الخميس، 1 أغسطس 2019

إدارة ضغوط العمل

يواجه معظم الناس في عصرنا الحالي شتى أنواع الضغوط، إثناء العمل، أو خارج العمل لأسباب أخرى غير العمل، إذ يّعد العمل في المنظمات مصدراً للضغوط التي يشعر بها العاملون على مختلف المستويات الإدارية، إذ يشعر كثير من العاملين بالإرهاق النفسي، وحالات من عدم التوازن النفسي والجسمي، مما يؤثر عليهم، وعلى مستوى الأداء الذي يقومون به بشكل سلبي، وهذا ما دعى الباحثان إلى الاهتمام بهذا الموضوع، وذلك لأسباب عدة منها إنسانية، إذ يجب على المنظمات الحديثة أن تتحمل مسؤولية اجتماعية كبيرة من خلال التعامل مع العاملين بطرق إنسانية ورعايتهم كثروة بشرية لايمكن أن يتم العمل إلا بها، لان ما يميز الإدارة الحديثة هو الشعور الكبير بالمسؤولية الاجتماعية التي تحتم عليها الاهتمام بالصحة النفسية والجسمية للعاملين، فهناك أسباب تتعلق بالإنتاجية لأنها (أي الإنتاجية) محصلة لصحة العامل الجسمية والنفسية، وأسباب تتعلق بالإبداع والابتكار المرتبطان بالقدرة على تحمل المسؤولية وسلامة العقل والجسم ولقد تم اختيار هيئة التعليم التقني كمجال للدراسة الميدانية في محاولة لتحسين مستويات الأداء من خلال معالجة ضغط العمل فيها وذلك لأنها (أي الهيئة) إحدى الجهات المسؤولة عن التعليم التقني في القطر بعّدها من مؤسسات قطاع التعليم الذي يتولى إعداد الأطر التقنية في مختلف التخصصات، وكون الهيئة الجهة التي ينتمي إليها الباحثان وظيفياً فان الواجب يقضي بان تقدم لها مثل هذه الخدمة العلمية من خلال البحث والتقصي لإحداث الإضافات في حقل العلوم الإدارية ولبلوغ نهايات هذا العمل العلمي فقد اعتمد الباحثان إلى وضع الفرضيات التالية "هناك علاقة بين ضغط العمل وأداء الفرد والمنظمة،يؤثر ضغط العمل على أداء الفرد والمنظمة".


لا يختلف اثنان على أن الحياة مليئة بالضغوط النفسية التي تعصف بهذا الإنسان، ويعتقد أن الضغوط النفسية قد بدأت مع خلق الإنسان وهي جزء من هذه الحياة، ومع التقدم الحضارة والمدنية، زادت المشاكل والضغوطات التي تواجه الفرد وأصبح التعامل معها مشكلة كل فرد وعامل سواءً أكان هذا رئيساً أو مرؤوساً. وتزداد المشكلة تعقيداً في أن الضغوط ليس لها دواء شاف أو علاج ناجح مثل الكثير من الأمراض العضوية.

 وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن الضغوط النفسية مسؤولية عن أكثر من 50% من حالات الشكوى التي تصل إلى عيادات الأطباء.

أن الضغوط النفسية التي تواجه الفرد لها علاقة بكثير من الأمراض العضوية والتي منها الآم الرأس والظهر والتهيج المعوي أو ألبطني والقرحة والأزمة والحساسية والحمى المفرطة.

 ولقد سئل الإمام (علي رضي الله عنة) عن اقوي الأشياء في هذه الدنيا حيث أجاب: ( أن هناك عشرة أشياء تعتبر الأقوى، وهي الجبال الرواسي، ثم الحديد يهد الجبال، ثم النار تذيب الحديد، ثم الماء يطفئ النار ......الخ إلى أن وصل إلى اقوي شيء في الدنيا لا وهو الهم، وهو ما يعرف الآن بالضغط النفسي.

مفهوم الضغط النفسي:

  • الضّغط النّفسي:  هو شعور أو موقف يواجهه الإنسان ، ويتوجّب عليه أن يستخدم أقصى طاقاته حتّى يتكيّف معه أو يتخلّص منه.

  • ويعرف البعض الضّغط النّفسي بأنّه التغيير الحاصل خارجيّا ًو داخليّاً من الممكن أن يكون إيجابي أو سلبي ويجب التأقلم معه.

  • فالضغوط هي مدى تكيف أجسامنا وعقولنا مع التغيير ، ففي عالم يبدو فيه التغيير الشيء الوحيد الذي يظل ثابتاً في مكان العمل فلا غرابة أن يصبح العمل مصدراً  رئيسياً للضغوط .

  • كما تعرف بأنّها: مجموعة من الصعوبات التي يمكن أن يتعرّض إليها الإنسان بسبب خبرته في الحياة، ومدى فهمه لكافّة الأمور التي ستهدّده.

  • فالضغط هو مجموعة من قوى تعمل على الفرد ، ووجود تلك القوى ظاهرة من خلال نتائجها ، فالضغط مرتبط بانعدام التوازن والتكافؤ بين الجهد النفسي المبذول من جهة والمشكلة أو الحالة التي تتم معالجتها من جهة أخرى .  

  • فمثلاً: ضغوط العمل والأمراض الصحية, والخلافات والمشاكل العائلية والديون المتراكمة, وحوادث الوفاة والبطالة, والعداوات الشخصية, كلها أمور محزنة تجعل المرء الذي يمر بها عرضة للضغط النفسي .

أنواع الضغوط النفسية :

تشكل الضغوط النفسية الأساس الرئيسي الذي تبنى علية بقية الضغوط الأخرى، وهو العامل المشترك في جميع أنواع الضغوط الأخرى مثل:

  1. الضغوط الاجتماعية.

  2. ضغوط العمل( المهنة).

  3. الضغوط الاقتصادية.

  4. الضغوط الأسرية.

  5. الضغوط الدراسية.

  6. الضغوط العاطفية.

كيف تتكون الضغوط النفسية:

قد تنشأ الضغوط من داخل الشخص نفسه، وتسمى ضغوطاً داخلية، أو قد تكون من المحيط الخارجي، مثل العمل، العلاقة مع الأصدقاء والاختلاف معهم في الرأي، أو خلافات مع شريك الحياة، أو الطلاق، أو موت شخص عزيز، أو التعرض لموقف صادم مفاجئ.. تسمى ضغوطاً خارجية.

وعلى العموم فإن الضغوط سواء أكانت داخلية المنشأ نتيجة انفعالات أو احتباسات الحالة النفسية وعدم قدرة الفرد على البوح بها وكبتها، أو ضغوطاً خارجية متمثلة في أحداث الحياة، فإنها تعد استجابات لتغيرات بيئية.

النتائج المترتبة على ضغوط العمل :

تتسم النتائج المترتبة على ضغوط العمل بالتعدد والتنوع فى ذات الوقت، من أن بعضها يكون إيجابياً فى حين البعض الأخر سلبياً وبصفة عامة يمكن التمييز بين نوعين من آثار مواجهة الضغوط همـا : الآثار والنتائج الفردية والآثار والنتائج التنظيمية.

الآثار الفردية للضغوط :

الآثار الإيجابية :

  • زيادة الدافعية للعمل .

  • ارتفاع مستويات الأداء .

  • الاستقرار الوظيفى .

  • السرعة فى إنجاز الأعمال .

  • تطوير العمل .

الآثار السلبية:

  • ضعف التركيز ..

  • القلق .

  • التوتر .

  • الإحباط .

للمزيد من القصص المؤثرة والانشطة التدريبية والمقالات العلمية والحقائب التدريبية يمكنكم الضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق