الاثنين، 5 أغسطس 2019

التدريس التبادلى

إن السبيل لتحسين مستوى الطلاب في عملية التعلم هو تنمية قدرتهم على استخلاص استراتيجيات مناسبة للتعلم، وكيفية تنشيط المعرفة السابقة، وتوظيفها في مواقف التعلم الحالية، وتركيز الانتباه على النقاط والعناصر البارزة في المحتوى، وممارسة أساليب التقويم الناقد للأفكار والمعاني، ومراقبة النشاطات الذهنية والمعرفية واللغوية المستخدمة للتحقق من مدى بلوغ الفهم.
وينتمي أسلوب التدريس التبادلي إلى نموذج التعلم التضافري، حيث تطور أسلوب التدريس التبادلي؛ نتيجة لتطور الفكر الإنساني حتى إننا نجد بداياته في الفكر الإغريقي القديم، إلا أنه بدا واضحا في كتاب "ديوي" 1916 ذاك الذي بين فيه أن حجرات الدراسة ينبغي أن تكون مرآة تعكس ما يجري في المجتمع وأن تعمل كمختبر أو معمل لتعلم الحياة الواقعية، وأن مسئوليتهم الأولى أن يثيروا دوافع التلاميذ؛ ليعملوا متعاونين ولينظروا في المشكلات الاجتماعية اليومية المهمة، وبالإضافة إلى جهودهم التي يبذلونها في مجموعات صغيرة لحل المشكلات؛ ليتعلم التلاميذ المباديء الديمقراطية من خلال تفاعلاتهم اليومية الواحد  مع الآخر.
كما أن التلاميذ يكتسبون معلومات مناسبة ونماذج جديدة من التفكير واستراتيجيات من خلال تفاعلاتهم وحواراتهم مع قرنائهم.، حيث يكتسبون عبر مبادلاتهم الجماعية استراتيجيات جديدة يستخدمونها في اتصالاتهم.
-التدريس التبادلي هو نشاط تعليمي يأخذ شكل حوار بين المعلمين والطلاب، أو بين الطلاب بعضهم البعض، بحيث يتبادلون الأدوار طبقًا للاستراتيجيات الفرعية المُتضمنة ( التنبؤ – والتساؤل - والتوضيح - والتلخيص ) بهدف فهم المادة المقروءة، والتحكم في هذا الفهم عن طريق مراقبته، وضبط عملياته.
-وقد يختلط هذا المفهوم باستراتيجية التدريس عن طريق طرح الأسئلة، وهي الاستراتيجية التقليدية في الأدبيات التربوية، والخلاف بين المفهومين أو الاستراتيجيتين كبير، صحيح أن المعلم يقود زمام المناقشة في التدريس التبادلي، لكن هذه الاستراتيجية تفسح المجال للطالب لأن يقود النقاش الجماعي والحوار مع زملائه كفريق من أجل إثراء الموضوع ذاته عند مستوى معرفي معين يتناسب مع إدراك الطلاب.
هناك أسسًا للتدريس التبادلي ينبغي التأكيد عليها ، وأهمها :
  1. أن اكتساب الاستراتيجيات الفرعية المتضمنة في التدريس التبادلي مسئولية مشتركة بين المعلم والطلاب.
  2. بالرغم من تحمل المعلم المسؤولية المبدئية للتعليم ونمذجة الاستراتيجيات الفرعية فإن المسئولية يجب أن تنتقل تدريجيًا إلى الطلاب.
  3. يتوقع أن يشترك جميع الطلاب في الأنشطة المتضمنة ، وعلى المعلم التأكد من ذلك ، وتقديم الدعم والتغذية الرجعة ، أو تكييف التكليفات وتعديلها في ضوء مستوى كل طالب على حدة.
  4. ينبغي أن يتذكر الطلاب باستمرار أن الاستراتيجيات المتضمنة وسائط مُفيدة تساعدهم على تطوير فهمهم لما يقرءون ، وبتكرار محاولات بناء معنى للمقروء يتوصل الطلاب إلى التحقق من أن القراءة ليست القدرة على فك رموز الكلمات فقط ، وإنما فهمها وتمييزها والحكم عليها أيضًا .
  5. تدعيم جهود المتعلمين بعضها لبعض .
  6. دعم المعلم للمتعلمين بمجرد البدء في أداء المهام .
تضاؤل دعم المعلم للمتعلمين كلما قطعوا شوطا في التعلم
1-مشاركة الطلاب فى العملية التعليمية .
2-فتح افاق للطلاب للبحث عن المعلومات والتفكير بدروسهم.
3-تنمية مهارة لملاحظة لدى الطلاب اثناء استخدام استراتيجية التدريس التبادلى.
4-تنمية مهارة الحوار لدى الطلاب.
5-تعليم الطلاب التفكير خارج الصندوق وماوراء المعرفة.
للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هناالتدريس 

0 التعليقات:

إرسال تعليق