الأحد، 25 أغسطس 2019

التنوع الثقافى

إن للثقافة بُعدين، أحدهما المجتمع الذي تشكل ثقافتة، وماهيّة وشخصية تلك الثقافة، واحترام الثقافة يعني احترام حق المجتمع بثقافته، واحترام ماهيّة تلك الثقافة وشخصيتها.
 إن النظرة الأحادية والموقف المتكبر يرفضان الاعتراف بثقافة الآخر وشخصيته وحضارته...،‏ وأن عدم الاعتراف بالآخر وبثقافتة يُفضي إلي إقصاءه وتهميشه‏،‏ وهذا شكل من أشكال التمييز التي تؤجج مشاعر الكراهية التي هي فتيل للصراع والصدام‏، فالتعالي والتكبر السياسي والثقافي والحضاري، هو الدافع إلى النزاع والصراع بين الحضارات، والصدام بين الثقافات وزعزعة أمن واستقرار المجتمعات الإنسانية‏، ولذلك كان الاعتراف بثقافة الآخر‏، الخطوة الأولى نحو تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات‏، تمهيدًا لإقامة جسور التواصل فيما بينها‏، وهذا هو الهدف النبيل الذي تعمل من أجله الأمم المتحدة‏ وتسعي في سبيله المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام بقضايا الحوار بين الحضارات والثقافات‏.
والتنوع الثقافي هو مصدر من مصادر إثراء الثقافات، وتعزيز لقدراتها، وإعطاءها أبعادًا إنسانية، وإطلاق العنان لآفاقها الإبداعية الخلاقة، وقبول ثقافة الآخر المختلِف لا يعني بالضرورة الاقتناع بها، إنما هو إقرار بوجود الاختلاف معها وبوجود هذه الثقافة وقبولها من قِبَل الآخر، شرط ألا تكون تلك الثقافة مبنية على حساب حقوق الآخر أو وجوده، كما ويجب النظر إلى الآخر المختلف من دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو القومية أو الخلفية الاجتماعية أو الاتجاه السياسي أو أي سبب آخر، وطالما أن الاختلاف لا يكون على حساب وجود الآخر أو حياته، فالآخر هو فرد مواطن، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، فيجب احترام هذا الاختلاف والعمل على تعزيز قبول ثقافة الآخر المختلف مهما بلغت درجة الاختلاف، وتفعيلها بشكل طبيعي بما تنسجم مع واقعنا ومتطلباته.

الهوية :
يمكن القول بأن الهوية هي حقيقة الشيء وصفاتها التي يتميز بها عن غيره، وتظهر بها شخصيته، ويعرف بها عند السؤال عنه بما هو؟ أو ما هي؟
وتقوم هوية كل أمة على ما تتميز به عن غيرها من الأمم كدينها ولغتها وقوميتها وتراثها.
كما أنها "مجموعة من الخصوصيات والقواسم المشتركة التي يتمتع ويتميز بها مجتمع ما، تتراكم وتتطور مع مرور الوقت لدى الأفراد، الذين يعرفون بها لدى الآخرين مثل العادات والتقاليد".
التعايش :
" موقف ايجابي متفهم من العقائد والأفكار يسمح بتعايش الرؤى والإتجاهات المختلفة بعيدا" عن الإحترام والإقصاء ، على اساس شرعية الآخر  المختلف دينيا" سياسيا" وحرية التعبير عن آرائه وعقيدته ...."
التعايش :
تشجيع لغة الحوار والتفاهم بين االمم المختلفة.
اذا من الصعوبة ان يعيش الإنسان مع نفسه دون ان يختلط مع بقية المجتمعات الأخرى ، التي تؤمن بغير دينه، او تنتهج غير سياسته
مفهوم الهوية الوطنية:
وهي الهوية الجماعية المتكونة أو الانطباع المتولد لدى أفراد الأمة عن أنفسهم وثقافتهم والتي هي طابع الأغلبية من الأفراد.
التنوع الثقافي:
يحمل مفهوم التنوع الثقافي فكرة التعايش بين أكثر من مظهر ثقافي داخل نفس الوسط المجتمعي .

موقف الإسلام من الآخر:
راعى الإسلام التنوع والاختلاف والتمايز وجعله آية من آيات الله وسنة من سننه التي لا تبديل لها ولا تحويل .
  • فالناس: شعوب وقبائل وأمم وجماعات، ليتعارفوا ويتعايشوا. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }(الحجرات:13)
  • وهم في الألسنة واللغات - يختلفون ويتمايزون.. أي أنهم قوميات متعددة ومتنوعة.. واختلافهم هذا آية من آيات الله سبحانه وتعالى:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ } ( الروم: ۲۲)
  • وهم - في الملل والشرائع الدينية. مختلفون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}

علاقة الثقافة بالهوية:
 إن العلاقة بين الثقافة والشخصية الفردية والجماعية أكيدة وقوية، وهي علاقة تكاملية تنبني على أساس التأثير والتأثر، بحيث لا يمكن الجزم بأن الثقافة هي منتوج محض للشخصية، كما لا يمكن اعتبار الشخصية بأنها منتوج مطلق للثقافة، ولكن لكل واحد منهما دور تأثيري في الآخر بمقادير متفاوتة.
أهم سمات الشخصية المنفتحة ، وهي مرتبة على النحو التالي: -
- الصراحة.
 - حب الوضوح.
 - الصدق.
 - التمسك بالأصول ( العرف المستقر).
 - الواقعية.
 - مقت الادعاء والتظاهر.
 - القناعة.
 - سرعة التكيف مع الأحوال المستجدة.
- المثابرة.
- الجده.
- سرعة المبادرة.
 - الاهتمام بجواهر الأمور.
 - التحدي.
-التكتم والعمل في صمت.


للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق