الأربعاء، 28 أغسطس 2019

الاسترخاء

إن تَعَرض الإنسان للتوتر كل يوم يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات التي ينتج عنها ارتفاع الضغط الدموي والإصابة باضطرابات في الهضم كأمراض القولون و المعدة. كما يتسبب التوتر في الشيخوخة المبكرة للحمض النووي، إضافة إلى ذلك يمكن أن يصاب الشخص باضطرابات نفسية متعلقة بالنوم والاكتئاب وفقدان الرغبة بالعمل والحياة. فعندما يسيطر التوتر على شخص ما عندها لا يستطيع التفكير بشكل صحيح وسليم فتصبح ردود أفعاله غير طبيعية ومبالغ فيها ،مما ينعكس سلبا على الصحة الجسمية والنفسية معًا.

لذلك يقول الخبراء والمختصون: الاسترخاء أحد أهم الأساليب المضادة للتوتر والقلق.. وقد عرفته معظم الشعوب منذ وقت طويل. واكتشف العالَم الغربي أهمية الاسترخاء.. واستطاع تطوير بعض البرامج والأساليب الفردية والجماعية والأجهزة.. والتي تستخدم الآن على نطاق واسع بوصفها بديلاً للعلاج الدوائي في بعض الحالات، أو بوصفها أسلوباً مساعداً في علاج الاضطرابات النفسية والجسمية.

مفهوم الاسترخاء:

الاسترخاء علاج نفسي وتدريب للجسم والعقل للتحكم الذاتي في عضلات الجسم والذي يشعرنا بالاستقرار النفسي وذلك بتوقف الانقباضات العضلية واسترخاء الجسم.

فالاسترخاء ضروري إذن في الحياة إذ يساعدنا على مواجهة الضغوطات النفسية اليومية.

يعتبر الاسترخاء واحد من أهم الأساليب المضادة للتوتر والقلق، وهناك عدد من أساليب الاسترخاء التي عرفتها معظم الشعوب منذ وقت طويل، وتقوم أساليب الاسترخاء الحديثة على جملة من التمارين والتدريبات البسيطة التي تهدف إلى إراحة الجسم والنفس وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين الجسم كله على الارتخاء وزوال الشد العضلي.

أهمية الاسترخاء في حياة الإنسان:

أهمية التدريب على الاسترخاء

إن تدريب الفرد على الاسترخاء يمكن أن يحقق له نوعين من الأهداف

أهداف وقائية ونمائية:

فمن خلال ممارسة الفرد للاسترخاء يمكن خفض التوتر والتعامل الصحيح مع الضغوط في كثير من مواقف الحياة اليومية التي تسبب للإنسان التوتر، بل إن ذلك يمنعه من القيام بأفعال غير محمودة العواقب، وقد أكد كلٌ من "همفري Humphrey" و"ريشارد Richard" و"روي Roe " على أن اللجوء إلى تدريبات الاسترخاء يعمل على خفض التوتر عند الأفراد، خاصة الذين يتصفون بأنهم سريعو الاستثارة، سواءٌ أكانت الاستثارة نتيجة تصرفات الآخرين أو نتيجة مواقف الحياة اليومية. وفي هذه الحالة تكون أمام الإنسان المتدرب على فنية الاسترخاء فرصة كبيرة لضبط حالته البدنية والانفعالية، ومن ثم التحكم في التوتر الناتج عن هذه المواقف وتجنب اتخاذ القرارات الناتجة عن التوتر أو غير المرغوبة.

فوائد الاسترخاء:

تتمثل هذه الفوائد في:

**التقليل من حالة القلق بشكل عام، فالكثير من الأشخاص الذين قاموا بممارسة الاسترخاء لاحظوا أن درجات الهلع قد تقلصت وتغيرت عن السابق.

** الاسترخاء يحد من حالات القلق ومن تَكرارها بطريقة فجائية وقوية حيث إن التوتر القويَّ يميل إلى الزيادة طَوال الوقت، وعليكِ أن تدعي جسدَك يُشفى من هذا القلق بإجراء التمارين يومياً حيث إن النومَ نفسَه يمكن أن يفشلَ في كسر دورة التوتر التراكمية.

** الاسترخاء يعمل على زيادة الطاقة والإنتاجية، فالإنتاجية تكون قليلة ومحدودة أثناء شعور الإنسان بالقلق بحيث يبدو الإنسان وكأنه يعمل ضد نفسه.

** الاسترخاء يحسن الذاكرة والتركيز حيث إنه من المعلوم أن الاسترخاء العميق سيزيد من قدرة الشخص على التركيز وبالتالي الإبداع.

** الاسترخاء يقلل الأرق والإجهاد، ويجعلك تنام بشكل أفضل وأعمق.

** زيادة الثقة بالنفس وتقليل لوم الذات حيث إن الكثير من الناس يكثرون من لوم أنفسهم بسبب الضغط والتوتر. 

** زيادة القدرة على الإحساس بالمشاعر، حيث إن العضلات المشدودة والمتوترة تعطل عمل الإحساس وتعيق وعي الإنسان التام لمشاعره.

** التحكم في الذات والتخلص من التوتر والقلق النفسي.
** بث الطمانينة و الهدوء في النفس.
**القدرة عل تحمل الضغوطات اليومية
** مواجهة الافكارالسلبية والتحكم فيها.
للمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق