الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

اسرار تقدم التعليم الفلندى

جمهورية فنلندا هي بلد شمالي يقع في المنطقة لاسكندنافية في شمال أوروبا تحولت فنلندا من بلد اقتصاده زراعي إلى بلد ذي اقتصاد معرفي متقدم في مدة قصيرة في قرابة الثلاثة عقود، وكان التعليم هو أهم ركيزة في هذا التحول.

البداية كانت في الثمانينات. فقد بدأ النمو في قطاع التعليم بعد الثانوي. وفي التسعينات تلاه نمو في التعليم الجامعي وما بعده من التعليم المستمر وتعليم الكبار. كان أهم أس من أسس نهضة التعليم أن تتاح الفرص للجميع في كل مستويات التعليم في كل مناطق فلندا ورفع شعار“لن ننسى طفلاً”. وكانت نتيجة ذلك أن أصبح 99% من الفنلنديين قد أنهوا التعليم الاولي الإلزامي وأنهى 95% منهم التعليم الثانوي. و أصبح 90% منهم يتجهون إلى التعليم ما بعد الثانوي وثلثان من هؤلاء يتوجهون بعدها إلى التعليم الجامعي أو المعاهد المهنية المتخصصة. والتعليم المتاح للجميع مجاني لم يزد الحمل على الطلاب ولا على أهاليهم لا جهداً ولا مالاً وأصبح المجمتع الفنلندي متوجهاً محبا لمواصلة التعليم يتخذه غاية لا وسيلة للحصول على وظيفة.

وتفوق النظام التعليمي في فنلندا تكراراً بحسب معايير «البرنامج العالمي لتقويم الطلاب»، الأمر الذي يثير فضول الكثيرين في شأن تلك الوصفة السحرية. ويبدو أن الأولوية في هذا البلد الآن هي للمساواة في إنتاج التميّز. واللافت إن معدلات البطالة في فنلندا هي الأدنى أوروبياً، بموازاة المستوى الأعلى للمعيشة في ظل دولة راعية تقدّم أجود الخدمات. وفي فنلندا، يختار الطلاب في سن 16 سنة، والذين أنهوا تعليمهم الأساسي، بين الالتحاق بالتعليم الأكاديمي العالي، والمعاهد العليا للتدريب المهني. وفي مجتمع متاح فيه التعليم الجيد، تشتدّ المنافسة في المهارات المهنية، ما يجعل معاهد التدريب المهني أكثر شعبية.

وفي استطلاع مجلة نيوزويك لعام 2010 ورد أنّ فنلندا تعتبر “أفضل دولة في العالم من حيث الصحة والاقتصاد والتعليم والبيئة السياسيّة ونوعيّة الحياة، كما تعتبر فنلندا ثاني أكثر البلدان استقرارًا في العالم” .

من هنا لا غرابة أن كثُر “المسافرين” لفنلندا للاطّلاع والتعلّم من تجربتها الفريدة!

التعليم الفنلندي حالياً :

* ( في الوقت الحالي ) : تأكد المقارنات الدولية أن فنلندا تمتلك أفضل نظام تعليمي في

العالم وبناءاً على بعض النتائج للبرنامج الدولي التقييمي فان فنلندا تأتي على رأس الدول

 من حيث تدريس مادة الرياضيات واللغة والعلوم .

 * تحولت فنلندا من بلد اقتصاده زراعي الى بلد ذي اقتصاد معرفي متقدم في مدة قصيرة

 ما يقارب الثلاثة عقود ، وكان التعليم هو أهم ركيزة في هذا التحول .

* * لقد هدم التوجه الجديد في التعليم هوة التباين بين مستويات الطلاب ومستويات المدارس  والمناطق. ولقد كان العمل على هدم هذه الهوة قراراًحكيماً ، فجميع الطلاب يتشاركون نفس الفرص ويتعلمون تحت سقف واحد كل الموضوعات من رياضيات وعلوم ولغات اجنبية وعاد عليهم ذلك بتقارب مستواهم المتفوق في المهارات والاستيعاب وانعكس في نتائج المسابقات  العالمية. فليس هناك طلاب متفوقون في القمة وطلاب متدنون في القاع

إن المستوى متقدم شاملاً الجميع . حيث أن هذه الهوة أصبحت تتلاشى بين الطلاب وبين

الذكور والاناث والمدارس والمناطق بوضوح كلما تقدمت السنوات.

خصائص التعليم فى فلندا :-

  التركيز الكبير على اللعب :

يؤمن الناس في فنلندا بأن الأطفال يتعلمون عن طريق اللعب، واستخدام المخيلة، والاستكشاف الذاتي، فالمعلمون لا يسمحون لطلابهم باللعب فقط بل يشجعونهم على ذلك. كما أن في فنلندا تقديرٌ كبيرٌ لتنمية آلات خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل. لهذا سترى الطلاب يلعبون كرة القدم أو ألعاب الفيديو في أماكن مخصصة حتى في مرحلة المدارس الثانوية.

لا توجد اختبارات موحدة :

تؤمن المدارس الفنلندية بأنه كلما قضى الطالب وقتا أطول في التحضير لاختبار، كلما قلت فرص قيامه بالتفكير والتساؤل الحر، إذ يتم قياس مستوى الطلاب من قبل خبراء ومعلمين داخل الفصول الدراسية.

 الثقة :

الحكومة الفنلندية تثق بالبلديات المدنية، وهذه البلديات تثق بمدراء المدارس، ومدراء المدراس يثقون بالمعلمين الذي بدورهم يثقون بطلابهم، وأولياء الأمور والعائلات يثقون بالمعلمين في المقابل. في الحقيقة أنه ليس ثمة نظام تقييمي رسمي لتقييم المعلمين، فمكانة المعلمين في فنلندا تعد بمثابة مكانة الأطباء في الولايات المتحدة، هم خبراء جديرون بالثقة.

 لا مجال للتنافس بين المدارس :

 لا وجود لنظام تقييم للمدراس في فنلندا على اعتبار أن جميع المدارس جيدة ، ولعدم وجود حواجز للتنافس لم تعد هناك حاجة لبرامج اختيار المدارس حسب ما تقدمه من  مناهج مثلا .


لمعرفة المزيد عن اسرار تقدم التعليم الفلندى تجدونه داخل الحقيبة التدريبية حقيبة التخطيط الاستراتيجى الشخصى المقدمة من شركة رؤية للحقائب التدريبية لرؤية تفاصيل الحقيبة يمكنكم الضغط هنا 
وللمزيد من المقالات التدريبية المهمة والقصص التربوية المشوقة يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق