفهوم الاشراف التربوي وتطورت فلسفته واساليبه تطوراً واضحاً وكبيراً في السنوات الاخيرة نتيجة مختلف الجهود التي سعت الى تطوير النظام التربوي ورفع كفايته في نحو يؤدي الى تطوير نوعية التعليم ورفع مستواه فقديماً كان التفتيش وكان المفتش،وكانت ممارسات التفتيش والمفتشين تقوم على أساس استخدام السلطة ورسم الاهداف ،وتحديد الخطط والاجراءات الادارية في المدرسة والتعليمية في غرفة الصف ،وامتحان التلاميذ وتصيد الاخطاء وتوجيه النقد واتخاذ الاجراءات الادارية بحق المخالفين الذين يخرجون عن نطاق ما حدد لهم وعليه كانت النظرة الى التفتيش والى المفتشين يملؤها الخوف والرهبة وكانت العلاقة بينهم وبين المدارس والمعلمين علاقة سلبية لا مودة فيها ولا ثقة
الإشراف التربوي خدمة فنية تقوم على أساس من التخطيط السليم الذي يهدف إلى تحسين عملية التعليم "
- "الإشراف التربوي خدمة فنية تعاونية تهدف إلى دراسة الظروف التي تؤثر في عمليتي التربية والتعليم، والعمل على تحسين هذه الظروف بالطريقة التي تكفل لكل تلميذٍ النمو المطرد وفق ما تهدف إليه التربية المنشودة".
- "إنه يعمل على النهوض بعمليتي التعليم والتعلم كلتيهما"

يتميز الإشراف التربوي الحديث بالخصائص الآتية:
1- إنه علمية قيادية تتوافر فيها مقومات الشخصية القوية التي تستطيع التأثير في المعلمين والطلاب وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التربوية، وتعمل على تنسيق جهودهم، من أجل تحسين تلك العملية وتحقيق أهدافها.
2- إنه عملية تفاعلية تتغير ممارستها بتغير الموقف والحاجات التي تقابلها ومتابعة كل جديد في مجال الفكر التربوي والتقدم العلمي.
3- إنه عملية تعاونية في مراحلها المختلفة (من تخطيط وتنسيق وتنفيذ وتقويم ومتابعة) ترحب باختلاف وجهات النظر، مما يقضي على العلاقة السلبية بين المشرف والمعلم، وينظم العلاقة بينهما لمواجهة المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة.
أهم الصفات للمشرف التربوى هى:
1-المبادأة (المبادرة) : وتعني أن يكون دائماً أكثر إسهاماً وضخاً للأفكار السليمة التي تساعد في إرساء السياسة العامة وخطة العمل وكذلك المبادأة في الأداء المميز ودعم حركة الفريق نحو تحقيق الأهداف .
2 – العضوية : وتعني المساهمة الإيجابية في تكوين روح التفاعل بين العاملين في الميدان التربوي والعمل من أجل زيادة الصلة بهم وتبادل الخدمات معهم في جو من الألفة غير الرسمية .
 3 – التمثيل : انغماس المشرف  في تحسين العملية التعليمية  وفي العمل من أجلها وتمثيلها في الاجتماعات واللقاءات التعليمية .

1- أن التطور السريع في العملية العلمية التربوية يستدعي وجود مشرف تربوي يواكب هذه التطورات والتغيرات ويزود بها المعلمين في الميدان .
2- أن الإنسان بطبيعته الفطرية يحتاج العون والمساعدة فيكون المشرف التربوي هو ذلك الشخص القادر على مساعدة هذا الإنسان المعلم .
3- أن تعيين معلمين جدد وخاصة غير المؤهلين تربوياً منهم يجعلهم يواجهون بعض الصعوبات في مجال عملهم الجديد فهم بحاجة إلى من يسهل لهم تلك الصعوبات وينير لهم طريقهم .
4- أن المعلم القديم بحاجة إلى ن يعلمه بكل ما أستجد في مجال عمله .

للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق