الأربعاء، 21 أغسطس 2019

مهارات فى الارشاد التربوي

الأسرة نواة المجتمع ينمو في رحابها الصغار حتى يبلغون مرحلة البلوغ والنضج ومنذ ولادة الطفل يتلقى خلاصة الخبرة من أسرته، وبفضل رعاية أسرته له صحيا واجتماعيا يشب وينمو وتكتمل ملكاته وقدراته الذهنية.

ولقد عرفت المجتمعات بأشكالها المختلفة (سواء بدوية أو ريفية أو حضرية) الحياة الزوجية والحياة الأسرية.

والأسرة بشكلها البسيط تتكون من الزوج والزوجة والأبناء غير المتزوجين. ويطلق على هذا الشكل الأسرة النواة لأنها تتكون من جيلين فقط. وقد تتكون الأسرة من جيل واحد في حالة العقم أو عدم الرغبة في الإنجاب. والأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع وهي الوحدة الأساسية في البناء الاجتماعي.

وكما تتأثر الأسرة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع وتؤثر أيضا في البناء الاجتماعي كله عن طريق ما تورثه للأبناء من صفات حيوية أو وراثية، ومن خلال الخبرات الأسرية والتراث الثقافي للآباء والأمهات. كما تتأثر صحة الطفل بالبيئة الداخلية والخارجية حتى قبل مولده ويعتمد ذلك على الظروف المادية والاجتماعية للوسط الذي تعيش فيه الأسرة متمثلا في الإسكان والغذاء والحالة الصحية بالإضافة للعطف والحنان الذي يجب أن يتمتع به الأبناء في الأسرة.

وظائف الأسرة ما يأتي:

  1. إقامة حدود الله وتحقيق شرعه ومرضاته بتأسيس البيت المسلم:

قال تعالى : }فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{ (البقرة، آية : ۲۲۹).

  1. تكثير نسل الأمة المسلمة، قال رسول الله :

(النكاح من سنتي، من لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم ).

  1. توفير الاستقرار والأمن والحماية لأفراد الأسرة.

  2. إمدادهم بالوسائل التي تهيئهم لتكوين ذواتهم داخل المجتمع.

  3. تساعد الأسرة على إكساب المهارات والمعارف والاتجاهات الإيجابية لدى أفرادها.

  4. تعليم الأولاد كيفية التفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية.

     الأمن الوقائي للأسرة :

يعمل الأمن الوقائي على تأسيس الفرد وهو المكون الأول للأسرة على تجنب العنف لغة وفعلا سواء في محيطه الخاص (الأسرة) أم في محيطه العام (المجتمع)؛ لأن الشخص (غير الأمن يغمره شعور بالقلق ، وعدم الطمأنينة ، والتهديد والخوف ، وينزع إلى السلوك الانسحابي ، وتعوزه القدرة على إقامة علاقات ناضجة مع غيره لقلة ثقته بنفسه وبالآخرين، مما يجعل إمكانية انعكاس حالته سلبا على جميع من يتعامل معه من الأقرباء أو الغرباء. وهناك علاقة تربط بين العنف الجنائي والعنف الأسري ؛ فزيادة معدل العنف في أحدهما يعني بالضرورة زيادته في الأخر. وكلما زادت فعالية الأمن الوقائي للأسرة تقلصت مستويات العنف الجنائي والأسري؛ لذا ينبغي السعي إلى معالجة اتساع العنف الجنائي بالحد من تزايده أو إيقافه عند مستوياته القائمة؛ لأن ذلك مقدمة مهمة لتقليل العنف الأسري. إن على الأسرة الاهتمام بأفرادها من احتمالات وقوع أفرادها في دوامة العنف والعنف المضاد أسريا، بحيث يسعى كل فرد فيها إلى تجنب بواعث العنف الأسري وأسبابه بدافع فكري ونفسي وعاطفي ذاتيا، ويعمل كل بمفرده، أو مع الآخرين على امتصاص أي مقدمات تفضي إليه واحتوائها عبر التدريب على مجموعة من المهارات السلوكية والعملية، وتنطلق هذه الفكرة من مبدأ (الوقاية خير من العلاج) ويراد منها أن تشمل جميع الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، مع إعطاء الأولوية من التركيز على الأطفال ثم الشباب، لا سيما تلك الأسر التي تعاني من ويلات العنف الأسري ونتائجه. وذلك للإسهام في تكوين شخصية الفرد المواطن تكوينا سليمة بوصفه مواطنا؛ بمعنى ميول شخصيته إلى السلم وأهل السلم، والنفور من العنف بكل أنواعه الكلامية أو الفعلية الصادرة عن أي فرد أو جماعة قريبة منه أو بعيدة عنه، حتى يركن أفراد الأسرة إلى تعاطي بعضهم مع بعض في معالجة مشكلاتهم، والحوار الأسري يفتح آفاقا واسعة لإيجاد بيئة أسرية آمنة تسودها الرحمة والمودة.

اهم مشاكل الارشاد الاسري :

 مشاكل الأزمات الاجتماعية :

وترتبط هذه المشاكل بمرض احد أفراد الأسرة أو موته أو فقدان الأب بسبب الوفاة أو الطلاق ، ومن أبرزها :

  1. الترمل : فموت احد الوالدين يحدث شرخا في حياة الاسرة وبالتالي ينعكس سلبا على وضع الأبناء سواء كان
    أما أو أبا.

  2. هجر الوالدين للطفل؛ أي أن يقوم أحد الوالدين بترك المنزل الزواجي وهكذا

والهجر سواء كان طويلا أو قصيرا فسيترك آثارا سيئة في حياة الاسرة لأن من شأن هذا الغياب ترك فراغ واضح ، فالطفل الذي تعود أن يرى والديه سويا صباحا ومساءا سيصاب بخيبة أمل كبيرة نتيجة هذا الفراغ وقد يسبب له حرمانا أبويا هاما ، خاصة في مرحلة الطفولة الأولى حيث يحتاج الطفل الى الرعاية والحنان والمحبة

  1. الطلاق : فانفصال الزوجين عن بعضهم البعض يؤدي إلى انقطاع الحياة الزوجية ، وهنا تصاب الأسرة في الصميم ، مما يترك آثارا سيئة عليها مجموعة من الأمور السيئة في مقدمتها انحرافات سلوكية لبعض افرادها ، وقد دلت الدراسات والأبحاث التي أجريت أن الأطفال يتعرضون الاضطرابات نفسية أو مرضية كالجنوح والعدوان والانانية .

للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق