الأربعاء، 28 أغسطس 2019

الاستغلال الجنسى للاطفال

شكل استغلال الأطفال في المواد الإباحية على شبكة الإنترنت معضلة عالمية : فقد كان من آثار تطـور الوسائل التكنولوجية الجديدة، بمضاعفتها إلى حد كبير لإمكانيات الحصول على هذه المواد الإجرامية ونـشرها وبيعها، تشجيع نمو هذه الظاهرة. وتكللت مشاركة أطراف فاعلة عديدة، من القطاع الخاص والعام على حد سواء، وتعبئتـها في حملـة مكافحة استغلال الأطفال في المواد الإباحية بتنفيذ إجراءات عديدة: إصلاحات تشريعية، وتفكيك الـشبكات، وجعل خدمات الإبلاغ في متناول رواد الإنترنت، وترشيح وحجب مواقع في شبكة الإنترنت، وحجـز مـواد إباحية، واعتقالات، وحملات للتوعية، وما إلى ذلك.

غير أن استغلال الأطفال في المواد الإباحية على شبكة الإنترنت، رغم هذه المبادرات العديدة والمتنوعة، لا يزال يتطور، حيث أضحى اليوم صناعة حقيقية مربحة جداً إذ تُقدر سوقها عالمياً بمليارات الدولارات.

وفي إطار متابعة تنفيذ التوصيات التي قدمها المقرر السابق في عام ٢٠٠٥ ومتابعة مؤتمر ريو العالمي الثالث المتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال والمراهقين ومتابعة توصيات دراسة الأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفـال (299/61/A) وتوصيات لجنة حقوق الطفل، يتوخى هذا التقرير جرد الإنجازات المتحققة والتحديات التي لا يزال يتعين التغلب عليها واقتراح توصيات ملموسة بغرض منع استغلال الأطفال في المواد الإباحية على شبكة الإنترنت ومكافحته بشكل أفضل. وبالنظر إلى خطورة الجريمة، فإن المقررة الخاصة ترى أنه ينبغي، على الصعيد التشريعي، أن يعالج قانون واضح وشامل في هذا اجملال استغلال الأطفال في المواد الإباحية على شبكة الإنترنت بوصفه انتهاكاً خطيراً لحقوق الطفل وجريمة.

 وينبغي ألا يؤخذ في الاعتبار السن الدنيا لإقامة شخص لعلاقة جنسية برضاه لأن طفلاً يقل عمره
عن
١٨ سنة لا يملك سلطة الموافقة على التعرض لاستغلال جنسي من قبيل استغلال الأطفال في المواد الإباحية . ويجب المعاقبة على جميع الأشكال؛ وتشديد العقوبات المفروضة؛ وكفالة احترام الحياة الخاصة للطفل الـضحية؛ واتخاذ تدابير للحماية والمصاحبة تكون كافية ومكيفة لتلبية احتياجات الطفل ومواجهة ما يتعرض له من مخاطر. وينبغي أن تكون الإجراءات المتخذة محددة وذات أهداف بحيث تؤمِّن ما يلي : قدرات متخصصة علـى تحديد الضحايا وتوفير حماية كافية للأطفال الضحايا وللأطفال المستعملين لشبكة الإنترنت ومـشاركة حقيقيـة للأطفال وقطاع خاص معبأ ومسؤول، وأخيراً، تعاون دولي منسَّق وفعال ومهيكل بغية حماية جميع الأطفـال في سائر أرجاء العالم، فلا ينبغي نسيان عدم وجود حدود بين البلدان المختلفة في عالم استعمال الإنترنت، مما يفيـد كلِّياً متصيدي الجنس.

  • تعريف الاستغلال الجنسي:

"اتصال جنسي بين طفل وشخص بالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدماً القوة والسيطرة عليه"، ومعنى التحرش الجنسي أوسع من مفهوم الاستغلال الجنسي أو الاغتصاب البدني فهو يقصد به أشياء كثيرة منها :

"كشف الأعضاء التناسلية".. "إزالة الملابس والثياب عن الطفل".او.تعريضه لصور فاضحة، أو أفلام".. "أعمال شائنة، غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة"..

ولنبدأ بتعريف الطفل أولاً قبل الخوض في موضوع التحرش الجنسي،من الناحية القانونية أصدرت الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل وصادقت عليها دولها عام 1990، وحددت هذه الوثيقة الطفل ...

بأنه: "كل إنسان لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة، ما لم تحدد القوانين الوطنية سناً  أصغر للرشد" .

  • اما التحرش الإلكتروني:

التحرش الإلكتروني ظاهرة ناتجة عن الاستخدام المستمر لوسائل "التكنولوجيا"، والتي تتأطر في عدة أشكال كالهاتف والبريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى "البلوتوث" و"الفيس بوك"، وغيرها من المواقع والمنتديات التي تسعى لإثارة الغرائز عن طريق الصور التعريفية أو المشاركات الصريحة والمبطنة، والتي تستقصد الفتيات والأطفال بحكم أنهم الأكثر رواداً لها، التحرش الأكثر انتشاراً هو التحرش بالأطفال عن طريق استخدام المواقع الإلكترونية والرسائل العشوائية المحتوية على روابط جنسية، كما أنه تواجدت في الآونة الأخيرة العديد من المنتديات الخاصة بنشر الثقافة الجنسية والمواقع الإباحية التي تساعد على الانحراف، مؤكداً على أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ساهم في التصدي لانتشار التحرش الالكتروني، ولكنه لم يقض عليه.


مؤشرات تدل على احتمالات وقوع الأطفال تحت طائلة التحرش الجنسي الالكتروني:

  1. تقديم الطفل لمعلوماته وبياناته الشخصية لشخص ما تم التعرف عليه من خلال الانترنت.

  2. الدخول بشكل مقصود وغير مقصود لمواقع اباحية غير مناسبة.

  3. تعلق الطفل بمن يحادثه أو يتواصل معه.

  4. تلفظ الطفل بكلمات وعبارات جديدة ليست في معجمه الأصلي.

  5. عدم بوح الطفل برقم حسابه للوالدين أو الأخوة.

  6. وجود أكثر من حساب للطفل على مواقع التواصل.

  7. وجود اضطرابات جسدية وصحية على الطفل.

  8. العزلة وعدم الرغبة في مخالطة الأقران.

  9. وجود مال لدى الطفل مجهول المصدر.

كيف نحمي انفسنا من التحرش الالكتروني:

أخيرا مع انتشار وسائل التواصل الإلكتروني لم تعد احتمالية تعرض الشخص للتحرش مرتبطة بالمقابلة المباشرة بين المتحرِش والضحية، بل أصبح بإمكان المتحرش الوصول إلى الشخص في أي مكان وفي أي وقت.

لذا من الضروري التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تهدد عموم المجتمع، ولابد أن نحد من التعرض للتحرش الالكتروني بخطوات تضمن تحقيق أعلى مستوى من الخصوصية على شبكة الانترنت أو على الأجهزة الالكترونية. وتشمل الآتي:

  1. عدم قبول طلبات الإضافة من أي شخص غير معروف.

  2. عدم نشر الصور الشخصية أو أرقام الهواتف أو المعلومات الشخصية في نطاق أوسع من نطاق الأصدقاء.

للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هناالا

0 التعليقات:

إرسال تعليق